أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - مصر في مهب الريح















المزيد.....

مصر في مهب الريح


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الاعتصامات علي أشدها بمصر ، والأمر وصل لحد القضاة ... نعم أتفهمون ؟؟؟ القضاة أنفسهم صاروا يعاقبون بمحاكمتهم اذا أعلنوا عن تزوير الانتخابات التي كلفوا بالاشراف عليها ..تلك الانتخابات التي زورت في انتخابات البرلمان الماضية وزورت في انتخاباتات الرئاسة التي بموجبها يجلس الآن علي كرسي رئاسة مصر رئيس نجح بالتزوير واستخدام البلطجية لارهاب المواطنين ومنعهم من الادلاء بأصواتهم بصناديق الانتخابات ليتم تزويرها بابدال الصناديق الانتخابية بأخري وتسديد أصوات لأموات وأحياء بالباطل ..
والأقليات يتم حرمانهم من حقوقهم الدينية مخالفة للدستور المصري ومخالفة للقوانين الدولية الموقعة عليها مصر فأخيرا تم الغاء حكم عادل من المحكمة بحق البهائيين باشهار ديانتهم في المستندات الرسمية .. وهم يعيشون مضطهدين يلقون كل جور في كافة المجالات الحياتية ويزج بهم بالسجون من حين لآخر لارغامهم علي ترك ديانتهم ..
ومن قبلهم كانت ولا تزال كنائس المسيحيين وبيوتهم تحرق ومتاجرهم تنهب ويضطهدون بسبب ديانتهم في كافة مجالات العمل والمناصب العليا للدولة ..
وفلاحو الاصلاح الزراعي تنزع منهم الأراضي التي يزرعونها وملكتهم لها الدولة منذ ما يقرب من نصف قرن ، وسددوا ثمنها بالكامل لخزينة الدولة ، وبعضهم ورثها أبا عن جد .. ها هم يحولون للمحاكم لنزعها منهم بتواطؤ بين أجهزة الحكومة و خلفاء الاقطاعيين ..
البطالة الرهيبة .. الفساد المريع .. النهب ... السلب .. ضياع مكانة مصرمحليا وعالميا .. والمؤشريات كثيرة .. ابتداء من صفر .. حصلت عليه مصر عندما تقدمت لاستضافة دورة المونديال ، فلم يعطها أي من الدول ثمة صوت واحد .. وحتي آخر الفضائح منذ أيام عندما تقدمت مصر للحصول علي عضوية المنظمة العالمية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ولم تحصل علي أي صوت علي الاطلاق من أية دولة بالعالم بما فيها الدول العربية والاسلامية لا المجاورة لمصر والتي يجري مبارك للتوسط لها لأجل حل مشاكلها الداخلية .. دون انشغاله بمشاكل مصر .. ولا البعيدة .. ولا دولة من تلك الدول أعطت مصر صوتها .. ونالت عضوية تلك المنظمة دول أقل من مصر من كافة النواحي حتي فيما يتعلق بأحوال حقوق الانسان بتلك الدول ...
الاعتراضات والاعتصامات والمظاهرات في كل مكان احتجاجا علي الفساد والاضطهاد والقهر والسجون ووصلت المظاهرت ضد النظام بمصر الي دول العالم بالخارج .. والنظام الديكتاتوري يقابل كل ذلك بلا مبالاة بصورته بالخارج ، و بالقمع والاعتقالات والسجون وتلفيق القضايا ضد الأبرياء والمعارضين بالداخل ..
كل شيء لحقه الخراب في مصر بعد أكثر من نصف قرن حكم للعسكريين والمباحثيين
والقوي البديلة الآن المرشحة لتسلم السلطة لا أحد يدري بالضبط ماذا ستفعل بمصر والمصريين
فالاحتمال الأرجح أن تقع سلطة مصر في يد التيار الديني ممثلا في الاخوان المسلمين الذين سوف يوصلون مصر لمثل ما أوصلت جماعة طالبان في أفغانستان بلادها .... اذ أعادوا أفغنستان الي العصر الحجري ، ثم تسببوا له في الدمار ولشعبه للشتات في كل اتجاه لاجئين للدول المجاورة فرارا من هول الحرب التي جرتهم اليها حكومة طالبان الاسلامية ، ونفس المصير ينتظر ايران علي يد الحكم الديني ..
أما أحزاب المعارضة .. فكل حزب يقول أنا ومن بعدي الطوفان ..وأغلب تلك الأحزاب اخترقها التيار الديني فان تسلموا السلطة فسوف يفعلون ما سيفعله الاخوان المسلمون لو حكموا .. أو سيكونوا مجرد بدائل للصوص الحزب الوطني الحاكم ، مجرد تبديل وجوه لا أكثر ..
والليبراليون .. أغلبهم رجال فكر وثقافة أكثر منهم قدرة علي خوض العراك السياسي ، وحيل وألاعيب ومكائد الانتخابات ، ولا أظنهم بقادرين علي القفز فوق كرسي السلطة والامساك بزمام الأمور فيما لو قامت انتفاضة شعبية عارمة كانتفاضة يناير 1977 ، وانما هناك شر البقر .. أقدر علي المزاحمة والتدافع والاقتناص ..
والفساد الذي عم كل شيء ووصل بطبيعة الحال لكل التيارات والأحزاب السياسية جعل من الصعب علي مصر وشعبها والمتابع لما يجري بها .. التمييز بين يمين مصر ويسارها بين عقلانييها ودراويشها ، بين كثيرين من علمييها و علمانييها و بين سلفييها وأصولييها ، فكثيرا ما تجد علميين يهذون هذيان الميافيزيقيين أو يتقافزون علي الحبلين وسط دهشة وذهول عارفيهم.. وكثيرا ما تجد دعاة لاقامة المجتمع المدني يؤيدون حق وصول دعاة المجتمع الديني للسلطة ويقومون برحلة مع طلابهم الجامعيين لزيارة حماس ويكتبون مقالا بعنوان " في رحاب حماس " .. لاحظوا تعبير " في رحاب .. .. " ولا أدري لماذا لا يؤيدون بالمرة حق العسكريين أو البوليسيين أيضا في ذلك ماداموا يدعون لمجتمع مدني ولا يمانعون وصول دعاة المجتمع الديني للحكم ؟؟؟؟؟

