أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - شخصيات كردية فيلية /2















المزيد.....

شخصيات كردية فيلية /2


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 20:05
المحور: المجتمع المدني
    


الباحث / احمد الحمد المندلاوي

# قرأت لكم من مجلة كواليس يوم 10/8/2016م موضوعاً رائعاً عن إحدى شخصياتنا النسائية الرائدة ،وددتُ أن أنقلها لكم لإتمام الفائدة ألا و هي (نظيرة إسماعيل كريم ياري شمايلي) ،حكاية امرأة كردية فيلية عانت التهجير فكتبت أوجاعها ونظمت معاناتها شعراً .
نظيرة اسماعيل كريم ياري شمايلي ولدت في عائلة كردية فيلية في بغداد بتاريخ 24/12/1953، اكملت دراستها الابتدائية في مدرسة اشبيلية الابتدائية للبنات في منطقة العطيفية في بغداد، والمرحلة المتوسطة في متوسطة البتول للبنات في حي جميلة في بغداد أيضاً، وذلك بعد أن بنى والدها بيتاً كبيراً في هذه المنطقة عام 1963، أنهيت المرحلة الإعدادية في الإعدادية المركزية للبنات، دخلت كلية العلوم عام 1970 في قسم الجيولوجيا وحصلت على البكلوريوس في علم الجيولوجيا العامة وتخصصت في علم الـ paleontology أي علم المتحجرات. وتعينت في نوفمبر 1974 معيدة في قسم هندسة النفط /كلية الهندسة/ جامعة بغداد. تجيد الكوردية والعربية والانكليزية والفارسية. كان والدها تاجراً يستورد الخشب ثم أسس إلى جانب ذلك شركة هندسية مع أولاد عمومته لتنفيذ مشاريع عمرانية كبيرة.
عملت معيدة في قسم هندسة النفط في كلية الهندسة جامعة بغداد في عام 1974 ولغاية 1980، حيث تم تهجيرها مع عائلتها إلى إيران بذريعة كونها من الكورد الفيليين وان جذورها العائلية كوردية تعود الى كوردستان إيران، وأسقطت عنهم الجنسية العراقية وتم مصادرة كافة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وقد اعدمت الحكومة البائدة وشردت وغيبت الكثير من أقاربها ومنهم أولاد خالتها واولاد عمومة والدها.
عملت في إيران بعد معاناة وبطالة دامت تسعة أعوام متواصلة في شركة إيرانية أجنبية مشتركة غير حكومية لتصدير وإستيراد الأجهزة والآلات الصناعية بصفة سكرتيرة للشركة التي مارست فيها أعمال المكتب وترجمة وكتابة الرسائل باللغتين الفارسية والانكليزية. ودخلت دورات كثيرة في الحاسوب والطباعة. ثم تركت الشركة للعمل معاونة سكرتيرة السفير القطري بطهران لفترة سبعة أشهر. ومن ثم مترجمة للغات الأنكليزية والفارسية والعربية في السفارة ذاتها لفترة عشرة أعوام أي لغاية عودتي إلى الوطن بعد تحرير العراق عام 2004م.
ترجمت نحو أكثر من عشرين كتاباً في المجالات السياسية والإقتصادية ضمن عملها في السفارة وفي المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأدبية.
بعد عودتها إلى العراق اصبحت عضو إداري في المجلس العام للكورد الفيليين فرع بغداد وعملت في لجنة العلاقات الخارجية ومن ثم اللجنة الإعلامية فيه.
عملت مديرة مكتب المعهد العراقي للسلام IIP وهو فرع بغداد للمركز العالمي للمصالحة ( International Centre for Reconciliation IRC ) وعضو في الهيئة التنفيذية واللجنة المالية في المعهد المذكور .
تم ترشيحها للنيابة في الانتخابات الخاصة بالجمعية الوطنية وذلك ضمن قائمة التحالف الكردستاني من قبل الإتحاد الوطني الكردستاني.
انتمت إلى الاتحاد الوطني الكردستاني عام 2005 ـ وتم تعيينها بعد استقالتها من المعهد العراقي للسلام معاونة رئيس جمعية الكرد الفيليين ومن ثم أصبحت رئيس منظمة المحبة والسلام المسجلة أيضاً في وزارة المجتمع المدني، وتم ترشيحها مرة أخرى لإنتخابات الجمعية الوطنية من قبل الإتحاد الوطني الكردستاني، وقد تم ترشيحها للنيابة مرة ثالثة عام 2010 لكنها لم تفز، حالياً هي عضو مكتب المنظمات الديمقراطية للإتحاد الوطني الكردستاني /مركز السليمانية ورئيس الدورة الثانية لمنظمة الكورد الفيليين بالسليمانية، وعضو هيئة رئاستها، وعادت الى وظيفتها السابقة كرئيس جيولوجيين اقدم في كلية الهندسة جامعة بغداد قسم هندسة النفط ولكنها اضطريت ان تتقاعد مبكراً وتعود للسليمانية لاسباب أمنية حيث تم تهديدها بالقتل من قبل جماعات متشددة ان لم تترك بغداد.
منذ أن عادت إلى العراق تمارس الترجمة والبحث في شؤون قوميتها الكردية وتخصصها في الجيولوجيا معاً والادب بشكل عام وتكتب عادة باللغة العربية إلى جانب الكوردية والفارسية والانكليزية.
