أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - القمة العربية في تونس هل أتت بجديد !؟ أم كانت كسابقاتها من القمم!؟















المزيد.....

القمة العربية في تونس هل أتت بجديد !؟ أم كانت كسابقاتها من القمم!؟


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت قبل أيام القمة العربية في تونس ولم تأتي بجديد أبدا حيث مرت كسابقاتها تماما....من هنا لابد لنا من وقفة ومرور سريع لاعمال تلك القمم مذ نشأتها والى الأن ...لايخفى على أحد أن أول مؤتمر للقمة العربية كان قد عقد في سنة 1964بمصر العروبة أبان حكم الملك فاروق فهو من دعى لأنعقاد ذلك المؤتمرحيث عقد وقتها في( قصر انشاص) وشاركت فيه سبع دول عربية وهي ( مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن واليمن والسعودية ) وركزت أعمال تلك القمة على القضية الفلسطينية حصرا حيث كانت الحدث الاهم للعرب وخرجت القمة بأدانة العدو الصهيوني ذلك لاحتلاله بلدا عربيا ذو سيادة له مكانته حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وأكدت على وقوفها مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوفه المغتصبة وأرضه كما اتفق الجميع أن يعملوا بجد من أجل وحدة الصف العربي وحل كل القضايا العالقة ومساعدة الدول العربية التي كانت تحت الاحتلال الأجنبي وتايدها في السعي لنيل حريتها ...ومنذ ذلك الحين وبعد انعقاد عدة مؤتمرات عربية لم نرى على أرض الواقع أي شيء ملموس أو بارقة امل لوحدة الصف العربي رغم تعدد تلك المؤتمرات التي وصلت حتى سنة 2017 الى 40 قمة عربية.. منها 28 قمة عادية و أخرى طارئة وغيرها كانت قمم اقتصادية ....نعم منذ ذلك الحين لم نرى من انعقاد تلك القمم أية فعل جاد أو حلول ايجابية لمشاكل الأمة العربية مع العلم أن منطقة الشرق الاوسط شهدت الكثير من المتاعب والتحديات والحروب ...كنا نأمل أن يكون للجامعة العربية دورا مهما في تغير موازين القوى أو إثبات الذات كمنظمة عريقة تجمع عدد لايستهان به من الدول العربية التي لها تأثيرها وثقلها في المنطقة سيما أن أغلبها تمتلك أكبر احتياطي للنفط ..منطقة من أغنى المناطق في العالم... مع هذا الكم من التحديات التي شهدتها المنطقة لم نلمس أي دور ايجابي لجامعة الدول العربية !!.تنعقد القمة تلو القمة وما من أمل يلوح بالأفق في أن تخرج ولو مرة بقرارات ناجحة تحسب لها..بل كان الفشل حليفها سياسيا واقتصاديا وكل شيء ...هي اجتماعات تعقد والسلام ..جلوس القادة حول الطاولة معا والقاء الكلمات والخطب الرنانة....هي بروتوكولات ليس إلا ...فلا وجود لتوحيد الصف العربي بل على العكس تماما حيث شهدت أغلبها تجاذبات وخلافات كبيرة وصلت أحيانا لحد التراشق بالألفاظ والسب والشتائم مما ولد لدى الجميع الكثير من الأحباط والخيبة والخذلان لان الشعوب العربية كانت تأمل من انعقاد تلك القمم حلحلة لكل مشاكلها العالقة وما أكثرها والأهم من هذا هو الأمل الذي كان ينشده المواطن وهو وحدة الكلمة والصف العربي وتوحيد الرؤى والمواقف وإثبات الذات أما العالم ...ومع الوقت ثبت بما لايقبل الشك ومن خلال متابعة الجماهير العربية لتلك الاجتماعات الهشة الفاشلة وصلوا إلى حقيقة مفادها أن الحكام العرب لايمكن أن يجتمعوا على كلمة سواء أبدا.....وبات واضحا للجميع ان تلك القمم لم تجلب للعرب الا التشرذم والشتات والتفرقة ...والا أسالكم بالله ماذا فعلت تلك القمم أبان قرار الولايات المتحدة الأمريكية في إعلانها الحرب على العراق بدعوى كاذبة بانه يمتلك أسلحة دمار شامل !؟ ترى ماهو دور الجامعة العربية بعد الاحتلال !؟ والأغرب من هذا والأشد قسوة هو أن أغلب الدول العربية هي من سهلت ومهدت لتلك الحرب بل انها ساهمت وبشكل فاعل بإشعال فتيلها !! تلك الحرب القذرة التي ما كان لها ان تقع لولا تواطيء الدول العربية والادهى من هذا كله وكما تبين لاحقا وبأعتراف من الولايات المتحدة الامريكية وعلى لسان أكبر رجالاتها أن الحرب قامت بكذبة وان العراق لم يك يوما يمتلك أسلحة نووية !!! هنا لابد من سؤال يطرح نفسه ؟؟ مالذي فعلته الجامعة العربية بعد هذا التصريح الخطير !؟الجواااب ...لاشيء !!! كان الأجدر بها ان تنعقد فورا وتطلب من الولايات المتحدة الامريكية ان تعتذر وبشكل رسمي للشعب العراقي وليس أميركا فحسب بل كل الدول التي شاركت في الحرب بما فيها الدول العربية بل تذهب لما هو ابعد وهو تعويض أهالي الضحايا والشهداء ماديا وتدفع ثمن تلك الصروح التي هوت والبنى التحتية التي هدمت بفعل تلك الحرب التي لم تسلم منها حتى الملاجيء وما ملجأ العامرية إلا شاهدا حيا على خسة هذه الحرب وغطرستها ....أن مواقف الحكام العرب تجاه العراق تعطي دليلا قاطعا على خيبتنا الكبيرة من العرب ويؤكد فشل مصداقية وعمل الجامعة العربية...ولازلنا إلى الان نحصد الخيبات تلو الخيبات من هذه المنظمة الفاشلة !! نتسائل مرة اخرى ؟؟مالذي فعلته تلك القمم امام ماحدث ويحدث في سوريا وليبيا ...كل فترة نشهد انعقاد للقمة العربية لكن مالذي تمخض عن تلك الاجتماعات !؟ الأوضاع في كلا البلدين كما هي بل من سيء إلى أسوأ فسوريا لم تتنفس الصعداء إلا بعد دخول روسيا على الخط فهي من حسمت الانتصار إلى جانب القيادة السورية والجيش العربي السوري الصامد البطل... اما ما يحصل في اليمن فهو أقسى وأفضع فالشعب اليمني الطيب المسالم مازال يعاني الأمرين من تلك الحرب الخاسرة ( عاصفة الحزم ) التي قادتها السعودية والإمارات وبعض من دول الخليج استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الفتاكة ...مع هذا ما من ضمير عربي حي يسعى جاهدا لايقاف نزيف الدم هذا !؟ فأين دور القمة العربية لما يحدث في اليمن !؟ أما كان الأجدر بها أن تسعى لأن توقف هذه الحرب أو لاتدعها تحدث اصلا لاسيما وأن الخلاف عربي عربي أما كان الاصلح ان تجتمع بكل الاطراف وتجعل لغة الحوار تغلب على لغة القنابل والرصاص خصوصا وأن هذه الحرب لم تكن متكافئة ابدا ..بلد واحد أمام دول !! والطامة الكبرى انهم عرب !!؟؟ فإذا كانت جامعة الدول العربية غير قادرة على حل المشاكل داخل محيطها العربي كيف لها اذن أن تقف يوما أمام تلك التحديات الكبيرة التي قد تواجه الأمة العربية لاسيما وأن الغرب لازالت عيونه على العرب إذ أن منطقة الشرق الأوسط لم تسلم يوما من أطماع الغرب خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وما قواعدها العسكرية المتواجدة في اكثر من بلد عربي إلا شاهدا على ذلك !!!
أعوود وأعرج على مؤتمر القمة الأخير الذي عقد في تونس واقول انه لا يختلف ابدا عن المؤتمرات السابقة....قمة عربية لم تأتي بجديد وحتى القرارات التي خرجت منها غير قابلة للتطبيق ..لكن الذي استوقفني فيها وحسب ما شهدناه عبر التلفاز التي سرعان ماتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي والفيس بوك والتي فضحت فيه الكثير من مبعوثي الدول المشاركة حيث كان أغلب هؤلاء يغطون في نوم عميق وكأن المكان محطة استراحة وليس اجتماع لأكبر منظمة عربية يتابعها الجميع وتشاهدها كل شعوب العالم ...ولم تقتصر حالة ( النوم ) هذه على واحد أو حتى ثلاثة بل كان( النيام ) أكثر من هذا بكثير ...وأعطت هذه الحالة صورة واضحة لما نحن عليه الان....وهي أن العالم كله يتقدم وبخطا ثابتة صحيحة ومدروسة يسابق فيها الزمن ونحن العرب كما نحن لازلنا نغط في نوم عميق !!!.لقد ترجمت تلك الوجوه (الناااائمة) واقعنا المزري المخيب للآمال والذي لانقوى يوما على الاعتراف به !! بل نكابر دوما وندس وجوهنا في الرمال كما النعامة ولا نقر بأننا لازلنا نعاني ونعيش الفشل منذ أمد بعيد ...للأسف الشديد الأمة التي كانت خير امة أخرجت للناس باتت الآن كما الجسم المتهاري.. المشلول الذي الذي لايملك إلا الرضا والقبول في أن يعيش مابقي من عمره ضعيفا... ذليلا...تابعا...مهزوزا ....
فمتى نصحو .....متى نرعوي... متى يا أمة العررررب !!؟؟