واناس معروف أنهم من المطالبين بالتغيير يتكلمون عن امكانية وحق التوريث بالانتخابات الديموقراطيبة / التي تزور كما هو معروف للجميع .. ودون أن يقولوا أنه ليس من حق ابن رئيس الجمهورية التقدم لانتخابات الرئاسة ولا أن يرشحه أحد لها طالما كان أبوه في السلطة ولا حق له في ذلك ان تنازل أبوه عن السلطة ولاحق له في ذلك لو مات أبوه فجأة لأن نفوذ الأب ونفوذ أعوان الأب الموجودين بالسلطة من شأنه أن يلعب دورا منحازا لصالحه علي حساب باقي المرشحين مما يخل بمبدأ بتكافؤ الفرص .. وعدم استخدام النفوذ ...
وهناك تقدميون ضد التقدمية ... ، لمنافسة السلفيين ، أو ربما لمغازلتهم ، أو مراهنة منهم علي فرس الأصولية
اذن الي أين ؟؟؟
لا أحد يدري ..
الضغط علي النظام يزداد بالداخل والخارج
وضغط النظام علي الشعب يزداد بجنون وخبل يفضي الي الانتحار.. بالضرب والسحل حتي للقضاة .. والسجن والاغتصاب للمتظاهرين والمضربين والمتضامنين معهم يزداد
وكراهية الشعب لمبارك وابنه بل ابنيه وعائلته بل كراهية المصريين لجميع الحروف التي يتكون منها اسم مبارك تزداد
فالي أين ؟؟
لم يعد سوي الانفجار
فهل ستشتعل مصر بانتفاضة كانتفاضة يناير 1977 ضد السادات والتي كانت يمكن أن تسقطه تماما وقتها ولكن أضاعتها المعارضة الكرتونية الكاريكاتيرية ؟؟
أم سوف تقع مصر في حرب أهلية نتيجة لعب النظام علي الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ، وخبل التعصب المجنون للاسلاميين مما قد يؤدي الي تدخل أجنبي بعدما فاض الكيل وطفح من الاضطهاد الواقع علي كافة الأقليات الدينية ؟؟؟
أم ستتحرك الفئة الوحيدة في مصر التي لم تحرك ساكنا تجاه كل ما يحدث لمصر ولشعبها من الكوارث وكأنهم لا مصريون ولا يعيشون بمصر وكأنهم لا تربطهم ثمة صلة بالمصريين ولا بمصر .. وتلك الفئة هي : الجيش ؟
ان الجيش لا يتحرك لأن السلطة تغمره برشوة الامتيازات المالية والمادية الهائلة ليسد كبار الضبط أفواههم وليغمضوا أعينهم عما يحدث لوطنهم وشعبهم ..فكروشهم امتلأت و أبدانهم سمنت ، وأكتافهم ثقلت بالنياشين
لم يعد سواهم بمصر كلها من لم يتحرك ، حتي الحزب الوطني الحاكم نفسه خرج منه من قدم استقالته احتجاجا " أسامة الغزالي حرب " ..
لم يعد الآن سوي جنرالات الجيش وخصوصا جنرالات المخابرات العسكرية فقط ولكن
تري لو تحرك هؤلاء وغضبوا لوطنهم وشعبهم ، هل سيغتصبوا السلطة مثلما يغتصب سلطة الشعب الآن بالتزويبر حسني مبارك ومثلما اغتصب السلطة عبد الناصر من البداية وبدلا من أن تكون حركة الضباط حركة شريفة طاهرة لأجل مصر وشعبها تصحح الوضاع وتسلم السلطة لحكم ديموقراطي وحاكم سياسي مدني منتخب من الشعب .. .. اغتصب السلطة هو رفاقه العسكر فخربت مصر علي أيادي العسكر منذ 1952
هل سيخرج من الجيش جنرال درويش .. اخترق الاخوان المسلمون عقله ضمن من اخترقوا عقولهم فيدخل مصر في لعبة البشير مع الترابي والترابي مع البشير ، ويوحل مصر وحلة السودان مع البشير والترابي ؟؟
و لو تحرك العسكريون وخلصوا مصر من ذاك العجوز وعصابة اللصوص التي يقودها وكانوا شرفاء نزهاء وطنيين حقا فلم يطمعوا في حق الشعب في الحرية وحكم ديموقراطي مدني .. فلمن سبسلمون السلطة ؟؟
هل سيجرون انتخابات من الممكن أن تترك مصر لتقع فريسة بين مخالب وأنياب الاخوان المسلمين وهوسهم فيفعلوا بها مثلما فعل الطالبانيون في أفغانستان والترابي وتابعه البشير في السودان وكما فعل وسيفعل أكثروأمر حكم آيات الله الاسلامي في ايران ؟؟
أم سيخرج منهم كمال أتاتورك مصري أصيل يفرض دستورا علمانيا يضمن لكل المصريين حق العيش علي قدم المساواة بدون تمميز طائفي يحرق البلاد ويحكم بقوانين عصرية مدنية لا دينية ولا عسكرية؟؟
أم أن النظام الأحمق سيفيق من غفوته ويلغي المواد الدستورية المخلة بعلمانية الحكم ، ويسلم السلطة لائتلاف من المعارضة المدنية المبرأة من أي عنصر ديني أو عسكري وفق عقد اجتماعي يضمن عدم فتح ملفات رموز النظام وعدم الملاحقة القانونية ؟؟
لتبدأ مصر مسيرتها في الطريق الصحيح نحو النهوض من كبوتها التي طالت
ادعوا معنا لمصر لتجتاز تلك المحنة بسلام
[email protected]



