أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أرام عبد الجليل - دراسة حول الآليات الدولية والمحلية لمحاربة الافلات من العقاب (41/5) ...ه















المزيد.....

دراسة حول الآليات الدولية والمحلية لمحاربة الافلات من العقاب (41/5) ...ه


أرام عبد الجليل

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:11
المحور: حقوق الانسان
    


الفقرة الثانية: علاقة المحكمة بالأمم المتحدة
حسب المادة (2) من النظام الأساسي، فالعلاقة بين المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة تنظم من خلال اتفاقية تعتمدها جمعية الدول الأطراف، وسوف تقوم اللجنة التحضيرية بإعداد مشروع لهذه الإتفاقية ،وتكون العلاقة هي نفس العلاقة بالهيئات الأخرى المنشئة بموجب اتفاقية والتي تكون أهدافها قريبة من أهداف الأمم المتحدة . بمعنى أن الأمم المتحدة ترى إمكانية عمل هذه الهيئات معها كجزء من نظامها(1)
فلقد أثير جدل عميق بشأن تحديد طبيعة علاقة المحكمة بالأمم المتحدة أثناء مناقشات إعداد النظام الأساسي للمحكمة . إذ انقسم الرأي في لجنة القانون الدولي ، واللجنة التحضيرية التي شكلتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة مشروع النظام الأساس وإعداد التقرير النهائي بشأن أحكامه إلى اتجاهين(2):
الاتجاه الأول: يدفع بضرورة أن تكون المحكمة من أجهزة الأمم المتحدة على غرار محكمة العدل الدولية ، لكن هذا الأمر يحتاج إلى تعديل ميثاق الأمم المتحدة الذي يتطلب توفر النصاب القانوني لذلك (أغلبية ثلتي الحاضرين المشتركين في التصويت ،وذلك حسب المادة (5) من ميثاق الأمم المتحدة والمادة من اللائحة ).
وموافقة مجلس الأمن بأغلبية تسعة أصوات على أن يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين. وبالتالي فإن اعتراض أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على المشروع هو إسقاط له، خاصة وأن بعض أعضاء مجلس الأمن مثل الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عداءها الواضح للمحكمة الجنائية الدولية.
الاتجاه الثاني : دافع عن استقلالية المحكمة المزمع إنشائها بشخصية دولية على أن تربط بالأمم المتحدة برابطة وصل تعاونية، أي أن يكون للمحكمة وضع قانوني مشابه لذلك الذي تتمتع به الوكالات المتخصصة وفق ما تقتضي به المادتين (57-63) من ميثاق الأمم المتحدة بشأن المركز القانوني للوكالات المتخصصة وتعاونها مع الأمم المتحدة .
إن كلا الاتجاهين لم يسودا بسبب عدم حصول أي منهما على الأغلبية اللازمة لإقراره ، لكن تبين من خلال محتوى النقاشات التي طرحت ،أن هناك توجها عاما بشأن إقامة علاقة وثيقة بين المحكمة والأم المتحدة وحيادها بأي حال من الأحوال .
ولتحديد طبيعة العلاقة بين المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة. ذهبت بعض الآراء إلى ضرورة الاسترشاد بالاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة ،وبين كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحكمة الدولية لقانون البحارالمنشأة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار المبرمة عام 1982 (4) كما أن ديباجة النظام الأساسي لمحكمة كانت قد وضعت بعض الأسس لهذه العلاقة(5). إضافة إلى أن النظام الأساسي للمحكمة يؤكد على مبدأ "حظر استخدام القوة أو التهديد بها " الذي يعد من أهم دعائم النظام الأمني الدولي والتأكيد على هذا المبدأ في ديباجة النظام الأساسي ان دل على شيء فإنما يدل على توفير الآلية لنقل هذا المبدأ إلى حيز الواقع من خلال إنشاء المحكمة الجنائية الدولية . و لقد حددت المادة 125 من النظام الأساسي –كتأكيد- على هذا التعاون مع الأمم المتحدة، مقر الأمم المتحدة ليكون مكانا تودع فيه وثائق التصديق أو القبول أو الموافقة أو صكوك الانضمام لدى الأمين العام للأمم المتحدة(6) .
