أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - الانتفاضات للمطالبة بالتغيير نتيجة التهميش














المزيد.....

الانتفاضات للمطالبة بالتغيير نتيجة التهميش


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 6375 - 2019 / 10 / 10 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاضات للمطالبة بالتغيير نتيجة التهميش

حينما ينتفض شعبٌ ما في أيِّ بلد من أجل المطالبة بالعدالة السياسية والاجتماعية، تصبح حركته قوة تغيير نحو مستقبل أفضل، بينما العكس يحدث إذا تحرّكت الجماعات البشرية على أساس منطلقات أثنية أو طائفية، حيث أنّ الحروب الأهلية ودمار الأوطان هي النتاج الطبيعي لمثل هذا الحراك. إنّ التعدّدية بمختلف أشكالها، ومنها الاختلاف في الخلق والأجناس واللغات والطوائف، هي سنّة الخالق الحتمية على هذه الأرض، والطبيعة تؤكّد تلك الحقيقة في كلِّ زمانٍ ومكان. لكن ما هو خيارٌ بشري ومشيئةٌ إنسانية هو كيفيّة التعامل مع هذه "التعدّدية" ومن ثمّ اعتماد ضوابط لأساليب التغيير التي تحدث في المجتمعات القائمة على "التعدّدية". ان أحد أخطر المسائل الملتبسة في الواقع الشرق اوسطي هي علاقة المواطن بالدولة. فالدولة كانت ولازالت أداة للإثراء وللقمع واداة للفرض وللفساد، هذا لا يعني ان الدولة والنظام السياسي لا يقومان بالتنمية في بعض الحالات، لكن تلك التنمية تقع بسبب تقاطع المصالح وليس بسبب غاية هدفها المجتمع والنهوض بالشعوب. مواجهة الاستبداد الداخلي من خلال الاستعانة بالتدخّل الخارجي، جلب ويجلب الويلات على البلدان التي حدث ذلك فيها، حيث تغلب حتماً أولويات مصالح القوى الخارجية على المصلحة الوطنية، ويكون هذا التدخّل نذير شرٍّ بصراعاتٍ وحروبٍ أهلية، وباستيلاءٍ أجنبيٍّ على الثروات الوطنية، وبنزعٍ للهويّة الثقافية والحضارية الخاصّة في هذه البلدان. أمّا "التسامح" مع الاستبداد من أجل مواجهة الخطر الخارجي فإنّه، عن غير قصد، يدعم كلَّ المبرّرات والحجج التي تسمح بهذا التدخّل. فبمقدار ما يكون هناك استبداد، تكون هنالك الأعذار للتدخل الأجنبي. تسود الآن رؤيتان لتفسير ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط وبلدنا من ضمنها ، ويزداد الشرخ والمسافة بينهما يوماً بعد يوم. الرؤية الأولى تعتبر أنّ "العدوّ" في هذه المرحلة هو "الاستبداد" الذي يجب إسقاطه ولو من خلال الاستعانة بقوًى أجنبية. أمّا الرؤية الثانية فهي على الطرف النقيض، حيث تعتبر أنّ الخطر الأكبر في هذه المرحلة هو التدخّل الأجنبي في شؤون البلاد الشرق اوسطية ، وفي السعي الدولي المحموم للهيمنة عليها من جديد، وبأنّ هذا الخطر يستوجب التسامح مع ما هو قائمٌ في داخل بعض الأوطان العربية من أوضاع دستورية واقتصادية وأمنية. لم يحاكم أي من الديكتاتوريين العرب على صناعتهم لدول بوليسية نشرت الرعب والخوف بين المواطنين، كما لم يحاكموا على تدميرهم لبنية المجتمات العربية وتحويلهم الأخ للتجسس على أخيه والابن على أبيه، والشقيق على شقيقته. بل لم يحاكموا لتحويلهم المجتمعات لأمكنة فاقدة للروح والمبادرة والحس بالكرامة الإنسانية. لقد حول المستبدون الشرق اوسطيين حلم كل شاب وشابه نحو الهجرة والهرب من تلك الأوطان المكسورة والأنظمة المتحجرة. ان الحركات الاجتماعية، باعتبارها ممارسات تعمل على صياغة وتشكيل عالمنا المعاصر، مع النظر لحقوق الإنسان باعتبارها بناء قائم علي تشكيل جزء كبير من ممارسات الأفراد بالمجتمعات، وهكذا في علاقة جدلية بين الحركات الاجتماعية وحقوق الإنسان. وكان من أبرز النتائج أن تطور خطاب حقوق الإنسان علي المستوي العالمي أدى إلي العمل على إبداع صيغ مؤسسية غير تقليدية جديدة تنادى بحقوق الإنسان، وبالمقابل فإن ظهور موجات من التعبئة الاجتماعية تتميز بالصفة الجماعية للاحتجاج خاصة داخل المجتمعات ذات الأنظمة الاستبدادية، عملت على تأسيس ثقافة احتجاجية تبلورت في صورة ظهور عدد من الحركات الاجتماعية الجديدة، والتي عملت على تفعيل قضية حقوق الإنسان وتسليط الأضواء عليها. آخذين في الاعتبار دور الحركات الاجتماعية فى المساعدة على تحقيق التغير السلمي داخل المجتمعات، في ظل علاقة تلك الحركات بالنظم الحاكمة، وخاصة النظم الديكتاتورية وما تتبعه من سياسات قمعية تعمل على انتهاك حقوق المواطنين. نحن نستحق الديمقراطية الكاملة ضمن تداول السلطة ومنع استمرار وجود اي شخص بموقع قيادي لأكثر من فترتين بدون اي استثناء من موقع رئيس الوزراء الى رئيس قسم ضمن سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية منفصلة في ظل دولة رعاية للأنسان من اسكان وصحة وتعليم وحد أدني للأجور ضمن ضمانات لثبات اسعار السلع الغذائية الاساسية وجهاز رقابي يخدم المواطن. منذ زمن طويل ونحن نعيش هذه الحالة المأساوية والمحزن اننا الوحيدين من بين أمم العالم التي تعيش خارج التاريخ فكل أمم العالم الأخرى احتلت موقعا في ميدان السباق الحضاري على المستقبل باستثناء أمة اقرأ التي لا تقرا. لدينا نماذج ديمقراطية بمختلف مناطق العالم وبمواقع اسلامية بحتة ومنها النموذج الماليزي وكذلك هناك النماذج الافريقية التي خرجت من عمق المأساة الانسانية لصناعة حالات حضارية تجاوزت جرائم التاريخ وصنعت المستقبل مثل دولة جنوب افريقيا وايضا راوندا. وحاليا تتفجر الانتفاضة الشعبية العراقية ضمن حالة شبابية عراقية تجاوزت اي حالة طائفية او شعارات حزبية او انطلاقات فكرية وهي ثورة غضب شبابي ترفض المنحرفين و المرتبطين بالأجنبي و كذلك يرفضون الأحزاب الطفيلية المعزولة فهؤلاء كلهم يمثلون حالة سلبية يرفضها شباب العراق الثائر ونحن نتحدث عن مواليد الالفين وما فوق وصلوا الى الانفجار البركاني في بلد لديه “عقل جمعي” لا ينسى.





