أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - لسنا لعبة بأيديكم














المزيد.....

لسنا لعبة بأيديكم


رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن ما يحدث على أرضنا الفلسطينية وبالتحديد في قطاع غزة من تدهور للأوضاع الداخلية وتحدي بين قطبي السلطة فتح وحماس ، حماس بحكومتها المنتخبة وفتح التي تسعى إلى إسقاطها وسعيا إلى إحياء ما تبقى من رمادها الفتحاوي ، إن ما يحدث الآن قد أدخلنا فعلا في دائرة الحرب الأهلية بعد أن أمر وزير الداخلية الفلسطيني الجديد بانتشار قوات مسلحة تابعة لوزارة الداخلية لحفظ الأمن ثم أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانتشار قواته للتصدي لها .
ولا يقتصر الدور على الحرب المعلنة بين الحكومة والرئاسة فقط وإنما على أصحاب العقول الضعيفة من جاعوا فتوحشوا فانقلبوا على مبادئهم وساروا وراء أخبار الفتنة التي تولتها بعض المؤسسات الإعلامية ومواقع الانترنت الحزبية الضعيفة .
فلماذا لا تعطى حركة حماس الفرصة لإثبات وجودها فمن حق أي حكومة منتخبة أن تأخذ فرصتها لتطبيق برنامجها السياسي فتقوم بعض الجهات بنشر الأقاويل التي تزيد وتأجج نار الفتنة في الشارع الفلسطيني فقد قامت في وقت لاحق عناصر من كتائب شهداء الأقصى بتصريح على احد المواقع الإعلامية التابعة لحركة فتح بأن صيام لا يمثل إلا نفسه ... لماذا ؟؟؟؟ الم ينتخبه هذا الشعب الم تدعو فتح لاحترام الديمقراطية وصندوق الانتخابات ، الم يؤيد الرئيس عباس ويبارك دخول حماس في الانتخابات التشريعية ، لماذا ينقلب عليها الآن ، ألانها لم تناسب مقاسات أمريكا وإسرائيل . لماذا يعتبرون قرار وزير الداخلية غير قانوني وهل كان كل شيء قبله يسير بشكل قانوني حتى كان ما فعله غير قانوني. لماذا لا تعطى حماس فرصة لإثبات وجودها أمام شعبها ، لماذا لا نترك الدفة تسير بشكلها الطبيعي بدلا من أن تقودنا إلى مالا يحمد عقباه .
ثم إنني أرى في المقابل أن انتشار هذه القوات التابعة لوزير الداخلية الجديد في شوارع غزة هو مثار للاستفزاز خصوصا في هذه الأيام والتي نعيش فيها على المحك بين حالة الحرب وألا حرب.
فبينما يكون رجل الشرطة في أي مكان في العالم رمزا لخدمة المواطن تقف شرطتنا بنوعيها : شرطة الداخلية وشرطة الرئاسة التي تنتظر أي نكشة لإطلاق النار دون أي اعتبار مما جعلنا نتخوف من الخروج إلى الشارع خوفا على أرواحنا وأبناءنا من طلقة عيار خاطئة .
ثم أنني أتسأل ماذا تفعل الفصائل حينما تجتمع بعد أي موقف أو قضية لتقدم لشعبنا حلولها إنقاذا للوضع المؤسف الذي وصلنا إليه و تخرج لتقول" كان اجتماعنا ايجابيا " .... وما نراه على ارض الواقع على عكس ما يقولون .
إن الشعب الفلسطيني يعيش في دوامة ...دوامة الإعلام الموجه والمشعل لنار الفتنة ودوامة التصريحات المتتابعة للحكومة والرئاسة ، وأخيرا في دوامة ما يحدث على ارض الواقع من قرارات غير مدروسة من جميع الجهات المتولية برحمتها هذا الشعب الذي أدمن كل صنوف الألم ...كل هذا يشير إلى حرب أهلية قادمة في الأفق .
والواضح أن هذا ما تريده أمريكا وإسرائيل .. أمريكا تريد فلسطينا على غررا الدول العربية الأخرى لا مكان للديمقراطية وحرية الاختيار فيها وليس فيها أي خيارات إلا لسلطة واحدة تختارها أمريكا تورثها جيلا بعد جيل على أهواءها ومقاساتها وأنواع الديمقراطية التي تعجبها ،حتى لا يبقى احد من هذا الشعب يستطيع أن يشم نفسه أو يعبر عن رأيه وغير ذلك فهي ستضيفنا ببساطه على قائمة الإرهاب والارهابين ، فحركة فتح التي آمنت بالخيار الديمقراطي بعد فوز حركة حماس بالانتخابات وبدأت تنادي بإصلاحاتها الداخلية، ها هي تعود لتنغص على حماس فوزها ولتعرقل برنامجها السياسي من خلال رفضها لأي قرار تتخذه الحكومة ، أما أمريكا فتريد أن تلعب مع هذا الشعب سياسة العصا والجزرة لتجعل منه شعبا مبرمجا على هوى الحكومات ضعيفا لا مكانة له ولا رأي ، هذا وإلا سوف تحرمه حتى من لقمة العيش .
ولكن الحديث لا يعني أن تساير حركة حماس هذه المهازل فالشعب لم ينتخبها حتى تراق دماء أبناءه على أيدي مجهولة ، وما أكثر هذه الأيدي الآن ، لقد انتخبت لتعيد الحق إلى أصحابه ولتعاقب كل الأيادي المجهولة التي تسعى لنشر الفتنة بين أبناء هذا الشعب ولنطبق فعلا مبدأ الإصلاح والتغيير ليس مبدأ الاهانة والتدمير.
فيجب على حركة حماس أن توضح في خطابها السياسي ماذا تريد والى أين تريد أن تصل ، وكيف ستحل مشكلتها مع العالم والحكومات العربية ، وبأن القضية ليست مجرد قضية عناد للرئاسة أو لأي فصيل أخر حتى نعلم بكل بساطة ما هي نهاية المطاف ، ...متى سيتم البحث عن حلول جذرية تنهي هذه المهزلة أم أننا ننتظر حتى تدخل الأيادي الخفية وتبدأ بحرث الألوف من الأرواح مثلما يحدث في عراقنا الحبيب في لحظة تكون فيها حكومتنا العتيدة والرئاسة لاهية بمصالحها الشخصية .... وكل هذا طبعا على مرأى من إسرائيل المتفرجة الضاحكة من بعيد !!!!!!!!!!!



#رشا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطأت حماس
- ليست نكبة واحدة
- نحن لا نقتل بعضنا !!!
- إعلام .. عربي .. فلسطيني .. إلى أين ؟
- لماذا لم تبدأ حماس !!!!!!!!!!؟
- !!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - لسنا لعبة بأيديكم