حصلت على شهادات تقدير أخرى كثيرة وتم اختيارها المرأة الكوردية المثالية حيث منحتها وزارة المؤنفلين في إقليم كوردستان وسام ولوح تقديري في عام 2012.
تعودت منذ نعومة أضفارها على الكتابة وتدوين خواطرها باسلوب شعري وكان لها دفتر خاص تدون فيه كل ما تكتبه، والذي للاسف الشديد ضاع الدفتر مع سائر حاجاتها نتيجة التهجير القسري إلى ايران مع كافة صورها الفوتوغرافية الاخرى التي تعتبر ذكريات شخصية عن طفولتها وشبابها، وقد كان للتهجير القسري أثر كبير على حياتها حيث قلبها رأسا على عقب وطبعاً لم تبق تلك الفترة دون تداعيات وآثار على نفسيتها وافكارها وتغيير نظرتها إلى الوجود والحياة، فقد رأت بام العين كيف يمكن للإنسان المستبد أن يمارس من ظلم وعدوان على أخيه الإنسان وأن يهدر كرامته الانسانية تحت مسميات كثيرة منها الشوفينية والعنصرية القومية أو بإسم الدين ومحاولة ممارسة الدكتاتورية الدينية كمنهاج للحكم وفرضه بالقوة على مقدرات شعوب باكملها. ولكن لقمة العيش كانت تتطلب منها في تلك الفترة أيضاً الإلتفات الاكثر نحو أي عمل كان، حتى في فترة من الفترات عملت كعاملة في معمل للخياطة وليس كخياطة إنما كانت الشخص الذي يغلف القمصان التي تخيط وتكوى، لسد احتياجاتنا الأولية وخاصة وأن والدها قد قتل في حادث سيارة بعد عامين ونصف من التهجير نتيجة اصطدام سيارتهم بسيارة عسكرية إيرانية في يوم نوروز عام 1983، لذلك جاءت كتاباتها تعبيراً عن واقع الحال الذي كانت تعيشه ومرحلة إعادة بناء النفس وقدراتها التعليمية والسعي خلال سنوات البطالة الطويلة إلى تعلم اللغة الفارسية وعدم نسيان اللغتين العربية والإنكليزية فلذلك كانت تلك السنوات فترة للمطالعة والتعليم الذاتي لها. ولكن فترة عملها في الشركة الاجنبية ومن ثم السفارة أتاح لها الفرصة لممارسة الترجمة وبشكل جدي ومن ثم تنظيم كتاباتها والتعبير عما كان يعانيه الكورد الفيلية بأسلوب القصة القصيرة ولذلك نرى معظم قصصها القصيرة تقريباً مستنبطة من الواقع المرير الذي كانت تعيشه في المنفى القسري وحتى الآن، على هذا الأساس، جاءت قصة "الشبح الأحمر" و"من قتل وردة السوسن" و"الحنين هنا وهناك" و"عيون لا زالت مزروعة في عيني" وقصص أخرى ومقالات سياسية أو إجتماعية هي تعبير عن واقع عاشته منذ التهجير.
اما الشعر فهو امر آخر، فهي لا تعتبر نفسها شاعرة متمرسة، وإنما هو تعبيرعن آلام كبيرة يختلج بها قلبها وتخدش روحها عندما تتذكر أو تعيش حالة خاصة من الحالات النفسية والمناسبات وهكذا ولدت أيضاً قصيدة (السكوت في ذكرى الشهيد الكوردي الفيلي) في عام 2010 وهي باللغة العربية والتي كانت تعبيراً عن مدى المها واحباطها لما تمخضت عنه الانتخابات النيابية وفشل الكورد الفيلية في الحصول على مقعد ولو واحد للكورد في بغداد ووسط وجنوب العراق على كثرة عددهم، وخاصة وأن عمل المحكمة الجنائية العليا الخاصة طالت أكثر من المعتاد، وكانت حينها تشعر في يوم ذكرى الشهيد الكوردي الفيلي بالأسى والخجل من الشهداء وعليه لم تشارك في أي الاحتفالات التي اقيمت بهذه المناسبة إنما كتبت هذه القصيدة التي سيتم نشرها في عدد مقبل..



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات المندلاوي /9 سعدي
- موسوعة مندلي /107 بالي
- موسوعة مندلي /106 بالكان
- موسوعة مندلي /105 الشاطر
- مقالات المندلاوي /8 نمينة
- مقالات المندلاوي /7 اسطورة
- مقالات المندلاوي/4 احمدي
- مقالات المندلاوي /5 كنجوي
- مقالات المندلاوي /6 كرماشاني
- موسوعة مندلي / 103شاوي
- موسوعة مندلي / 104 يلتهم
- مقالات المندلاوي / 3 ولاية بطيخ
- مقالات المندلاوي / 2 محكمة نورمبرغ
- مقالات المندلاوي / 1 لوثر كينغ
- موسوعة مندلي /102 جمشيد
- موسوعة مندلي /101 جبار لطوف
- موسوعة مندلي /100 حكاية عصفورة
- موسوعة مندلي – 98 / بازكمير
- موسوعة مندلي /99 حكاية عصفورة
- موسوعة مندلي /97 باقوج


المزيد.....




- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...
- الأقليات والسياسة في بريطانيا.. تقدم محفوف بمخاوف
- الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات إلى غزة
- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - شخصيات كردية فيلية /2