أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - ارا خاجادور - بعض من عبر الأول من ايار















المزيد.....

بعض من عبر الأول من ايار


ارا خاجادور

الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 12:19
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    


منذ أن أطلق "أوجست سبايس" كلماته الراسخة والمشهورة قبل إعدامه ورفاقه في 11/11/1887 بمدينة شيكاغو ردا على قمع السلطات الأميركية التي فتحت النيران على العمال حينذاك بحجة قيام العمال بإطلاق النار على الشرطة واصدرت ضد بعضهم احكاما قاسية بما فيها الاعدام زورا مجسدة بذلك تلك الوحدة الصلبة للعصى الامبريالية؛ الكذب والقسوة. منذ ذلك الوقت حين قال سبايس: "سيأتي اليوم الذي يصبح فيه صمتنا في القبور أعلى من أصواتنا اليوم". منذ ذلك اليوم يتواصل نهج النقيضين الذي لا يعرف الهوادة؛ العمال وأخصامهم، ويتواصل النضال من اجل الخبز والحرية من جانب العمال، والجريمة والكذب من جانب الطغاة.
وقد يتلخص الرد التاريخي على هذا التناقض في قول جو هيل، المناضل العظيم في صفوف الطبقة العاملة، عندما ألصقت به شرطة الولايات المتحدة الامريكية تهمة القتل وأصدرت ضده حكم الإعدام: "لا تعلنوا الحداد. نظموا!" بإمكاننا أن نجعل هذا عامًا جديدًا سعيدًا! وأيضا لخص تجربة جوهيل البطولية المغني الزنجي الراحل بول روبسن في أغنيته المستقاة من قصيدة نظمت بعد 10 أعوام من وفاة جوهيل التي جاء فيها ما معناه: رأيت في حلمي الليلة الماضية جوهيل حيا مثلي ومثلك، قلت: يا جو أنت ميت منذ عشرة أعوام؟ قال جو: لن أموت أبدا، مادام هناك عمال يدافعون عن حقوقهم في كل معمل وفي كل طاحونة... وعندما يذهب العمال الى التنظيم هناك دائما سوف تجد جوهيل.
ومنذ مجزرة أيار 1886، ومنذ ان دعت الأممية الثانية عام 1889 إلى اعتبار الأول من أيار عيدا عالمياً للعمال، يجسد نضالهم وأمانيهم وسعيهم من أجل نيل حقوقهم في العمل والراحة والثقافة والتعليم، والخدمات الطبية وكل مستلزمات العيش الكريم، لم تستطع قوة في العالم قهر مضمون الاول من ايار، الذي حارب ثنائي الفقر والحرب على الدوام.
ومن مفارقات آيار ذات الدلالة البالغة خاصة اليوم في ظل الاحتلال الامريكي ان يستطيع العمال في مختلف دول العالم جعل الأول من أيار عطلة وعيداً رسمياً مدفوع الأجر، وأن تقر حكومات العالم أجمع هذا الحق ما عدا حكومة الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر عيد العمال يحل في أول يوم اثنين من أيلول/سبتمبر من كل عام، في محاولة للتغطية على المجزرة التي ارتكبتها الشرطة الامريكية بحق العمال قبل أكثر من قرن.
ولاحقا حققت الطبقة العاملة انتصارا جبارا من خلال انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، وقيام الاتحاد السوفيتي، ومجموعة الدول الاشتراكية. وقد أعطت هذه الانتصارات عمقا وبعدا جديدا للاول من آيار، ولكن ورغم الانهيار المر للمنظومة الاشتراكية لم ينهار الاول من آيار، لأن الروح التاريخية لآيار أكبر من بعض انتصاراته وانكساراته بما فيها انهيار المنظومة الاشتراكية الدولية.
في هذا اليوم نستذكر مآثر وبطولات وتضحيات طبقتنا العاملة العراقية التي استلهمت عبر الاول من آيار والتي تعكس اهمية التنظيم من اجل انتزاع الحقوق فكانت اضرابات عمال الصنائع، والموانيء والسكك والسكاير والنفط ... كاورباغي ومسيرة"كي ثري" والنسيج والزيوت وغيرها، وكانت للطبقة العاملة إسهاماتها البارزة في ثورة الرابع عشر من تموز 1958، ولاسيما بعد الاقرار الرسمي بشرعية العمل النقابي وإجازة اتحادها العام، وتبني الاول من ايار عيدا للطبقة العاملة العراقية.
وواصلت الطبقة العاملة الكفاح المرير وتلقت الى جانب فئات الشعب الاخرى الضربات والانتكاسات اللاحقة، واليوم في كفاحها من اجل التحرير تواجه ذات العدو للطبقة العاملة الذي قتل وأعدم العمال في شيكاغو وادعى بان العمال هم الذين اطلقوا النار على الشرطة اي ان العمال العراقيين يواجهون اليوم القمع والكذب القديمين، وثنائي الفقر والحرب الامبرياليين المتوحشين دون رادع، وسياسة نشر الفقر من اجل توفير الجند للآلة الحربية العدوانية والخدم المحليين لهم، انها تواجه الاحتلال الامريكي البشع، الذي عرضنا لحظة من تاريخه داخل بلاده فكيف الحال في اراضي الاخرين.

