أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين وراء سراب السلام














المزيد.....

المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين وراء سراب السلام


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور أربعين سنة على توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وربع قرن على توقيع اتفاقية السلام مع الأردن، وسنوات من الاجتماعات والتطبيع الصهيوني مع عدد من الدول العربية ما زالت بعض الأسئلة الهامة تطرح نفسها ومنها: ما الذي حققته اتفاقيات السلام وأوسلو والتطبيع لمصر والأردن والفلسطينيين والعالم العربي؟ هل أوقف الصهاينة عدوانهم المستمر على الفلسطينيين والمصريين والأردنيين والسوريين واللبنانيين والعرب جميعا وتخلوا عن أهدافهم التوسعية وجنحوا للسلم؟ هل قبل الشعب العربي هذا السلام وتفاعل معه ايجابيا؟ هل اثبتت التجارب مع الصهاينة انهم يريدون سلاما عادلا يقبله الفلسطينيون والعرب؟ وهل تنازلوا عن هدفهم النهائي وهو إقامة دولة صهيونية من الفرات الى النيل؟
لم تحقق اتفاقيات السلام مع مصر والأردن والتطبيع شيئا للبلدين والشعبين وللأمة العربية، فسيناء ما زالت شبه محتلة تتحكم إسرائيل بعدد وعدة القوات المسلحة المصرية المسموح لها بدخولها، والاقتصاد المصري لم يستفد شيئا، والتعاون العلمي والصناعي بين إسرائيل ومصر ما زال هامشيا؛ لكن الرابح الأكبر كان إسرائيل حيث انها حققت حلمها الأهم وهو عزل مصر وابعادها عن محيطها العربي وتهميش دورها كقائدة للأمة العربية، وإضعاف جيشها التي تعتبره إسرائيل من أكبر وأكثر الجيوش العربية قدرة على مواجهتها.
والأردن أيضا خرج من " المولد بلا حمص" كما يقول المثل الشعبي؛ فسلامه الرسمي مع الصهاينة لم يحقق له شيئا على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، وأدى إلى وجود هوة بين الدولة والشعب الذي يرفض هذا السلام الزائف والتطبيع؛ فمنذ توقيع اتفاقية السلام مع الأردن لم يغير الصهاينة سياساتهم العدوانية ضد الشعب الأردني، وما زالوا يضعون العراقيل امام التبادل التجاري والسماح للأردنيين بالدخول والعمل في مدنهم، ويهددون الأردن بإقامة الوطن البديل، ويحاولون إنهاء الوصاية الهاشمية على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس، وقاموا بأعمال قتل وتجسس ومحاولات اغتيال لشخصيات فلسطينية واردنية على التراب الأردني، ولم يعيروا اهتماما لرأي الأردن الرسمي والشعبي المعارض لتهويد القدس واعتبارها عاصمتهم، ولم يستجيبوا لنداءاته المتكررة بوقف الاستيطان وقبول حل الدولتين؛ ورغم ذلك فان الدولة الصهيونية استغلت توقيع المعاهدة لتحققت الكثير من المنجزات منها الإيحاء للعالم زورا وبهتانا بأنها تريد حل الصراع بالطرق السلمية، وتأمين حدودها مع الأردن، والسماح للإسرائيليين بدخوله كسياح ومستثمرين، وتفرغها للفلسطينيين وإمعانها في اضطهادهم ونهب أراضيهم والتوسع في الاستيطان باسم السلام المزعوم.
وهرولة بعض الأنظمة العربية إلى تل ابيب وتطبيعها معها لم ينتج عنه سوى المزيد من التدخل الصهيوني في الحروب والنزاعات القائمة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتأجيج الخلافات والانقسامات العربية - العربية، والحاق المزيد من الضرر بالمقاومة والقضية الفلسطينية، وتمكين الموساد والشركات الإسرائيلية من التغلغل في تلك الدول.
السلام الإسرائيلي المصري الأردني والتطبيع السري والعلني مع بعض الأنظمة العربية كان كارثة على مصر والأردن وعلى الفلسطينيين والأمة العربية، واثبتت الأيام أن الذين عارضوا هذا السلام الرسمي الزائف واتفاقات أوسلو والتطبيع كانوا على حق، وان المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لاستعادة الأراضي العربية المغتصبة وتحقيق السلام.
هذا العدو الصهيوني الغادر لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة المسلحة التي تدميه وترعبه وتجبره على التراجع والفرار، وإن ما يجري في غزة ليس إلا دليلا قاطعا على أن سراب السلام قد انقشع، وان جبهة المطبعين المهرولين المستسلمين قد فشلت وستنهار حتما، وان الأبطال الذين يتصدون للصهاينة بقوة السلاح في غزة أثبتوا هشاشة هذا العدو، وسيكونون المثال الذي نأمل أن يحتذي به ويتبعه ملايين الشباب العرب في المستقبل القريب لقلب الطاولة على رأس الصهاينة وأصدقائهم " المشولمين " العرب!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟
- الأحزاب السياسيّة الإسرائيليّة لا تريد حلاّ سلميّا ومتّفقة ع ...
- انها بلدة عقربا .. أيقونة فلسطينيّة بجمالها وتاريخها ورجالها ...
- الوطن العربي ... دويلات يحكمها أعداؤها
- أمريكا لن تتورّط في حرب مع إيران من أجل عيون العرب
- السعودية وكابوس حرب اليمن!
- يتحالفون مع نتنياهو ويستنكرون نواياه بضم المستوطنات والأغوار ...
- ترامب، وكوشنر، وبيركوفيتش وسياسة الخداع والاستهتار بالدول وا ...
- الدولة الأردنيّة وتجاهل إرادة الشعب
- أعداء حزب الله اللبناني شهود على وفائه ومصداقيّته
- جرائم قتل النساء العربيّات التي يسمّونها - جرائم شرف -
- حكومات رامي الحمد الله: فشل وفساد
- المؤامرات ضدّ الأمّة العربيّة صناعة عربيّة
- الصهاينة يخطّطون لترحيلنا من غزّة والضفة ونحن نزداد انقساما ...


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين وراء سراب السلام