أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - رحلة لم تكتمل















المزيد.....

رحلة لم تكتمل


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 02:30
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


رحلة لم تكتمل، محطات على طريق المقاومة،
كتاب من اعداد وتأليف ابو علاء منصور(محمد يوسف) ومن هنا تبدأ الحكاية اي من الاسم بين قوسين فمحمد يوسف هو الاسم الحقيقي لابو علاء منصور ومن هنا تبدا الحكاية . تبدا قصة هذا الكتاب من عند ذلك الزمن الذي اشتهرت به الاسماء الحركية وغابت عنه الاسماء الحقيقية لضرورات امنية وحاجات سيكولوجية غرست في اصحابها فكرة النقاء والطهارة الثورية الحقة ونكران الذات في سبيل القضية الام فلسطين.

رحلة لم تكتمل كتاب يقع عبر 400 صفحة من القطع الكبير وهو من اصدار المركز العربي للابحاث ودراسات السياسات، هذا الكتاب تجسيد حي صارخ وفاقع لما قاله محمود درويش "من يكتب حكايته يرث ارض الكلام ويملك المعنى تماما" ...فهذا الكتاب يوثق لثلاث محطات عاصرها وعايشها ابو علاء الكاتب والمناضل في صفوف الثورة الفلسطينية. وميزة هذه التجارب الثلاث انها تسلط الضوء على ثلاث مراحل مختلفة في النضال الوطني الفلسطيني وهي تجارب رائدة وتؤسس لما بعدها وان تباعدت زمنيا، لكن من رحم كل واحدة انطلقت الاخرى، فهذه المراحل الثلاث ترتبط بحبل سري قوامه الانسان الفلسطيني في دفاعه عن الفكرة الاساس في التحرير واقامة الدولة وحفظ الهوية.

يكتب ابو علاء عبر فصول الكتاب الثلاث ثلاث فصول وتجارب دامية من حياة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات؛ ففي الفصل الاول يتحدث عن تجربته في لجنة التنظيم 77 وفي الفصل الثاني يتحدث عن تجربته في انتفاضة الاقصى وفي الفصل الثالث يتحدث عن هبة السكاكين وفي ملحق الكتاب وهو بمثابة الفصل الرابع ضمنه الكاتب مجموعة من البيانات والمراجعات والصور والاوراق الخاصة المتزامنة مع احدث وفصول الكتاب ومحطاته.

محمد يوسف او العم الحبيب ابو علاء كما يحلو لنا ان نسميه ونناديه مناضل فذ من الرعيل الفدائي الاول الذي اعتنق فتح كفكرة واتقن فن المبادأة والمبادرة فيها وفهمها على هذا الاساس، فانطلق ينظم ويؤطر ويحرض على الثورة بدون مرجعية تنظيمية واضحة و موجهة فانطلق بعد عودته من بغداد منهيا دراسته الجامعية استاذا في الرياضيات معلنا عن عمليته العسكرية الاولى هو وافراد مجموعته في رام الله، وهي العملية المعروفة بعملية بنك لئومي وهي العملية والمرحلة التي باح لنا بتفاصيلها الغير مروية والتي لا تكتب تفاصيلها بل ينقب عنها كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اتحفنا بها ابو علاء ولم يبخل على الآخرين بأجمل تفاصيلها من خلال رائعته الادبية على ضفاف النهر.

ابو علاء حين يكتب تراه يقطر دما ويتضرع الما ويكابد عناء تذكر من سقطوا على هذا الدرب، لكنك ايضا ترى نفس ذلك الالم يعتليه ويتصدر الاحمرار وجنتيه وانت تواجهه بسؤال الحقيقة المرة اين نحن بعد كل هذا؟ لعلك تراه يجيبك بعنوان كتابه الذي نحن بصدده" رحلة لم تكتمل" .

ابو علاء وعبر صفحات كتابه يسير بك في كل المنعرجات والمنحنيات والاخفاقات والانتصارات التي مرت بها الثورة الفلسطينية؛ فسيرة ابو علاء من سيرة شعبه وهي تشبهها الى حد بعيد وليس بذلك عليه بغريب، فحتى تقاسيم فرح وجهه هي نفس تقاسيم ذلك الشعب ان فرح، وان لم يفرح فهو يتفنن في رسم تلك التقاسيم منذ سبعون سنة في انتظار ساعة الفرح....

ابو علاء في فصله الاول من الكتاب يتحدث عن دوره المتقدم والريادي في جهاز الارض المحتلة التابع لحركة فتح في لجنة 77 بصحبة الشهيدين ابو حسن قاسم وحمدي منذ 1977 ولغاية 1988
وقام ابو علاء بتوثيق هذه المرحلة عبر الصفحات من 19-102 ضمن الفصل الاول والذي ابتدأه بهدير الذكريات والبحث عن المسار الثوري الذي فرضته والزمت وجوبه طبيعة الظروف التي ولدتها النكبة وما رافقها من بؤس وتشريد وحرمان وامتهان للكرامة، وقد احسن صنعا ابو علاء اذ اشار الى بعض ارهاصات النكبة وتداعياتها واستحضر مثالا صارخا على ذلك الموقف وهو حجم معاناة كل فلسطيني في المطارات والحدود والمعابر وكيفية اصابة الفلسطيني بهوس امني واحساس دائم بالشك حتى اصيب بداء الارتياب.