هوامش
المنظمات المنشأة بموجب معاهدة و التي على علاقة بالامم المتحدة هي لجنة التعديب، لجنة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، لجنة القضاء على جميع أشكال التفرقة العنصرية ،لجنة القضاء على التفرقة ضد المرأة ، لجنة القضاء على التفرقة العنصرية، لجنة حماية حقوق العمال المهاجرين و أعضاء عائلاتهم، لجنة حقوق الطفل.
2انظر تقرير اللجنة المخصصة لإنشاء محكمة جنائية دولية الجمعية العامة الوثائق الرسمية الدورة 50 الملحق رقم 22 [22/50/A ]
و أيضا Antonio Maerchesi Article 2 relationship of the court with the united nations in commentary on Rome Statue. 26.65.71
- محمود شريف بسيوني م.س. ص 70
- و بخصوص تعديل ميثاق الأمم المتحدة
انظر علي يوسف الشكري ، المنظمات الدولية و الاقليمية و المتخصصة م.س ص 124 - 125
3 و هذا ما جاءت بالمادة الثانية من النظام الأساسي للمحكمة و تنظم العلاقة بين المحكمة و الامم المتحدة بموجب اتفاق تعتمده جمعية الدول الأطراف في هذا النظام الأساسي و يبرمه بعد ذلك رئيس المحكمة نيابة عنها .
4 [... و إذ تؤكد أن أخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره يجب ألا تمر دون عقاب، و أنه يجب ضمان مقاضاة مرتكبيها على نحو فعال من خلال تدابير تتحد على الصعيد الوطني .و كذلك من خلال تعزيز التعاون الدولي ،و قد عقدت العزم على وضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب و على إلاسهام بالتالي في صنع هذه الجرائم .و إذ تذكر بأن من واجب كل دولة أن تمارس ولايتها القضائية الجنائية على أولئك المسؤولين عند ارتكاب جرائم دولية و إذ تؤكد من جديد مقاصد و مبادئ الأمم المتحدة، و بخاصة أن جميع الدول يجب أن تمتنع عن التهديد باستعمال القوة و استعمالها ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي نحو لا يتفق و مقاصد الأمم المتحدة [...] ،و قد عقدت العزم من أجل بلوغ هذه الغايات و لصالح الأجيال الحالية و المقبلة على إنشاء محكمة جنائية دولية دائمة مستقلة ذات علاقة بمنظومة الأمم المتحدة و ذات اختصاص على الجرائم الأشد خطورة التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره...]
6 تحدد المادة ( 125) مبادئ هذا التعاون مع الأمم حسب ما يلي:
1- يفتح باب التوقيع على هذا النظام الأساسي أمام جميع الدول في روما بمقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة في 17 تموز 1998 و يظل باب التوقيع على النظام الأساسي مفتوحا بعد ذلك في روما بوزارة الخارجية الايطالية حتى 17 تشرين الأول /أكتوبر 1998 و بعد هذا التاريخ يظل باب التوقيع على النظام الأساسي مفتوحا في نيويورك بمقر الأمم المتحدة حتى 31 كانون الأول ديسمبر 2000
2- يخضع هذا النظام الأساسي للتصديق أو القبول أو الموافقة من جانب الدول الموقعة و تودع صكوك التصديق أو القبول أو الموافقة لدى الأمين العام للأمم المتحدة
يفتح باب الانضمام إلى هذا النظام الأساسي أمام جميع الدول و تودع صكوك الانضمام لدى الأمين العام للأمم المتحدة



#أرام_عبد_الجليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة حول الاليات الدولية والمحلية لمحاربة الافلات من العقاب ...
- دراسة حول الآليات الدولية والمحلية لمحاربة الافلات من العقاب ...
- الآليات الدولية والمحلية لمحاربة الافلات من العقاب ( 41 /2 ) ...
- دراسة حول الآليات الدولية والمحلية لمحاربة الإفلات من العقاب
- حول الاصلاح الدستوري في المغرب الكبير * قراءة في تجربة مجهضة


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أرام عبد الجليل - دراسة حول الآليات الدولية والمحلية لمحاربة الافلات من العقاب (41/5) ...ه