أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود سلامة محمود الهايشة - السعادة في العلاقات تكمن في إدارة الغضب وتسوية الصراعات بطريقة واعية؟!














المزيد.....

السعادة في العلاقات تكمن في إدارة الغضب وتسوية الصراعات بطريقة واعية؟!


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 6426 - 2019 / 12 / 2 - 20:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



محمود سلامه الهايشه Mahmoud Salama El-Haysha
كاتب وباحث مصري
[email protected]

نحاول في هذه الإطلالة الإجابة عن التساؤلات التالية: هل نستطيع فهم أنفسنا ومتطلباتنا بشكل سليم؟، هل الحصول على كل ما نحتاجه أو نتمناه سيجعلنا سعداء في علاقاتنا غير تعساء؟، هل الوصول إلى شخص مجتهد/ممتع/محبوب/مغامر/متميز يحقق السعادة؟، وهل السعادة تكمن بالحب أم بالألفة؟!
تعد إدارة لحظات العصبية والغضب وتسوية الخلافات بين الطرفين المتناحرين بطريقة واعية إحدى الوسائل الناجعة للسعادة، كما أن معظم الناس تفضل قضاء أوقاتممتعة ولطيفةأكثر من قضاء أوقات للكشف عن ذواتنا الحقيقية.
تقييم المشاكل بين الطرفين (الزوج، الزوجة)، فلابد من الإجابة على الأسئلة الخاصة بتلك المشاكل: أين تكمن؟، كيف تبدأ؟، ما يثير قلقنا وغضبنا؟، وكيف تصبح وقت الغضب؟، لو اعتبرنا أن الإنسان عبارة عن مجموعة من الدوائر ذات الأحجام المختلفة دائرة داخل دائرة داخل دائرة وهكذا، فالدائرة الداخلية جدا والتي تعد الدائرة النواة يوجد بها نفسية الإنسان، فسنجد أن ذلك الشخص يحول باقي الدوائر المحيطة بدائرة النفسية إلى حواجز من الصمت والسرية التي يبنيها حول نفسه مما يصعب فهمنا لأنفسنا ومشاكلنا لصعوبة اختراق كل هذه الحواجز والجدر المتداخل والمتشابكة. لذا نستطيع أن نقول أننا نعيش كغرباء لكل شخص غرابته وتفرده.

ولفهم شخصية الشخص الذي نريد الارتباط به، علينا:
- معرفة آرائهم في كل شيء بالحياة، من ماضي وحاضر ومستقبل، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن...الخ.
- الاستعانة بتفاصيل قليلة غير كافية وغير واضحة، وبالتالي الحصول على صورة غير كاملة، وبالتالي نحصل على النتائج التالية:
أ‌- ملء الفراغات والأجزاء المفقودة بناءً علي ما نريده نحن وما نرغب به، أي على حسب هوانا.
ب‌- تعمل أدمغتنا بدورها علي بناء حالة كاملة مما نحلم به.
ت‌- الاصطدام والمواجهة بالواقع، تكون نتيجة ارتفاع كبير جداً في التكلفة، بسبب تجنبنا بذل الجهد الكافي في فهم الشريك من البداية.