في أول ايار، كل طرف يحتفل على طريقته وأهدافه ومنطلقاته الخاصة، ولا يهم صاحب المصنع الوطني أن يحتفل في هذا اليوم مع العمال اذا انحصر الاحتفال بمناسبة عابرة، والرأسمالية بستثناء الامريكية لا يضيرها أن يمر يوم سعيد على العمال على شرط ان لا يهدد مصالحها، والزعيم عبد الكريم قاسم إعتبر هذا اليوم يومه لأنه سعى الى كسب العمال من خلال ذكر ان اباه كان نجارا وهكذا.

ان عيد الأول من ايار عيد الطبقة العاملة، وليس عيدا لأي جهة او حزب بعينه، ولكن كل الاحزاب والجهات تحاول استغلاله حتى حزب الطبقة العاملة تحاول قيادته استثمار هذا اليوم لصالحها، أذكر احتفال الأول من ايار عام 1959 عندما سعت قيادة الحزب أن تتقدم في المسيرة على قيادة اتحاد النقابات العمالية، وكأن المسيرة هي مسيرة الحزب وليس النقابات، وقد ذكرت في وقت سابق على سبيل المقارنة أن موريس توريس سكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي يسير خلف لويس سايان زعيم الكونفدرالية العامة للشغيلة الفرنسيةC.G.T. في مناسبات الأول من آيار.

وبصدد أول احتفال للطبقة العاملة العراقية في عيدها فقد كان بعد وثبة كانون عام 1948 ولم يكن إحتفالا رسميا، انما كان احتفالا شعبيا عقد في سينما دار السلام في منطقة قهوة شكر ببغداد، وكان هذا الاجتماع مطوقا بالشرطة كعادة الحكومات العراقية في الغالب.

ان الدرس الذي استخلصته الطبقة العاملة العراقية من عيدها هو انه لا يمكن تحقيق أي هدف من دون تنظيم، فالتنظيم هو الخطوة الأولى، ولا تنظيم يعول عليه من دون أهداف ملموسة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

فالنقابات الى جانب واجبها الوطني، ودورها المهني في مختلف شؤون العمل والعمال، تقوم بلعب أدوار مهمة في مجالات مكافحة الأمية ونشر الثقافة الوطنية ومحاربة المفاهيم المتخلفة بكل انواعها عنصرية كانت ام طائفية او كل ما يذكي النزعات الانانية، وهي الى جانب كل ما تقدم تسعى الى اغناء حياة العمال بالتسلية الراقية: مسارح، فرق فنية وغنائية وغيرها، وقد عرف شارع الرشيد قلب بغداد عروضا رائعة لمواهب العمال.

إن النضال العمالي في العراق بدأ مبكرا مع النشأة الأولى للطبقة العاملة، وكانت في هذه المسيرة محطات مهمة مثل: أضراب عام 1936 لتأييد العمال الفلسطينيين المضربين في حيفا، وبهذه المناسبة نؤكد على الترابط العميق بين نضال الشعبين العراقي والفلسطيني، وبهذا النضال ارتبطت ايام خالدة مثل تأسيس اتحاد الطلبة العام عام 1948 في ساحة السباع في بغداد، وقبلها مظاهرات عام 1926. ومن المحطات المهمة كان اضراب كاورباغي، ومسيرة عمال K3.