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ساعة ...يايووم !؟
- ترى ؟ هَلْ باتَ حلماً !؟
- ياحِزب ...هم ترِد وتعود !؟ لو ما الَك جيًة!؟
- رسالة لاتخلو من وجع ...قصة قصيرة !!!
- وكان لله كلاماً آخر !! عن الأمطار وكثرة السيول في العراق أتح ...
- شيء من راحة البال !!
- بغداد لا ولن تكون يوما( أسوأ عاصمة للعيش) كما صنفها المغرضون ...
- همسات مغتَرِب ......!!!
- حينما نَحزن ...نَتَذكر
- هل لأرهاب الشَرق (داعش )سببا كافيا لولادة أرهاب الغَرب الجدي ...
- حِيرَة مغترب !!
- الحياة مدرسة !!!!
- احلَلتَ أهلاً ومَكثتَ سَهلاً ياشهرَ رَجَبْ......
- بعيدا عن الكابة والملل !!!
- برنامج (بيت بيوتي ) وقناة mbc العراااق
- الفُ تَحيّة للمَرأة العراقية.....
- قف على قبر العزيز تضرعا ...!!
- عشب الحنطة !!!
- في يَوم ميلادكَ يامَن رَحلت !!
- لمن نشتكي !؟


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - القمة العربية في تونس هل أتت بجديد !؟ أم كانت كسابقاتها من القمم!؟