أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق شجرة وأوراق














المزيد.....

العراق شجرة وأوراق


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القضية ليست في التغيير، بل القضية في التغيير مضاف إليه الجذري ، وإلاَّ كانت الثورة في حاجة لثورة أو لمن لا أحد ساعتها يدري ، المشكلة الأساس ليست في رئيس الجمهورية أو الحكومة أو رئيس البرلمان بل المشكلة الأعمق في النظام الحالي المُتَرَدِّي، البعيد عن كونه حقيقة سِيَادِي ، بل تابع للتوابع متبوعٌ بمن يأخذ وبالمقابل لا يُؤدِّي ، السياسة بحر تخيلها المتفائل غير أنها خارج المعنى المقصود لا تُجدي ، ما دام التحديد الفاصل بين ساس في الماضي ويسوس في الغد ، ناقص انجاز الحلول العملية قبل فوات المَوْعِد ، السياسة برنامج ينظِّم ما بعد الاستقرار الأكيد المؤكَّد .
متى أحس العراق مع الأمركان (دخلوا أو خرجوا) بالأمان وقد كان منهم ما كان تاركين في الخريطة نقطاً مُلَوَّنة بالأسْوَد ، ليتسرَّب منها مَن يزاحم مصاصي النفط على تخريب المُخرّب بما هو أخطر وأشد المتَشَدِّدِ ، أن يعجز العراق على الوقوف لاستعادة الأمجاد ،وهو الموصوف عبر العالم المتقدم من الأسياد ، المعلم الأول لأسس الحضارة وعليه في توسيع مراميها يرجع الاعتماد ، ممّا جعل إسرائيل لا تخشى شيئا أكثر من يقظته ليتمم ما خطَّطه من رباعية الأبعاد : "خلق نظام يَعْدِل بين الأفراد"، "الاكتفاء الذاتي مهما كان المجال دون قرض أو تفكير في السداد" ، "تقديم الضروريات على الكماليات بالعلم وليس بالتخمين كُلٌّ مُرَتَّب بعَدَّاد" ، "القوة البشرية ما فوق العُدَّةِ والعَتاد".
يتحدثون عن الحوار ، وحولهم بل قريباً منهم أُسَر بكاملها تنهار ، بسبب حوارات سابقة أظهرت أنها صادرة عن وعود بعد حين تُدَمَّر ، ليتحاوروا مع مناصبهم كما يشاؤون من طلوع الشمس لآخر النهار ، ليواصلوا كما ألفوا نفس التكرار ، وكلما وصل بعضهم لفكرة البعض الآخر يرفض اتخاذ أي قرار ، ليتم البدء بالثرثرة ليس من الصفر بل من أصفار ، متباينة الأحجام تصب معهم في نفس المسار، الذي لن يضيعوا به فقط الديار ، بل ساكنيها الجاعل منهم مثل الحوار (المشبه مخاطبة السراب بالسراب) فاقدين شروط الاستقرار .
بيان الثلاثي السابح مع خيال الاستمرار، باللعب نفس الأدوار، لن يَرْضَى به الثوار، بعد استشهاد 300 من خيرة أبناء وطن الأخيار، وجرح ألاف الحرائر والأحرار، وتسليط السموم المرشوشة على أبرياء تظاهروا سلمياً لتغيير المنكر. بيان واضعوه لن يضيفوا شيئاً سليماً لا للدستور ولا لقانون الانتخاب لأنهم أصبحوا للشعب العراقي العظيم غير مرغوب فيهم أصلا ومعهم لن ينال المراد .
العراق شجرة، لكل مَن قرأ التاريخ الإنساني بحسٍ علمي أكاديمي لا يقبل الإضافات المزورة ، جَذْرُها شعب أصيل صانع حضارة ، ساقها تراث أجيال عمَّرت لتسود على أرضها منذ الأزمنة الغابرة ، فروعها عصور من البدء الأول للأعوام الأخيرة ، أحدها هذه الأيام الخريف يُسقِطُ أوراقه لتُسْتَبْدَلَ بعد الثورة بأخرى يانعة .

[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارمين في أرض المسلمين
- كارمين تُخْرِسُ المُتَكَلِّمين
- كارمين وسياسة ألاف المهتمين
- كارمين مزج الخيال باليقين
- كارمين الإسبانية جوهرة الإنسانية
- الحكومة الجديدة عن الشعب بعيدة
- المغرب للمفسدين لا يُحارب
- السِّيسِي وتَقْدِيس الكُرْسِي
- السِّيسِي المَاسِك المَمْسُوك الأسَاسِي
- المغرب في قلب اليهود حبيب
- كما تريد الأردن، لن يكون
- مصر بين كوخ و قصر
- المُواجَهَة للواجِهَة مُتَّجِهَة
- بقية مُحْدِقَة ببوتفليقة
- المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير (1من5)
- بعد الصراصير قد تُبْعَثُ المسامير
- أحزاب خلف الباب
- أهو المغرب أو -الركن الغريب؟؟؟.
- العرب بين السغب والشغب
- عدوى التخطيط، من الخليج للمحيط


المزيد.....




- رئيس لبنان يعلق بعد تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا عن -تهدي ...
- ماذا يحدث في محافظة السويداء جنوبي سوريا؟
- بدعم من مصر وإيران.. هل تناور الصين لإسقاط النفوذ الأميركي ...
- فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين يعزي في وفاة المناضل ...
- الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص ذهبية وتحديات أخلاقية ...
- إسرائيل -تستهدف دبابات- بالسويداء فيما تتقدم قوات حكومية بات ...
- المُمول السخي لليمين المتطرف الفرنسي: من هو الملياردير بيار- ...
- السويداء تشتعل مجددًا وإسرائيل تدخل على الخط: ما مصير الجنوب ...
- برشلونة يعلن تعاقده مع الشاب سوري الأصل بردغجي قادما من كوبن ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف مواقع قيادة إسرائيلية بحي الشجاعية ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق شجرة وأوراق