إن نضالات الطبقة العاملة العراقية لا تقف عن حدود أهميتها التاريخية ولا عند اهدافها المرحلية، بل هي تخدم اليوم نضالنا الراهن ضد الاحتلال، خاصة اذا استطعنا استخلاص العبر من تلك التجارب الكبيرة والباهضة الثمن.

في اضراب عمال كاورباغي كان الدرس الأول في وحدة العمال العراقيين من مختلف الأطياف، فقد كان الخطباء يلقون كلماتهم بالعربية والكردية والتركمانية والاشورية والارمنية، وكان الانسجام رائعا بين كل العمال الذين ينحدرون من كل العراق لأن الهدف كان واحدا، وسيبقى كذلك رغم كل ما نرى اليوم بفعل تاجيج المحتلين وعملائهم لكل النزعات البدائية الغريبة على العراق وأهله الحقيقيين.
في كاورباغي شكلت لجنة لقيادة الاضراب من العمال الشيوعيين وأصدقائهم ضمت (جون ساهاكيان وهو أول شيوعي في شمال العراق، حنا الياس، دنخايلدة، حكمان فارس، ورسول كريم) بدأ الاضراب في منطقة كاورباغي وكانت مطاليب العمال تتلخص بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور وتوفير وسائط النقل المناسبة والاعتراف بحق العمال في التنظيم النقابي وتوفيرضمان الاجتماعي ضد المرض والعجز واصابات العمل وإيقاف الطرد الكيفي.
وبعد 12 يوما من الاضراب لم تحتمل الحكومة ولا اسيادها في شركات النفط تنامي الوعي العمالي، وبدأت الشرطة بإطلاق النار على العمال المضربين فاستشهد 16 عاملاً وجرح 27، وفي اليوم الثاني من الاضراب تجمع الناس في مظاهرة كبيرة لم تشهد مدينة كركوك من قبل مثيلا لها، وذلك للتنديد بالاعتداء الاجرامي الذي قامت به الشرطة، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح 22 عاملاً معتقلا. وقد تطوع للدفاع عن العمال المعتقلين 54 محاميا وطنيا بالمجان، ومع الاستعداد لدفع ثمن الوقوف الى جانب المضربين.

وقدمت مسيرةK3 درسا رائعا أيضا حيث كان قائد المسيرة ووجهها العلني العامل المندائي العماري شنور عودة، المعلم المفصول الذي جاء الى سوق العمل فيK3 من أجل لقمة العيش. وقد جسد في قيادته للاضراب والمسيرة الوحدة الرائعة بين شغيلة الفكر واليد.

وفي الحالتين في كاورباغي و K3 ما كان للقادة النقابيين ان يلعبوا تلك الأدوار المشهودة ولو تعاون القادة النقابيين المحليين معهم في كركوك وحديثة، وما كان لمسيرة K3 ان تقطع مسافة تزيد عن 200 كيلومتر لولا دعم الأهالي للعمال في طريق مسيرتهم عبر مدن الفرات باتجاه العاصمة بغداد.

إن منظمات الحزب الشيوعي العراقي لعبت ادوارا مهمة في قيادة الأضرابات الكبيرة في تاريخ العراق فقيادة اضراب كاورباغي كانت على صلة بالرفيق فهد مباشرة عبر المراسل الحزبي ارام بوغوس. وقيادة مسيرة K3 كانت تراسل قيادة الحزب عبر صلاتها التنظيمية، واحيانا عبر القادة النقابيين المحليين مثل عبد السلام منصور شايع وغيره. وكانت لجنة الاضراب الحزبية فيK3 تضم اسطيفان ستركيان وكاظم عبد الرضا النجفي وباركيف سركيس من شيوعيي الموصل ورئيس اللجنة العليا العلنية للاضراب شنور عودة كما ذكرنا قبل قليل. وليس غريبا ان يفرض الاضراب ارادته على شركات النفط بدعم العمال وأهالي المدن والقرى المحيطة، وأن يعرف العمال لاول مرة ارغام شركات النفط على الاعتراف ببعض حقوقهم من خلال ما أطلقوا عليه حكومة شنور عودة، ويذوقون حلاوة انتصاراتهم في التمارين الثورية الاولى.

