أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - جاريد كوشنر صانع السياسية الخارجية الأمريكية














المزيد.....

جاريد كوشنر صانع السياسية الخارجية الأمريكية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاريد كوشنر صانع السياسية الخارجية الأمريكية
بقلم : سري القدوة
يستمر ويتصاعد الخلاف داخل اروقة البيت الابيض ويشتعل بالنار كالهشيم منذ ان اقدم الرئيس الامريكي على تعيين صهره جاريد كوشنر المتزوج من ابنته إيفانكا منذ عام 2009، حيث تم تعينه بموقع متقدم ليعمل كبيرا للمستشارين في البيت الابيض مما ادى الى استقالة العديد من العاملين وتصاعد الخلافات مع الوزراء والسياسيين وصانعي القرار فى المؤسسات الامريكية حيث بقي صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقت طويل بعيدا عن الأضواء إلى أن تم كشف امتيازات تخوله الاطلاع على وثائق سرية في البيت الأبيض بعد أن أصبح جاريد كوشنر من الشخصيات الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة، وتصاعد الجدل بشأن وصول كوشنر إلى وثائق سرية منذ تسلم ترامب السلطة، لأن الرجل البالغ اليوم 38 عاما، لم تكن لديه خبرة سياسية أو دبلوماسية ولم يتم التحقق من سوابقه بل كان على العكس متورطا في مجموعة معاملات مالية في الولايات المتحدة وخارجها .
جاريد كوشنر رسميا، هو مستشار ترامب السياسي لكن في الواقع، يصغي ويستمع ترامب كثيرا له ولرأيه بشأن مجموعة متنوعة من المواضيع وكلف جاريد كوشنر أيضا تقديم خطة جديدة للسلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهو يهودي متدين يشكل جزءا مما يسميه ترامب بفخر الإدارة «الأكثر تأييدا لإسرائيل» في التاريخ .
منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية تأثرت السياسية الامريكية الخارجية وخاصة على الصعيد الفلسطيني والعربي وما يخص القضية الفلسطينية وعمل ترامب على تطبيق وجهة نظر الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل واستمع بوضوح الى رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي عمل على اتباع اسلوب الكذب والمراوغة مستغلا التأثير الكبير لصهر ترامب جاريد كوشنر ليصبح هو مهندس السياسة الامريكية الخارجية ومنذ ذلك الوقت يرفض الرئيس الامريكي العمل ضمن فريق الوزراء المكلف ليستمع الى كوشنر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعمل كوشنر على رفض مبدأ حل الدوليتين وقال امام وسائل الاعلام إن بلاده لا تؤيد حاليا إقامة دولة فلسطينية، وإن الخطة الأميركية المرتقبة لا تنص على مبدأ حل الدولتين فى تحدى واضح للشرعية الدولية وضرب لكل الجهود التى بذلت لتحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
تكشف الاحداث والخفايا وما يجرى سياسيا واقتصاديا بان اللوبي الاسرائيلي هو من بات يتحكم بالسياسة الامريكية وبان الرئيس ترامب يستمع ويتخذ القرارات بعد ان يستمع الى صهره كوشنر صانع السياسة الامريكية الجديدة، فى الوقت نفسه رفض الرئيس الأميركي ترامب أن يصدق بأن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تقوم بالتجسس على الولايات المتحدة حيث قال معلقا على تقرير لموقع «بوليتيكو» الأمريكي الشهير والذي استعان بشهادة لثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار سابقين يقولون إن إسرائيل وضعت أجهزة مراقبة عُثر عليها بالقرب من البيت الأبيض، والتى كشفت قيام اسرائيل بالتجسس على الولايات المتحدة الامريكية فقال الرئيس ترامب إنه لا يصدق الادعاءات بأن إسرائيل تتجسس على الولايات المتحدة « لا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسسون علينا من الصعب تصديق مثل هذا الأمر».
فى ظل ذلك تؤكد الدول العربية والقيادة الفلسطينية على ضرورة احلال السلام والعمل ضمن المرجعيات الدولية واحترامها لمبدأ حل الدولتين كأساس لنجاح عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفى الوقت نفسه باتت إدارة ترامب تستبعد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق هذا المبدأ، وهو ما عبر عنه كوشنر حين قال مؤخرا إن الخطة التي يعدها بهذا الشأن لن تشمل حل الدولتين .
ان سياسة كوشنر باتت سياسة منحازة الى حكومة الاحتلال والى العنصرية والقمع والتنكيل وشجعت الاحتلال الاسرائيلي الى التمادى في ممارسات الاستيطان حيث سارعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي بسباق الزمن فى ضم وسرقة الاراضي الفلسطينية ليبتلع الاستيطان يوميا الاراضي الفلسطينية فارضة حصارا ماليا على القيادة الفلسطينية وقامت بسرقة اموال الضرائب الفلسطينية .
لقد عمل كوشنر ضمن سياسته التى رسمها ضمن اللوبي اليهودي الامريكي وقام بتقديم وتوزيع الخدمات المجانية للاحتلال الاسرائيلي بشكل واضح ومقصود فهو من اصبح يسيطر على عصب السياسة الامريكية ومنطلقات عملها حيث اشرف وهندس ليشرعن الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ونقل السفارة الامريكية الى القدس ودعمه المطلق لسياسات حكومة الاحتلال الاسرائيلي وإصراره علي تسويق صفقة القرن الامريكية، وزعزعته للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ورفض تحقيق سلام عادل ودائم بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس استنادا إلى حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض إجراء الانتخابات الفلسطينية يخدم الاحتلال الإسرائيلي
- ملفات الفساد تلاحق نتنياهو وتهدد وجوده السياسي
- جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تسقط بالتقادم
- مصر وفلسطين قلب واحد وتاريخ مشترك
- الانتخابات العامة وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية
- لا بديل عن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة
- هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت خيار الدولتين؟
- معركة الكرامة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- معركة القدس والصمود والهوية وحضارة الشعب الفلسطيني
- صوت فلسطين فى الأمم المتحدة
- تواصل جرائم الاحتلال في القدس الشريف
- إجماع دولي على إدانة الاحتلال الإسرائيلي
- رسالة الأردن التاريخية وقوة المواقف الثابتة
- قطع حكومة الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عقاب جماعي
- الانتخابات الإسرائيلية ومأزق بنيامين نتنياهو
- تونس تنتخب وتصنع تاريخًا
- تمكين الحكومة في غزة وإجراء الانتخابات أساس المصالحة
- الاعلام الجديد والسيطرة الأمنية الإسرائيلية
- انتخابات الكنيست الإسرائيلي تعكس عنصرية المجتمع الإسرائيلي
- محاكمة القتلة مسؤولية المجتمع الدولي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - جاريد كوشنر صانع السياسية الخارجية الأمريكية