أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الفرفار العياشي - الصحراء و الزمن المغربي















المزيد.....

الصحراء و الزمن المغربي


الفرفار العياشي
كاتب و استاذ علم الاجتماع جامعة ابن زهر اكادير المغرب

(Elfarfar Elayachi)


الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب ملكي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء , الحدث الذي اذهل العالم , تحرير الارض و استرجاعها ون قطر دم واحدة .
الخطاب الملكي كان خطاب استمرارية ان مسلسل المسيرة الخضراء مازال مستمرا , لان تحرير الارض لا يعني شيئا اذا لم يكن هناك رعاية و اهتمام بالانسان و توفير شروط الحياة الامنة و الكريمة , خطاب الذكرى 44 كشف ان التنمية هي فعل زمني و ان التحكم في الزمن يعني التحكم في المكان حيت السفر الى الصحراء يصبح بسيطا و مريحا و غير مكلف الطريق السيار و القطار , هما بلا شك الاسس الواقعية و البنيات التحتية لجعل الصحراء تعيش الزمن المغربي بكل تفاصيله لانه و بكل بساطة قد تتناول فطورك في الرباط و ووجبة الغذاء بالصحراء .
و لان المناسبة شرط , و الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يكون باستعادة الحدث و استعادة دلالاته , سيكون من المفيد اعادة قراءة في حدث المسيرة الخضراء كحدث ملهم .
حسب المفكر المغربي عبد الله العروي “المسيرة الخضراء لم تكن فقط حدثا سياسيا، كانت شيئا آخر. ماذا إذن؟ ليس سهلا إيجاد الوصف المناسب…» يلاشك العروي على حق حين أصيب بحالة من عدم القدرة على الإمساك بطبيعة المفهوم / الحدث الاستثنائي في طبيعته ونتائجه .
التوقف عند دلالة موقف المفكر المغربي عبدالله العروي لا يعني تبرير عدم التفكير في الموضوع , ورفع اليد استنادا ان مفكرا من قيمة العروي اعلن صعوبة الاحاطة والامساك بالمفهوم , نظرا لكثافة دلالات الحدث و تعقيداته, لدرجة ان ممثل اسبانيا بمجلس الامن -والذي انعقد خصيصا للحدث بدعوة من الاتحاد السوفياتي للبحث في آليات لإيقاف الحدث او على الأقل تأخيره – صرح ان ما يقوم به المغرب نوع من الجنون ؟؟؟
بلا شك هو جنون مغربي بمثابة ابداع , ان تحرر ارضا بدون قطر دم فتلك معادلة استثنائية , تحقيقها امر في غاية التعقيد وعنوان الصعوبة ان تحافظ على الأرض والإنسان معا , وتكلفة تحرير ارض دون ان تضحي بمواطن واحد ا وان تسيل قطرة دم واحدة فالمسيرة الخضراء كانت دفاعا عن الأرض والإنسان معا .
وان كان 350 الف مغربي ومغربية قد تطوعوا و اختاروا الموت حبا وطواعية لتمنح لهم الحياة والاستقلال .
التوقف عن الحدث دون ادعاء الإحاطة به هو تأمل الشخصي في موضوع كان حدثا ومايزال خارطة طريق لترسيخ تقافة اللاعنف كقوة و كاسلوب لتدبير النزاعات في زمن ملئ بالدماء , او لنقل اصبحت السياسة تكتب بالدماء , فالحاجة الى استعادة رمزية المسيرة الخضراء ليس كحدث وطني فقط ولكن كحدث عالمي يذكرنا بسلمية غاندي من حرر الهند ان تكلق رصاصة واحدة ؟؟ والرصاصة التي اطلقت قتلته من هندوسي متعصب ؟
دواعي وسياق الحدث :
بتاريخ 6 أكتوبر من سنة 1975 أعلن الملك الحسن الثاني عن تنظيم أكبر مسيرة سلمية في التاريخ مكنت من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقد وضعت هذه المسيرة السلمية حدا لحوالي ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار. حينها اعلن الملك مخاطبا المقربين منه وورجال الاعلام ان يوجهوا الكاميرات نحوه ونحو المغرب , لان الحدث سيكون عالميا وانسانيا من حيت اسبابه وتداعياته ونتائجه .