هذا الغضب الكامن داخل الجسد الفلسطيني تفجر عنفوانا بانت ملامحه مع بزوغ فجر الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة فتح؛ وقد ابدع ابو علاء بوصف هذه المرحلة حين قال في الصفحة 19:"في تلك الايام امتلك الفدائي همّة جعلته يحمل مدفعا يجتاج اربعة ليحملوه....".

وفي الصفحة 21 وتحت عنوان فرعي موجز ومقتضب(العزيمة) يبدا ابو علاء يبث فينا قيم تلك المرحلة ويرجعنا الى زمنها الجميل فيبدا بالحديث عن عملية بنك لئومي في رام الله ومن ثم هروبه الى اريحا وقصة عبوره النهر.

وفي الصفحة 22 يتحدث عن قصة المطران كابوجي وانتمائه لحركة فتح وعمله في القطاع الغربي عن ودوره في تزويد خلايا الداخل بالسلاح..

وفي الصفحة 24 وتحت عنوان "يقظة" يبدا ابو علاء بسرد تفاصيل اخرى من الحكاية تبدا بعد عبوره النهر واعتقاله في الاردن لمدة عامين في سجن المحطة، وتحت عنوان ماكينة مفككة في الصفحة 28 لا ينفك ابو علاء عن ممارسة النقد الذاتي والبنّاء من خلال نقده لممارسات وسلوكيات وقعنا بها ولم تسمح محطات التقييم من تجاوزها وهذا ما تجده فيما قاله ابو علاء في الصفحات 28-30:"في غياب الاطار القيادي الجامع للجهاز، حَرمتنا خشية بعض قادة اللجان من انكشاف اخطائهم امام بعضهم من الاستفادة من تجارب بعضنا بعضا. وتسبب هذا بتكرار الاخطاء وبسقوط مزيد من الضحايا"...."واضاف ضعف التنسيق بين لجان القطاع الغربي لفتح مع الاجهزة المشابهة في الفصائل الاخرى نقطة لمصلحة العدو، اللجان والفصائل اشبه بجزر معزول بعضها عن بعض، ماكينة مفككة، جهات متخاصمة، تكتم على الاخفاق، ومبالغة في الحديث عن النجاح حد الكذب.

وفي الصفحة 32 يورد ابو علاء قصة وعبرة جميلة تحت عنوان "حظ عاثر" عند حديثه عن قصة البيض المسلوق في المعسكر تلخص حكاية من لم يكن يوما من الايام في القواعد واغبرت قدماه بغبار الحرب في تصوير جميل ومعبر بحيث يشبه كثير هذه الايام من يتشدق بالمقاومة كقطر مثلا وهي مرتع لكل زنادقة العصر واتباع الدين الجديد فما ان تسمعها تطرب لها وما ان ترى سلوكها حتى تجدها هي نفسها مستأجرة لأحذية اكبر منها وما هي إلا مقاول فرعي صغير لا يملك من صلاحياته إلا إمكانية ربط الحذاء استعدادا للهرب، لكن حتى هذا المقاول بسخفه يملك بعضنا والكثير من دمنا فتصرفه قطر وايران وتركيا حسب اهوائها وحاجاتها هي لا حسب حاجاتنا واهوائنا نحن الفلسطينييون.

وتحت عنوان "الكهف" كتب ابو علاء اجمل القصص وزف اجمل الحكايا واروع صور النضال وصنوف التضحية والايثار، ولن استغرب انا عندما يندحر الطغيان وتنتصر الثورة ان نشاهد ابناء ابنائي فيلما سينمائيا او يقرأون نصا روائيا عن هذه التجربة التي تختزن في ثناياها قواعد الارتكاز والدوريات المسلحة عبر النهر والعمليات الفدائية ومنها الدبويا والتياسير وعمليات واحداث اخرى كثيرة لم يحن الاوان للبوح بكثير من تفاصيلها، لكن قد يسعف النص المتخيل الكاتب او الروائي او المخرج السينمائي من ابتداع تفاصيل متخيلة ثم تكتشف بعد معرفتك بالحقيقة اننا نجلد ذاتنا كثيرا وان ليس كل ما يعرف يقال.

بين ثنايا الكتاب ومن عند الصفحة 62 تكتشف كيف ان حياة الفلسطيني تسير بشكل متوازي مع كل ما يهدف الى اخراجه من عربة التاريخ ويلقي به متسولا على قارعة الطريق؛ هذا ما تجده يتكرر مع ابو علاء منذ قراره بالاقتران برفيقة العمر وبوثيقة مزورة..

