أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - شرح شِعر مُهدى للعراقيين















المزيد.....

شرح شِعر مُهدى للعراقيين


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 16:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حرية – مساواة – أخوة


إن المقالات و القصائد التي نُشرت في موقع الحوار المتمدن في الفترة الأخيرة يصب أغلبها في دعم الحراك في العراق. هذا البلد المحبوب الذي يريد مثقفوه و مفكروه و سياسيوه الذين سئموا تدخل إيران و ميليشياتها فيه الخروج من عنق الزجاجة بأقصى سرعة ...

و لذلك و تلبية لدعوة الموقع بدعم الحراك في العراق ورد في ما يشبه الشعر و ليس بقصيدة على الاطلاق "إزهر أيها الربيع" كلام لأهل العراق المحبوبين على الشكل التالي :

"إزهر أيها الربيع "

إزهري أيتها الفصول
ربيعا حقيقيا
أبديا
حتى تصيري مزهرة
كل الأعوام
في مثل مصر و لبنان
و العراق
وحتى لا يبقى بين الإخوة و الحرية
سوى يومين
يوم للتحرير
و يوم للبناء
عوض هذه الأحجار التي تُعبد
و الأصنام
معابد لفلسفة اليونان
وإستعادة لرفوف الإسكندر
في مصر
التي خربها الجهال
و أخرى لأفلاطون و أرسطو و الآخرين
من خيرة الأجيال و الأحقاب
تقدس العقل والمنطق
والحساب
وتكسر إلى الأبد
قيود الإرهاب
وتُشَيد بْنيكْسًا
يُشَرِّعُ
في كل الأرجاء
فتزؤر سريعا
هذه الصحراء
التي زحفت
من كل الجهات
إزهري أيتها الفصول ربيعا
حتى تعرف الأزهار
و يعاقِب الأطفال
واحدا واحدا
كل الأعداء
و شجرات الحديد
التي أَحرقت
من كل بستان
الأزهار
و صادرت
من كل مكتبة
الأقلام و الأوراق


ملحوظة :البنيكس هو إسم ما يشبه البرلمان أو مجلس نواب الشعب في أثينا القديمة قرونا قبل الميلاد حيث يمكن لأي مواطن أن يدلي برأيه في سياسة البلد آنذاك .وكان رمزا للديموقراطية ...

إنتهى النص ...

فهُم (الأخوة) بالنسبة لي . من علمني الكمان عبر الانترنيت هوأستاذ في الكمان عراقي .و آخرون كانت لي معهم حوارات كثيرة فيما مضى غاية في اللطف والثقافة والاحترام والمحبة للاخر. و حضارات العراق عبر التاريخ عموما أثرت في كثير من الدول و القارات بل وصلت اوروبا..

يبدأ ما يشبه القصيدة هكذا :

(إزهري أيتها الفصول ، ربيعا حقيقيا ، أبديا ، حتى تصيري مزهرة كل الأعوام، في مثل مصر و لبنان و العراق)

فالربيع بحرارته المعتدلة و بداية تفتح الازهار و نشرها لاريجها في الهواء و بداية موسم التوالد بالنسبة لكثير من الكائنات الحية وتغريد الطيور و بداية نضج منتوجات الزراعة المختلفة هو اعلان عن تهيئ لموسم حصاد غني و فرح للبشر...و معنى ذلك ان هذا الجو من الفرح والشبع في كل شيء هو الذي يتمناه المرء لبلدان مثل مصر و لبنان و العراق و غير ذلك طيلة الاعوام و مهما كانت الفصول ..

لكن للاسف ان هذه البلدان فيها نفوذ ايراني و شيعي مثير للانتباه حتى صارت هناك معابد و مزارات خاصة بالشيعة تنتج الدعم و الشحذ لمزيد من التفرقة بين افراد الشعب و تفرمل بذلك الوصول "للربيع" ربيع الديموقراطية و التدوال على السلطة و التعايش وسط الاختلاف والتنوع الذي لا يلجأ للارهاب و فرض الاراء بالقوة...

(الاخوة) الذين (لا يبقى بينهم و بين الحرية) (سوى يومين) أي فترتين قصيرتين (يوم للتحرير) مرحلة تحرير العراق و لبنان و سوريا و غيرهم من النفوذ الايراني. و(يوم للبناء) لبناء ديموقراطية حقيقية تنعم بالحرية (عوض هذه الاحجار التي تعبد) أي المزارات الشيعية في العراق التي تكون مسرحا لمواسم غاية في الدموية اثناء عاشوراء و تلهي و تُنوم عن العمل من اجل العراق و تحريره ..