فبعد أن بثت محكمة العدل الدولية بلاهاي في ملف المغرب وجاء رأيها الاستشاري معترفا للمغرب بحقه في صحرائه , مؤكدا أن روابط قانونية وروابط بيعة متجددة كانت دائما قائمة بين العرش المغربي وأبناء الصحراء المغربية، ، حيت الاستناد الى ان ارض الصحراء لم تكن ارضا خلاءا , استنادا الى المعاهدات الرسمية التي تدين بالولاء للسلطان تكفل لها الحق في فرض سيادتها على الصحراء.و الولاء قد استمر على مدى عدة قرون وأن ذلك يعد رابطًا قانونيًا وسياسيًا في الوقت نفسه .
انطلاق المسيرة :
في 5 من نونبر سنة 1975 خاطب جلالته المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا “غدا إن شاء الله ستخترق الحدود, غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء, غدا إن شاء الله ستطئون طرفا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز . خطاب ملكي ”
يومان فقط بعد النداء الملكي، تقدم 362000 شخص لتسجيل أنفسهم في لوائح المشاركين، ليبلغ عددهم يوم 21 أكتوبر 524000. وتم اختيار المشاركين عن طريق القرعة بعد أن فاق عدد المتطوعين العدد المطلوب، مما يعكس التجاوب الكبير والثقة المتبادلة بين ملك وشعب ليكون الدرس الثاني للجارة الجزائر ان قوة المغرب في الترابط القوي بين ملك وشعب وان نداء الوطن لا يرد .
في 9 نونبر 1975 أعلن الملك أن المسيرة الخضراء حققت المرجو منها وطلب من المشاركين في المسيرة الرجوع إلى نقطة الانطلاق , أي مدينة طرفاية بعد ان انطلق مسلسل المفاوضات طبقا للفصل 33 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن , الذي عقد عدة جلسات بطلب من إسبانيا. ودعا مجلس الأمن في قراراته الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس والاعتدال وتجنب كل عمل من جانب واحد من شأنه تصعيد التوتر. وأشار المجلس في قرار صدر في 6 نونبر 1975 إلى ضرورة التعاون مع الأمين العام للتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه. وقد أثبت هذا المسلسل أن المغرب كان ملتزما تمام الالتزام بالشرعية الدولية في استكمال وحدته الترابية كما وجب التذكير ان الشرعية لم تعد تمنحها الاعترافات الدولية وانما الثكاتف والتلاحم الداخلي .
استثمار سياسي لحدث المسيرة :
بعد أربعة أيام على انطلاق المسيرة الخضراء بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين المغرب و إسبانيا للوصول إلى حل يضمن للمغرب حقوقه على أقاليمه الصحراء في 14 من شهر نوفمبر، ونصت الاتفاقية على مايلي :
سميت الاتفاقية الموقعة بتاريخ في 14 نوفمبر 1975:- وثيقة إعلان المبادئ، وتنص على عملية تسليم الأرض للمغرب وموريتانيا , بالإضافة إلى مجموعة اتفاقيات تتعلق بالصيد والتعاون الاقتصادي والصناعي.
وقد اتضح فيما بعد أن تنازل اسبانيا عن الإقليم كان مقابل إشراكها في استغلال مناجم فوسفات بوكراع، وبقاء أسطول صيدها البحري في المياه الإقليمية الصحراوية، وبضمان قاعدتين عسكريتين لها قبالة جزر الكناري وقد تضمن الاتفاق المعلن النقاط التالية :
1 -تبرم إسبانيا قرارها، الذي أعربت عنه مرارا أمام هيئةالامم المتحدة ، بتصفية استعمار أراضي الصحراء واضعة حدا لمسؤولياتها وسلطاتها كقوة إدارية على الأراضي المذكورة.