نظرية التعلق ودورها في سعادة الإنسان:
يعد عالم النفس جون بولبي من الأوائل الذين كتبوا عن نظرية التعلق عند الإنسان، وهي عبارة عن نظام نحكم متقدم، فيظل الشخص متعلق بما عرفه في طفولته، وهي صفات الأم/الأب/والديه، وهي صفات موثوقة، ناضجة، متفهمة، ليست غريبة كلية، مألوفة.
ثم ينساق الإنسان بشكل لاواعي تجاه ما نجدهم مألوفين، وبالتالي الارتباط بالشخص الخطأ/غير المناسب، وليس بالشخص المناسب/الحب المناسب، لأننا لا نملك أي خبرة أو معرفة سابقة. والتعلق في الحياة ينقسم إلى قسمان:
1- التعلق بالأم/الأب: وهو حب في اتجاه واحد، من ابرز سماته الأخذ الدائم دون أي عطاء.
2- التعلق بالشريك/الزوج/الزوجة: وهو حب في الاتجاهين، ولكن نصبح دائما راغبين بالأخذ دون العطاء، ما يعقد الأمور مع الشريك مما يؤدي أن نعتبر العلاقة خاطئة.
فمرحلة الطفولة تتميز بالأخذ التام، والاعتماد المطلق. عكس مرحلة النضج والزواج والانجاب فهي مرحلة المشاركة والأخذ الجزئي والعطاء والاعتماد النصفي بل والاعتماد الكامل على النفس في الكثير من المواقف.
هناك عالمان حول الشخص المناسب والملائم للزواج:
1- عالم الرومانسية والعاطفة: الشعور بالحب فقط والبعد عن التفكير بالأسئلة حول مقومات الزواج والمعيشة.
2- عالم العقل والمنطق: جمع المعلومات والتفكير فيها ومعرفة الأسباب التي تجعل هذا الزواج ناجحا أم فاشلا.
لكن بات الإنسان المعاصر يتهرب من التساؤلات أو إيجاد إجابات لها بحجة أن التفكير المفرط يتلف المشاعر الرومانسية. وبالتالي يميل لعدم بذل الجهد والوقت في التفكير حتى لا ينزع الحب.

نستخلص مما سبق، بالنصائح التالية:
- السعادة هي رحلة البحث عن الألفة لا الحب. فيما يطلق عليه الألفة في الحب.
- العلاقة الصحية السليمة علاقة واعية بين طرفين، ونكن على دراية بأن في كل طرف لحظات جيدة وأخرى سيئة، وبالتالي تقبل تقلبات الشريك/الحبيب الجيدة والسيئة، وهذا التفهم هو الحب الحقيقي. ووضع المعادلة التالية أمام أعيننا دائما (الحبيب/ة؛ الشريك/ة= خليط معقد "جانب جيد+جانب سيء").
- تقول عالمة النفس النمساوية ميلاني كلاين: "الأطفال عاجزون على إدراك أن كلا والديه لديه جانبان، جيد وسيء". هذا عن الأطفال فمن المفترض أن يكون من تخطوا مراحل الطفولة والمراهقة لديهم الإدراك الكافي ليكتشف الجانبين في اختيار شريكه الذي سيكمل معه حياته.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلوم عند العرب بين الأطلال والأنقاض
- علم الاجتماع الوصفي في خير الله الجبل لعلاء فرغلي
- فضفضة ثقافية (446)
- مستخلص بذور «الأفوكادو» للتحكم في الميكروبات المعدية وعلاجا ...
- أين هو ما ينفع الناس؟
- هل ضعف الثقافة وقلة الإنتاج الفكري العربي : سبب ضعف الترجمة ...
- فضفضة ثقافية (445)
- فضفضة ثقافية (444)
- فضفضة ثقافية (443)
- النمو والمحصول والمكونات الفعالة لشوك الجمل أوشوك الحليب (Si ...
- تأثير المستخلص الميثانولى الخام ومكوناته لنبات الجاتروفا على ...
- مستخلص Cinnamomum zeylanicum كمثبط صديق للبيئة لتآكل الصلب ا ...
- تأثير المستخلص الميثانولى الخام لأوراق بعض أشجار الفاكهة على ...
- تأخير نضج ثمار الجوافة باستخدام حمض السالسليك
- تأثير بعض مركبات الأملاح العضوية وغير العضوية على نمو وتجرثم ...
- مستخلص الشبت كمثبط صديق للبيئة لتآكل الصلب الكربونى فى محلول ...
- تأثير المشروبات العشبية من الشمر و الحلفابر على تثبيط تكوين ...
- المستخلص الميثانولى للكركم كمثبط صديق للبيئة لتآكل الصلب الم ...
- التحليل الكيميائي النباتي والنشاط المضاد للفطريات لمستخلصات ...
- فضفضة ثقافية (442)


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود سلامة محمود الهايشة - السعادة في العلاقات تكمن في إدارة الغضب وتسوية الصراعات بطريقة واعية؟!