(الأصنام) الشخصيات المعممة والكارزمية ذات الملامح الصخرية الخالية من الانسانية و الصلابة الشديدة الاكثر من الصخر والتي يدل على ذلك كلامها الناري الخالي من اي لياقة في الحديث او لطافة مثل المرجعيات الشيعية من المعممين أمثال نصر الله الذي وصلت اسلحة منظمته المسلحة في لبنان للصحراء الغربية. و الحوثي المسلح في اليمن .و مقتدى صاحب الميليشيات المسلحة في العراق .و السيستاني والحكيم و غيرهم الذين فقط عند خطاباتهم يرهبون الناس و يزرعون التفرقة وسط الشعب ضدا على رغبة مثقفي العراق في بناء دولة علمانية مسقلة عن الدين ..و هي ايضا خامنئي في ايران و غيره في البحرين و شرق الكويت و غيرذلك...

إن خطابات هؤلاء تشبه كثيرا خطابات هتلر كلها تشنج و صرامة زائدة و صراخ ووعيد وارهاب بالزحف على الاخرين و تدميرهم ...

فلا يمكن مثلا ، طالما ان هذا هو الواقع في الشرق الاوسط ، مقارنة خطابات جلالة السلطان قابوس بن سعيد الهادئ أوسمو أمير الكويت المسالم مع الخطابات النارية لخامنئي أو حسن نصر الله اللبناني أو الحوثي اليمني المهاجمين دائما و المهددين للآخرين بالمحو من الوجود .

الفرق شاسع جدا كبعد السماء عن الارض ..لذلك يُعرِض الناس عن سماعهم ..

إن خطابات هؤلاء الأصنام النارية خاصة خامنئي و حسن نصر الله و مقتدى العراقي والحوثي اليمني لا ترهب فقط في البلدان التي تحدثنا عنها أعلاه بل حتى في بلدان بعيدة بآلاف الكيلومترات .فكلامهم دائما فيه تهديد باستخدام الاسلحة أو تهديد بالمحو أو الازالة من الوجود لدول اخرى ليست في جوارها .

و هذا شيء غير مقبول على الاطلاق حتى على صعيد لغة التواصل ...فما بالك بمضمون تلك الخطابات المهددة.

فزيارة وزير الخارجية الامريكي بومبيو للمغرب في 5 ديسمبر الماضي كان موضوعها هو كيفية مواجهة إيران حسب ماورد في قصاصات الانباء .

بناء ماذا ؟؟ بناء (معابد لفلسفة اليونان ) أي بناء معاهد للفلسفة و العلوم و غير ذلك لتدريس الفكر العقلاني و البحث العلمي عوض ذلك الثراث الشيعي الذي تنشره اصنام العراق و ايران ولبنان و اليمن و الموغل في الجهل والخرافات والاساطير التي لا تنفع .

و(إستعادة لرفوف الاسكندر في مصر ) اي إستعادة لمكتبات تشبه مكتبة مدينة الاسكندرية المصرية الكبيرة التي بناها الاسكندر المقدوني بعدما احتل مصر التي كانت مقاطعة في الامبراطورية الفارسية في 332 قبل الميلاد. و بالتالي فالاسكندر لم يحتل مصر لانها مصرية و انما لانها كانت تحت الحكم الفارسي. لأن حربه كانت ضد الفرس و ليس ضد المصريين ...تلك المكتبة تم احراق كتبها بعدما تم احتلالها مجددا قرون عديدة بعد الميلاد من طرف (الجهال) اي الذين لم يعرفوا قيمة تلك الكتب و حرموا المصريين منها ..بل لقد احتل الاسكندر بلاد الفرس نفسها مرورا ببابل ...

الاسكندر جاء بالكتب و آخِر ما كان متداولا آنذاك في عالم المعرفة اليونانية إلى الاسكندرية التي تحمل اسمه للرفع من مستوى المصريين الثقافي والحضاري و هذا ما يسمى الهَلْيَنة .والاخرون (الجهال) أحرقوها .و لم يستفد منها لا هم و لا المصريون ...

و هنا تذكير لإيران بغزوات الاسكندر لايران فيما مضى . و يعني ذلك ان الاستمرار في الاعتماد على السلاح و نهج فكر التشييع بهدف الغزو و تسليح الميليشيات في دول اخرى سينتهي لا محالة باحتلال ايران مرة اخرى ...

فلو بقيت إيران هيلينية الثقافة لكانت اليوم دولة ديموقراطية.و لما احتاج العالم لمواجهة أطماعها و توسع نفوذها في الشرق الاوسط ...