2 -انسجاما مع القرار السابق ومع المفاوضات التي أوصت الامم المتحدة بها مع الأطراف المعنية، تشرع اسبانيا فورا بإنشاء إدارة مؤقتة في الأراضي، يشارك فيها المغرب وموريتانيا بالتعاون مع الجماعة وتنقل إلى هذه لإدارة المسؤوليات والسلطات التي تشير إليها الفقرة السابقة. وبناء عليه، اتفق على تعيين حاكمين معاونين، تقترحهما المغرب وموريتانيا لمساعدة حاكم البلاد في أعماله، وسيتم إنهاء الوجود الاسباني على الأراضي نهائيا قبل 28 فبراير 1976.
3 يحترم رأي السكان الصحراويين المعبر عنه من خلال السكان الصحراويين
4 – تحيط البلدان الثلاثة الامين العام للامم المتحدة علما بما أقر في هذه الوثيقة كنتيجة للمفاوضات المعقودة بموجب المادة 33 من ميتاق الامم المتحدة
5 -تعلن البلدان الثلاثة المشاركة بأنها توصلت على النتائج السابقة بروح التفاهم المثلى والأخوة والاحترام لمبادئ الامم المتحدة وكأفضل مساهمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.
6 -تصبح هذه الوثيقة سارية في ذات اليوم الذي تنشر فيه في الجريدة الرسمية ” قانون تصفية الاستعمار
ويجب الاشارة ان اسبانيا استفدت من هذه الاتفاقية من خلال الحق في الاستفادة من 35٪ من مناجم الفوسفات في منطفة بوكراع فضلاً عن حقوق الصيد .
. بعد ذلك، قام المغرب وموريتانيا بضم الأجزاء التي خصصت لكل منهما بموجب الاتفاقية رسميًا. وقد طالب المغرب بالجزء الشمالي الذي يضم الساقية الحمراء ونصف وادي الدهب تقريبًا،.وفي وقت لاحق، تخلت موريتانيا عن جميع مطالبها بشأن نصيبها من الصحراء الغربية .
البعد الاخلاقي للمسيرة الخضراء :
من خلال استعراض مسار الاحداث يتضح أن ثمة حقيقة ثابتة حول قضية الصحراء, فكل تفكير او دراسة للموضوع يفترض ان يكون عبر قراءة شاملة تستدعي كافة الابعاد الاساسية التاريخية والاجتماعية والسياسية والجغرافية والجيو سياسية والثقافية , وان كل جهل بهذه المعطيات من شانه ان ينتج عنه خلل في رؤية وعدم تقدير الامور تقديرا صحيحا .
المسيرة الخضراء رسخت درسا ورؤية لاشكال لادارة الصراعات والتعامل مع الازمات الدولية من حيت اعتماد سلاح اللاعنف, / أي تغليب الحلول السلمية لاسترجاع الحقوق وصيانتها, وهو ما يذكرنا بفلسفة غاندي كفلسفة تؤسس لمنطق الحوار والسلم ونبذ العنف, يمكن استحضار في هذا السياق مسيرة الملح التي قطع فيها غاندي مئات الكيلومترات مشيًا على الأقدام مئات ، مستنفرًا الفلاحين للعصيان المدني، فيما عُرِفَ بـ”مسيرة الملح”؛ وهو ما أدى لاحقًا إلى اعتقال غاندي، واعتُقِلَ معه الآلاف من أبناء الشعب الهندي، حتى فاضت السجون، ثم أُطلِقَ سراحُهم جميعًا.
غاندي كان يردد دائما ‘ انا مستعد ان أقتل ‘أي يموت ‘في سبيل قضيتي ولكن لن اقتل احدا من اجل قضيتي , معتبرا ان الانتصار و الفوز بالمعركة لا يكون بقتل الخصم ولكن بقتل الرغبة في القتل لدى النفس , وهو ما يؤكد ان الحرب الكبيرة والمهمة هي حرب لبناء الانسان, وان السلم طاقة للتحرير وليس للهدم والفناء , فالحروب هي لغة العاجز والحاقد والخائف على مصالحه , وهي المناسبة الوحيدة التي يسمح فيها المستبدون والطغاة للشعوب بالمشاركة فيها حسب قولة الفيسلوف الفرنسي هنري برجسون .