#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤلية الدولة الحديثة عن انتهاكات حقوق الانسان زمن العولمة
- دور التكييف في وصف الدعاوى المرفوعة أمام القضاء
- الشرعية الدولية لحقوق الانسان
- تأثير إجراءات مكافحة الإرهاب على حقوق الانسان
- التكييف للجرائم بين القانونين الموضوعي والاجرائي
- الاساس القانوني للتكييف
- مرحلة تنفيذ العقوبة
- حقوق الإنسان في زمن العولمة الراسمالية ( كتابي الثالث )
- سبل مواجهة امريكا واحباط مخططاتها التي تعمل على تحقيقها بذري ...
- الاحداث والمتغيرات التي أثّرت في تشكيل الدولة العراقية
- الوهابية
- تأثير المحاصصة السياسية على عمل البرلمان العراقي
- حماية حقوق الانسان دوليا
- التعصّب الديني والقومي أساس تأخر المجتمعات الانسانية
- الدور الامريكي في خلق الازمات الاقتصادية السياسية والاجتماعي ...
- تلوث البيئة الناتج عن الحروب وعمل الانسان
- الاستعمار الجديد
- إفول الهيمنة الامريكية وشيك
- واجبات القائمين على الامن داخل السجون
- دور السلطة الادارية في تنفيذ القانون للمحافظة على النظام الع ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - الانتفاضات للمطالبة بالتغيير نتيجة التهميش