أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الاستغماية باسم الله، وإخفاء الوجه باسم السماء!














المزيد.....

الاستغماية باسم الله، وإخفاء الوجه باسم السماء!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 14:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يسألونني عن سبب كراهيتي المقيتة للنقاب فأقول لأنني أكره لعبة الاستغماية في مجتمع يبحث عن الفضيلة ليُظهــرها.. لا ليخفيها!
ولأنني أكره الخيانة الزوجية التي يُسهلها النقاب.
ولأنني أكره أن تتأمل امرأة في وجهي ولكنها تُخفي قسمات وجهها المعبرة عن المشاعر والأحاسيس.

ولأنني أكره التخفي لتهريب المخدرات من منتقبة.
ولأنني أكره السماح المجتمعي لمن يحمل حزاما ناسفا أو قنبلة بحجة عفة المرأة المنتقبة، ثم تتناثر أشلاء أبنائنا بعدها.
ولأنني أكره مشاهدة حارس عمارة يقف فجأة لخيمة جسدية متحركة لا يعرف إن كانت امرأة فاضلة أم عاهرة لديها موعد في العمارة.
ولأنني أكره تعاون المجتمع بحمقاه وأغبيائه مع مغتصبي أطفالنا والموافقة، ضمنيا، على النقاب حتى لا يتعرف الطفل البريء على من انتهك جسده الغضّ.

ولأنني أكره أن يعود شباب الجيش والشرطة في نعوش ملفوفة بعلم مصر ويقال لنا بأن قاتليهم الارهابيين كانوا يحتمون بالنقاب زيادة في التخفي.
ولأنني أرىَ النقاب معصية وإثما وفاحشة وإرهابا وطريقة خبيثة للتهريب ومع ذلك فالدولة بكل مؤسساتها المدنية والدينية والعسكرية والأمنية تغض الطرف عنه ظنا منهم أن الله يدعو إلى الفحشاء والمنكر والبغي والارهاب والتهريب والخيانة.

ولأنني أحب الإسلام الحنيف وأكره أعداءه وفي مقدمتهم كل دعاة تغطية الوجه.
ولأنني أرتاب في كل من يبرر ارتداء النقاب بحجة أنه فرض ديني أو حرية نسوية، فالواقع يثبت أن النقاب وكل من يؤيده ويدعو لارتدائه هو قاتل لم يقتل بعد، ومغتصب طفل لم يغتصب بعد، ومهرب حشيش ومخدرات حتى لو لم يُهرب بعد، ومهرب سلاح ينتظر الفرصة لقتل أبنائنا.

ومع ذلك فأكثر الذين يقرؤون هذه الكلمات سيصمتون، ويظنون أن الخطر لن يصيبهم، ويعتقدون من خلال أمخاخ مخاطية غائطية أنها أوامر العلي القدير، حاشا لله أن يكون رب السماوات والأرض عدوا للبشر كما يظن دعاة النقاب.

هل اقتنعتم؟
قطعا لا، فقــِــلـّة منكم يشعرون بالخوف على الوطن والمرأة والطفل لأن الجمجمة التي يبول فيها الداعية ورجل الدين لا يمكن تنظيفها بسهولة.
تتعجبون لماذا أنا غاضب؛ وأنا أتعجب لماذا أنتم لا تغضبون!

كنت أودّ أن تنتقل كلماتي تلك بين عقول وقلوب ملؤها الخوف من النقاب .. المجرم الحقيقي، وأن يحفظها عن ظهر قلب الذين آتاهم الله الحكمة والعقل والايمان وحب الوطن وحاسة حماية أطفالهم ونسائهم ووطنهم، لكن الحقيقة أن المسلم سيجد مئة عُذر حتى يُغمض عيون ضميره، ولو شتم وسبّ ولعن صاحب هذه الكلمات، وتستمر الجريمة.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 25 يوليو 2019



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيس آب للإسراع بالزمن!
- خرافة كروية الأرض كما أثبت الدراويش!
- كشف الغُمة عن هزيمة الأمة!
- حكايتي مع سفير مصري!
- الأحد عشر شيطانا!
- من القرية إلى المقطم ثم إلى الاتحادية ثم إلى السجن ثم إلى ال ...
- الشعب والسيد و.. الاسم!
- السودانيون والمصريون وتماسيح النيل
- رضا الرئيس!
- عيد الخرس العُمالي!
- فوائد النقاب!
- معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!
- اللعنة!
- السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!
- ماذا لو حكم المصريين حمارٌ ميّت؟
- لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!
- الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
- تمخض الرصاصُ فوَلَدَ حُبًا في نيوزيلندا!
- العبيدُ يهزمون العبيدَ .. مديحًا!
- الكلمةُ في البِدءِ وليستْ في القبر!


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الاستغماية باسم الله، وإخفاء الوجه باسم السماء!