ثم يتابع ابو علاء بعدها استحضار مواقف وتجارب كفيلة بدفع قطار الثورة للامام، فتجده يحدثنا عن قصة جورج ثيودروي في الصفحة 64 ثم يحدثنا عن توق اهالي كوبر للثورة ورغبتهم بالانضمام الى صفوفها وهنا تحضر سيرة عمر ونائل البرغوثي وفخري البرغوثي وفهد ابو الحاج وغازي ابو فنة، ثم لا ينسى ابو علاء وتحت عنوان بعض تلك الايام من ان يخبرنا ببعض المواقف الوطنية الحاصلة مع المخابرات السورية وصولا الى مفترق الدم والانشقاق وبعض من حكاياه والمواقف المرافقة له(75 صفحة).

ثم يتابع الحديث باقتضاب عن احداث طرابلس مع التركيز على نجاح حركة فتح بأسر ثمانية جنود اسرائيليين وقيام عملية تبادل فيما بعد وما رافق عملية التبادل من خذلان في نفوس بقية الاسرى مع استعراض لبعض تجارب الاسرى خلف القضبان (صفحة 85).

في الصفحة 86 يعود ابو علاء ليوصل لنا خلاصة تجاربه عبر تعرضه لمشكلة مزمنة رافقت مسيرة الثورة الفلسطينية وهو ما ذهب ابو علاء الى الاشارة اليه تحت عنوان قيادة من وراء البحار.

في الصفحة 93 يتحدث ابو علاء عن صور ومواقف حية تجسد عظمة القائد وبحثه دائما عن طرق ووسائل جديدة بغية استمرار الثورة والدفع بها نحو الامام وهذا ما نجده في قصة تهريب السلاح عبر الجسر وابتداع وسائل جديدة في ذلك صفحة 93.

وانت تقلب صفحات الكتاب تجد نفسك وكأنك تسير مع حياة المناضلين الذين ارتئو ان يحملوا ارواحهم على اكفهم كي يحيا الآخرون، ولأن سيرة ابو علاء تشبه شعبها لا بد من ان تمر على محطات مؤلمة ومبكية في حياة الشعب الفلسطيني فتجد هذا وذاك قد بدأ ابو علاء بالحديث عنه تحت عنوان "زلزال" وهنا تقف الما ووجعا وتنفجر حزنا عندما ترى الدم يفر من بين الكلمات ليخبرك باستشهاد حمدي وابو حسن ومروان وتكتمل الطامة بنبء استشهاد ابو جهاد لتشتعل الانتفاضة، لكن لم يكن هناك من يستطيع ان يسد الفراغ ويكمل المهمة ولم نجد ضالتنا الا في بعض من اغاني واشعار ادمنى ترديدها وادمنت هي احتلالها الفراغ الذي حدث.

ابو علاء في فصله الاول يتحدث بلغة سلسة وبطابع سردي مشوق بعيد عن التكلف والفزلكة وينقلك بين التفاصيل كأنك جزء منها وهو ما يبدع فيه ابو علاء دائما.

ابو علاء حين يكتب تخاله يحمل كاميرته الخاصه وعينه الناقدة والمُحبة فيلتقط صورة هنا واخرى هناك توثق وتؤرشف وتؤرخ دون ان ينسى او يتناسى ان دوره الاساس في التحريض والتأطير والتنظيم وبث الوعي وطرد كل ما هو منكسر ومنهزم حتى في احلامنا وهو ما سيجد له ابو علاء بعض المتسع للحديث عنه في الفصل القادم.
ابو علاء حين يصوغ كلماته ويركب الجُمل هو يعرف تماما انه فدائي يزرع الامل في حقول الالم.
ابو علاء حين يكتب فهو الشاهد الحي والضمير الذي يقض مضاجع المنبطحين والمنهزمين...
ابو علاء حين يكتب يكتب عن اجمل ما فينا ...
ابو علاء حين يكتب ليس ترفا وليس هواية ابو علاء يكتب عن وطن باق فينا وهو اصل الحكاية....



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنكون يوما ما نريد؛ محمود درويش
- موسم الثلج الحار
- شوارع المخيم
- ثمناً للشمس
- يهوذا الاسخريوطي والزواف
- وزير إعلام الحرب
- باب الرحمة
- بين ابو علندا وفرنسا
- ثلاثون قضية استخبارية وأمنية في اسرائيل
- ماجد ابو شرار؛ مسيرة لم تنتهي بعد
- وجدة في الوجدان 2-2
- وجدة؛ مدينة الالفية وعاصمة الثقافة العربية
- صورة الشهيد في رواية الجرمق
- كيف يولد التاريخ في فلسطين؟ -النصوص الدينية نموذجا-
- كيف تُبنى الامم؟
- -فتح- في يوميات مقاتل 2-2
- فتح في يوميات مقاتل
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- حكاية اغنية: بالاخضر كفناه بالاحمر كفناه
- الفدائي الذي نُحب؛ فاضل يونس مثالا


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - رحلة لم تكتمل