انها فلسفة السلم واللاعنف باعتبارها الحل الانجح في التخلص من العنف والشر الانساني. فالهدف من سياسة اللاعنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية , تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه, لان المعتدي لا يستطيع ان يحافظ على ما سلبه بالقوة الاباستعمال القوة , مما يبين ان المحتل لا يكون ابدا مسالما لانه غير قادر على فعل ذلك .
هذا هو الدرس المستوحى من حدث المسيرة الخضراء , فالطرف الاسباني المحتل اعتبر المسيرة الخضراء جنونا واعلان حرب حرب رغم انها مسيرة سلمية حيت رجال ونساء لا يحملون بنادق ولا قنابل فقط ارادة و قران وعلم وطني , لكن السلم قوة والسلم طاقة لا يعرفها الا محتل استعمل السلاح لانتزاع ما ليس له , وان البطولة والمجد لا تصنعه فقط المدافع , وانما قد يصنع المجد دون تدمير, انها فلسفة المسيرة الخضراء حين كان السلم قوة وبناء ومنهجا سياسيا لتدبير ازمة سياسية وتحرير ارض بالحفاض على الانسان والذي اريد له ان ينخرط في معركة اكبر واهم انها معركة التنمية وبناء المغرب الديموقراطي و الحداثي .
فاذا كانت الحروب تصنع اللصوص فان السلام يقتلهم المسيرة الخضراء لهذا السبب مازال جنرالات الدم والخراب بالجزائر يرفضون و يعاندون , لسبب بسيط انهم تجار ولصوص الازمات ؟
غير ان تحقيق السلم والسلام ونبذ الحرب يبقى الاقرب الى الحلم منه الى الواقع, فليست درجة القرب من هذه القيم النبيلة هو ما يجلب السلم، بل إن هذه القيم عندما تغادر دائرة المجال الفلسفي إلى دائرة المجال السياسي فإنها هي التي تخلق الحروب، فكم حرباً دمرت الإنسان باسم الديمقراطية؟ وكم حرب شنت دفاعا عن الحرية ؟ وكم حرب دمرت شعوبا باسم نشر الفضيلة والعدالة ؟؟ والمغرب استمعمر ونهبت خيراته باسم الحماية والمساعدة على بناء دولة ؟؟
– قد نتفق مع اسس فلسفة ما بعد الحداثة ان فكرة السلام الدائم فكرةً لاهوتية في عمقها، باعتبار أن الأديان هي التي علمت الإنسان كيف يكون مسالماً مع ذاته ومع الاخرين , وان الدفاع عن السلم والرحمة والايخاء هو دفاع عن الانحطاط والتخلف وعن الضعف على تعبير فريدربيك نتشه حين اعتبر ان الاخلاق لغة واسلوب حياة العبيد و اما السادة فلا يعرفون غير لغة القوة , وان الحرب هي ام كل الاشياء الجميلة كما قال يوما حكيم أتينا هراقليطس لكن اجمل ما في القيم هو الايمان بها وان كان تحقيقها يبقى حلما وشعارا
فالحرب تبقى جميلة وطيبة فقط بالنسبة لاولئك الذين لا يخوضونها , وانما يتفرجون على ضحاياها او من يستثمرون فيها , فللحرب تجار و صناع يربحون منها , و ايقاف الحرب معناه كساد تجارة , لهذه الاسباب رفضت قوى الشر المسيرة الخضراء , واعتبرها البعض جنونا واعتبرها اخرون تهورا , لكن ماوقع اعاد لفلسفة غاندي حيويتها و قيمتها الانسانية ان السلم اقوى سلاح وان الحرب آفة الدول ومقبرة العدالة. وان في قرقعة السلاح تصمت الشرائعو القوانين وتنتهك القيم .