أما لماذا أطلقوا تسمية حكومة شنور عودة على لجنة الاضراب؟ فذلك يعود الى سيطرة العمال على مفاتيح ضخ النفط ومحطات توزيع البانزين حيث اضطر المسؤولون البريطانيون الى طلب حتى وقود سياراتهم من لجنة الاضراب- حكومة شنور عودة-. بموافقات مكتوبة، وهذه النقطة أي السيطرة على مفاتح ضخ النفط من قبل العمال تكتسب أهمية استثنائية في هذه الايام حيث تجري عمليات سرقة وتهريب النفط العراقي من قبل قوات الاحتلال وعملائهم بدون رقيب او حسيب. في تجربتي كاورباغي و K3وكما هو الحال اليوم تظل مسألة السيطرة على مفاتيح ضخ النفط مسألة حيوية في السلم والحرب وفي المعنى الاقتصادي.

في محطةK3 كان ستركيان عضو الفرع الأرمني في الحزب الشيوعي العراقي بحكم مركزه الحزبي يتابع معي تطورات الوضع في المحطة، وبدوري أتابع التطورات الحاصلة مع مالك سيف سكرتير اللجنة المركزية للحزب في ذلك الوقت، وهذا الأخير كان مترددا ويائسا، وكانت الفجوة كبيرة بين ثورية شنور عودة وتردد مالك سيف، وليس جديدا على الطبقة العاملة أن تسبق قياداتها في الكثير من الأحوال والحالات والحقب، كما نرى اليوم فبعض الضالعين فيما يعرف بالعملية السياسية وهم تحت طلب الاحتلال يدعون الدفاع عن الطبقة العاملة بل ويتطاولون حد ادعاء تمثيلها، بينما جماهير العمال فيما تبقى منهم في الحياة الانتاجية يخوضون النضال بكل اشكاله، ولا يقلل من شأن تلك النضالات ان تجري عمليات طمسها على قدم وساق.

وكانت ثورة تموز 1958 منعطفا حادا في تاريخ النضال العمالي العراقي، من حيث اتساع نطاق العمل النقابي واقرار بعض الحقوق، وكذلك ازدادت في الفترة ذاتها محاولات شركات النفظ شق وحدة الحركة العمالية العراقية من خلال مفاوضات النفط.

أن وعي القيادات العمالية ليس في كل الظروف يلتقط الفوارق في خصائص كل حالة على حدة، فمثلا طالب البعض منا برفع الاجور في الشركات الاهلية الصغيرة دون المقارنة بين امكانيات الشركات الأجنبية مثل شركات النفط والشركات الوطنية في حين يتطلب هذا الموقف الوضوح في التعامل مع الجهتين، أي ان نعرف امكانيات كل طرف حيث لا نستطيع ان نطالب الشركات الوطنية الضعيفة بنفس مستوى الأجور الذي تدفعه الشركات الأجنبية او احيانا المستوى الذي نفرضه عليها، وهذه النقطة كانت موضع مناقشة معي بمشاركة أربعة من أعضاء المكتب السياسي (سلام عادل، محمد حسين أبو العيس، محمد صالح العبلي وجورج تلو).

وكان من ميزات سلام عادل انه يلجأ الى اصحاب الاختصاص في كل موضوع، وبعد الاجتماع أرسلوا الصحفي ابراهيم الحريري لمقابلتي لاعداد مادة تعمم في الصحافة الحزبية، وصدر لاحقا كراس باسم الحزب حول سياسة النقابات، وباختصار قلت في تلك المقابلة: لنا أكثر من سياسة؛ سياسة تجاه الشركات الاجنبية، واخرى تجاه الشركات الوطنية، وثالثة تجاه المؤسسات الصغيرة التي تشغل أقل من خمسة عمال وغير مشمولة بقانون العمل.

وبهذه المناسبة، مناسبة ايار من الجدير ذكره أن الحزب العمالي الذي يقود نضال الطبقة العاملة عليه ألا يقع في وهم أن الطبقة من أملاكه الخاصة، وهذه الخلاصة الاخيرة واحدة من اهم خلاصات تجربة الطبقة العاملة عالميا. بدون العمال لا توجد تنمية، بدون العمال لا يمكن تحقيق التحولات الاجتماعية الثورية، وإن الإنطلاق الكلي لقدرات العمال يتطلب وجود ديمقراطية نقابية ومدنية اضافة الى ديمقراطية العلاقات الصناعية، وقبل كل هذا وشرطا له ان يكون البلد المعني حرا ومستقلا استقلالا كاملا.