فالذين أسسوا مثلا دولة إسرائيل و عاشوا في دول أوروبا كانوا في غالبيتهم مُتَهَلْيينين أي ينهلون من ثقافة بلدان الشتات التي كانوا فيها و التي اساسها الثقافة اليونانية الاساس للحضارة الحالية في اوروبا و الغرب.و لذلك أسسوا دولة ديموقراطية بمعنى الكلمة الوحيدة في الشرق الاوسط .. و هذه حقيقة لا يمكن انكارها ..

(و أخرى لأفلاطون و أرسطو و الآخرين ....) (تكسر إلى الأبد قيود الإرهاب)أي مكتبات اخرى لفلاسفة اليونان المتقدمة تبنى فكرا عقلانيا منطقيا يحرر العقول و يتحول الناس به بعد الفهم من الكلام السفسطائي الى المنطق والاعتراف بالاخر و إلى السلام والتعايش ...

(تُشيد بنيكسا يشرع في كل الارجاء) اي برلمانا يشبه بنيكس اثينا الذي كان يعطي الحق لكل مواطن يوناني ان يتدخل في سياسة البلد يمكن تشييد مثله بعد نجاحه في دول الجوار كسوريا ولبنان و اليمن ..(تزؤر هذه الصحراء التي زحفت من كل الجهات ) يعني تتراجع صحراء الجهل واساطير المعممين الشيعة الممولين من ايران و التي تكبل الشعب العراقي ..


(حتى تعرف الأزهار ...و يعاقِب الأطفال) أي أزهار و أطفال العراق (واحدا واحدا كل الأعداء) أي أعداء الشعب العراقي من المعممين الذين يخدعونه و يوالون ايران (و شجرات الحديد) أي الميليشيات المسلحة التي دأبت على توارث مهنة الإستيراد و المتاجرة في الاسلحة و صنعها و التي تتناسل إنطلاقا من الشجرة الأم للحرس الثوري الإيراني الارهابي الذي يمول و يسلح الميليشيات عبر العالم. و لا تعرف غير إستعمالها ضد الناس في هذه الايام بمناسبة الحراك الشعبي العراقي خارج قانون الدولة ..

(التي أَحرقت من كل بستان الأزهار) أي كل ما هو جميل في العراق مثل الازهار(و صادرت من كل مكتبة الأقلام و الأوراق) أي ارهبت الناس هناك و في جوارهم حتى صاروا لا يستطيعون التعبير عن اراءهم بكل حرية فيما يجري في بلدهم بسبب الإرهاب الذي تمارسه المليشيات المسلحة ضد الشعب العراقي هذه الايام ....

أتمنى أن يتمكن الشعب العراقي و غيره في الشرق الاوسط من فك الارتباط بالنفوذ الايراني ليؤسس دولته الديموقراطية الحرة و المستقلة العلمانية التي تسع و يتعايش فيها الجميع خلال السنة المقبلة 2020 بعيدا عن الطائفية و الاحقاد و الحروب بين ابناء الشعب الواحد .

آمين.

مع تحياتي

وسنة سعيدة 2020 للجميع و كل سنة أنتم طيبين..



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح للمغاربة
- الفرق بين المغرب والجزائر
- نصائح لبعض المغاربة للإرتقاء بلغة التواصل عبر الانترنيت
- المغرب و مستقبل واعد مع الاتحاد الاوروبي
- وزير الفلاحة لم يقصد كل المغاربة
- سيادة المغرب على الصحراء لا نقاش فيها
- زجر العنف ضد النساء لا يخالف الإسلام في المغرب
- قانون زجر العنف ضد المغربيات مكسب لهن
- إزهر أيها الربيع
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان و الدستور المغربي
- بومبيو لم يناقش التطبيع مع إسرائيل في المغرب
- المغرب النوع ليس هو الجنس
- مزاعم عن بضائع إسرائيلية مضرة بالصحة في المغرب
- منظمة التحريرالفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية
- شمال إفريقيا في الواقع ليس لها لغة خاصة
- المغرب النائب اليساري بلافريج مصيب بتعبير البهيمة بالبرلمان
- شركة غوغل الأمريكية تحتفي بإستقلال المغرب
- برنامج أمريكي لمساواة النساء وإستقلالهن إقتصاديا
- دراسة يابانية تثبت أن أصل الحياة فضائي
- فصل الدين عن الدولة في اليونان ضروري


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - شرح شِعر مُهدى للعراقيين