ان خيار المسيرة الخضراء هو خيار العقل والعقلانية ، ولذلك لانها رؤية تتأسس على استبعاد العنف وكل اشكال الخيارات اللاعقلانية وفي تقديم خيار العقل ضد العنف، ولاسيما في عالم يقدم فيه الآخرون خيار العنف على العقل , فاغلب الكتابات الفلسفية والسوسيولوجية تشكك في امكانية توقف الحرب , وان هناك من اعتبر ان توقف الحرب مشروط بعودة الموتى لكن درس المسيرة الخضراء حرر الارض لانه حافظ على الانسان .
في هذا السياق نستحضر موقف حكام الجزائر وممثلو قيادة البوليزاريو المنغلق و المتشنج الذي لايؤمن بالحوار وقيم الحرية والسلم , ليس لانه اختار الحرب كقرار لكنه عجز على ممارسة السلم وتبني ثقافة السلام , والمسيرة الخضراء ليست اعلان عن عجز عن استعمال السلاح لكنه القدرة على التحكم فيه , وحكام الجزائر و من ورائهم جنرالاتها يعرفون قوة وبطش الجيش المغربي و حرب الرمال و معركة اغبالا شاهد اثبات ؟؟؟وان وراء 350 الف مغربي ومغربي يقف جيش بطاش ان سالت قطرة دم واحدة كان سيكون للمسيرة وجه اخر للبطولة المغربية .
فالعقيدة الجزائرية مبنية على الانغلاق والقتل بدليل انهم قتلوا اكثر من 140 جزائري ليس لتحرير الجزائر او تنميتها ولكن للحفاظ على الكراسي والامتيازات وان قرار الحرب وهو قرار من يخاف على مصالحه .
القرار المغربي سواء في المسيرة الخضراء, اوفي اسس الحكم الذاتي المقدم من المملكة المغربية يؤمن بالحوار والتفاهم , على قاعدة لا غالب ولا مغلوب , لان المنتصر في الاخير هو انتصار للانسان المغربي في اطار يضمن له الكرامة والحرية والتنمية , لذا كان درس المسيرة الخضراء هو الخيار العقلاني المضاد للعنف والحرب -مع امكانية والقدرة على استعمالها- لكن اختيار السلم مع القدرة على ممارسة العنف هو اختيار الشجعان لان الفلسفة العقلانية علمت الانسان كيف يكون عاقلا اي متغلبا على عنفه. .
درس المسيرة الخضراء منح للجميع شهادة بابداع مغربي ملكا وشعبا وان السلم قوة وان الحفاض على الانسان والارض معا معا هي استثناء مغربي يذكرنا بنضالات غاندي وفلسفته وشجاعته , اما من يعادي السلم فهو يعادي الانسان .



#الفرفار_العياشي (هاشتاغ)       Elfarfar_Elayachi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسس المرجعية لفكرة -الثورة من الأعلى- عند محمد حسن الوزاني
- الديموقراطية بين فكري سبينوزا و علال الفاسي
- المؤسسات السجنية و المعمار : مقاربة سوسيولوجية
- هاجر و الخرطوم ؟
- مفهوم الديمقراطية في خطاب فلسفة ما بعد الحداثة
- الديموقراطية في فكر افلاطون
- الساديون الجدد
- الديمقراطية والعنف
- نساء الفريزا : حين تتحول المراة الى رجل . و مازق نظرية ا ...
- لا تتعبوا انفسكم السعادة ليست هنا
- الحمير و السياسة .
- مفهوم الديموقراطية في اللحظة التأسيسية : التجربة اليونانية .
- اطفال بويبلان : اطفال الجبال لايريديون صدقة .
- نساء الفريزا .
- المرأة وسؤال المساواة : الشعار المضلل
- حول سلوك المقاطعة : حليب ابيض و مال اسود .
- التجنييد الإجباري : قرار جيد لكنه لا يكفي . !
- ممفهوم الحق : مراجعة فلسفية
- حين لا ننصت للواقع ينتقم
- عنف الملاعب : حين تصبح الرياضة فعلا سياسيا .


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الفرفار العياشي - الصحراء و الزمن المغربي