بدأنا موضوعنا الذي امامكم بتجربة بطولية في هذا العيد الاممي الكبير بدأنا من أقصى غرب العالم، وبصيغة الرد عليها حيث التضحية؛ (سبايس و جو هيل)، وحيث الجريمة ممثلة بغدر اجهزة القمع الامريكية التي تجسدت بقول الشرطة: ضربنا العمال لانهم أطلقوا النار على الشرطة أولا- وحدة النار والكذب -).

ونرى ان من المناسب في هذا المقام أن نختتم موضوعنا بتقدير او قراءة للاحداث من أقصى الشرق، طبعا بعد ان عرضنا شذرات من التجارب النضالية لكاظم وعبد السلام وحمه وصديق..... في بغداد وكركوك وحديثة والبصرة... ان لكل قرية في العراق حاضر باسل وتاريخ مجيد، ولا بأس ان نقتطف فقرة من بيان لرئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق فلاح علوان صادر بمناسبة الاول من آيار قبل ان نختتم هذه المادة بحكمة قادمة من الشرق القديم.

قال علوان في بيانه: (بعد ثلاث سنوات من الاحتلال وادعاء أمريكا وحلفائها، نشر الديمقراطية، هاهم ينشرون الرعب والقتل والدمار، والمليشيات التي فرضت نفسها على المجتمع نتيجة الاحتلال، وفرضت سلطتها وأعرافها في العديد من المناطق المبتلاة بهم. وشرعت هذه القوى في تقسيم المجتمع وتفتيته على أساس اللغة والدين والمذهب، وتقاسمت السلطة على أساس المحاصة الطائفية والدينية والقومية، وأدخلت المجتمع في آتون صراع طائفي دموي راح ضحيته الآلاف ومازال يفتك بالأبرياء يوميا. وجرت الجماهير إلى الموت والدمار .وفرضت المليشيات التهجير على أساس مذهبي في العديد من المناطق، وتم تشريد عشرات الآلاف من العائلات... وأضاف: (ووسط المذابح الطائفية والاقتتال الدموي لم تسجل ولا حتى حالة شجار بين العمال في المصانع وأماكن العمل على أساس المذهب أو المعتقد.).

ومن أقصى الشرق كتب: د. اناتولي اوتكين، الباحث الروسي مقالا موسوما ب (المغامرة في بلاد الرافدين.. نهاية التسلط الأمريكي) جاء فيه: إن ضفاف دجلة والفرات شهدت نهوض وسقوط حضارات كثيرة. والآن تشهد بلاد الرافدين محاولة للإتيان بحضارة جديدة على الدبابة، وهي محاولة مآلها الفشل لأن الحضارة أكثر تحصينا من درع الدبابة ولا يقدر على إعادة بنائها إلا جبروت الزمن في ظل الظروف المناسبة."كراسنايا زفيزدا" 21/4/ 2006 – وكالة نوفوستي.

وأخيرا، آيار لن يمت... ولما عدنا الى مرحلة ما قبل الاستقلال لا بأس ان نذكر الاحتلال وخدمه وحتى الثوريين بتصريح نوري السعيد بعد وثبة كانون : لا تهمنا الوثبة بقدر ما يهمنا التحرك الذي أعقبها من اضرابات وتنظيم.

المجد لعيد العمال العالمي ...
والنصر للشعوب المكافحة من اجل الخبز والحرية.



#ارا_خاجادور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للحرب الأهلية... انها حرب التحرير
- النقابات العمالية رافعة قوية في معركة التحرير
- قراءة في صفحة من سفر كفاحنا المسلح
- نراجع الماضي بثقة من اجل المستقبل
- مزامير الانتخابات الامريكية في العراق
- هل النقابات العراقية الاساسية تدعم الاحتلال ؟
- من عوامل الجزر في التنظيم الثوري
- لماذا الان يجري الاحتكام للشعب؟
- نقطة واحدة للمفاوضات: انسحبوا ايها الغزاة من بلادنا
- نعي المناضل هادي أحمد علي


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة / المنصور جعفر
- حالية نظرية التنظيم اللينينية على ضوء التجربة التاريخية / إرنست ماندل
- العمل النقابي الكفاحي والحزب الثوري / أندري هنري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - ارا خاجادور - بعض من عبر الأول من ايار