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث بأحشاء مصر ؟؟؟
- الي نساء السعودية : صور الرجال بالصحف ألاتفتنكن ؟؟؟
- وزير الزراعة المصري وحل مأساة فلاحي الاصلاح الزراعي
- -جماعة الاخوان المسلمين- فرع : اتحاد الأطباء العرب
- الاخوان شغلوا مصر بالبهائيين .. ..
- تضامنوا مع الكاتبة -هالة حلمي - بطرس الشهيرة ب - هالة المصري ...
- اضطهاد البهائيين بعد المسيحيين في مصر
- القذافي يحرف معاني القرآن ويقلبها
- اكتشاف مؤامرة لقلب نظام الكون
- الأقوال غير الرشيدة لفضيلة المرشد ..
- تضامنا مع صحيفة الأيام البحرينية
- دكتور جابر عصفور وزيرا للداخلية المصرية
- لا تبحثوا عن ملائكة تتولي السلطات في مصر
- صوت جنرالات القضاء في مصر و خرس جنرالات الجيش
- - أحاديث - كان يمكن أن تكون شريفة
- لن تقوم العلمانية : بالطلاسم الثقافية ...
- نداء من أم عراقية ، طلبا للمساعدة الانسانية
- نيرون مصر يستمتع بالحريق الطائفي في الاسكندرية..
- نظام مبارك هل ينقل الجنجاويد الي مصر ؟ أم يحولها الي عراق آخ ...
- خرافة الاعجاز البلاغي في القرآن 2


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - مصر في مهب الريح