أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زهير دحمور - الوطن العربي في مواجهة قوى الهيمنة الاثيرية














المزيد.....

الوطن العربي في مواجهة قوى الهيمنة الاثيرية


زهير دحمور
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 01:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل ستمتد عدوى التحرر الى دول الوطن العربي كاستعادة لما سلب من ثوراتها.. الثورة والثورة المضادة حتمية تاريخية لاعادة اهداف الثورة الى مسارها المطلوب في ظل اوضاعها القابلة للتفاعل.. بل باستطاعة هذه التجربة ان تكون حافزا للشعوب ذات الحكم الملكي .
ذلك هو المنشور الذي نشرته على جدار الفيسبوك في اليوم الثالث من مارس والذي كان سببا في هطول وابل من الاتنقادات على الرسائل التي فاقت كل توقعاتي منذ انشائي لصفحتي.
يمكن القول اذا تحدثنا بلغة بسيطة بعيدة عن التنظيرات الفكرية والفلسفية ان الوطن العربي قابل للاشتعال في اي لحظة حاسمة نتيجة السرعة الهائلة لوتيرة الاحداث التي يمر بها مقارنة بسرعة مستوى حراك الوعي الذي تمر به باقي الامم، وعلى الرغم من هذا الحكم الذي سيكون محل جدل بين قارئي هذا الكلام المتواضع فإنني أقول ان الانسان العربي نتيجة تراكمات تاريخية لازمة داخلية غير مصدرة للخارج في ظل تغافل الحكام العرب عن الشرخ العظيم الذي يفصل بين الحاكم العربي ومحكوميه.
على المستوى الخارجي يعيش العربي شعورا بالخيانة السياسية والثقافية والاقتصادية نتاج ما يراه من استيلاب للثروة والهوية بمباركة ابناء الوطن الحاكمين، في حين أن جل المواطنين لا ينعم بأبسط ضروريات الحياة، وبينما كثير من افراد الشعوب العربية تدرك جيدا هذه الخيانة التاريخية للحكام العرب نجد أن هؤلاء الاخيرين يتمادون في دعم دول الغرب على حساب شعوبهم وبالتالي فالشعوب العربية تدرك جيدا بأن المؤامرة تحاك لضرب احفاد صانعي مجد الخلافة.
ليس من الضرورة ان يكون الوعي سائدا وسيدا في مرحلة قابلية الثورة ولكن يكفي لانطلاق الثورة وعيا بالمرحلة، فقد لا نحتاج الى شعب كل افراده مالك بن نبي ليتمكن تفجير ثورته وتسييرها وفق ما تمليه عليه طموحاته ومشاريعه التنموية المستقبلية بقدر ما نحتاج الى قناعات بفكرة التحرر من هيمنة القوى العظمى الأثيرية، وللزمن دوره في صنع الوعي التاريخي الذي بدوره يساهم في احتواء ازمات الثورة بين فينة واخرى.
ان الصدمة التي تعرض لها المناضل العربي منذ النكسة صنعت الى حد ما فوبيا من كل ما هو سياسي، وهو الشيء الذي حول العقل العربي الى اهتمامات وهمية ألهته كثيرا عن واقعه السياسي والثقافي وهو ما جعل الجيل الموالي ينظر الى محاولات سابقيه نظرة تاريخية لا يعي مدى خطورتها ولهذا نحن اليوم امام جيل مراهق يحاول تجريب كل انواع المغامرات بما في ذلك المغامرة السياسية التي يعيش اسبابها ودوافعها.
يمكن ان نقول الان ان العالم العربي امام تحد تاريخي عظيم تحولت فيه الثورة الى عدوى مجتمعية سريعة الانتشار لا يقبل كثير من الافراد ان يكون او يعيش استثناء وهدفا تتجه إليه اصابع الاتهام.



#زهير_دحمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع تهويد القدس: الصدام الحضاري بداية انقشاع المركزية الأم ...
- الغرب على مفترق الطرق والمسألة الحضارية الغربية بين يدي الول ...
- الصراع الحضاري: امتداد نظرية قديمة إلى عصر مابعد العولمة:


المزيد.....




- اعتقال عشرات المتظاهرين في لندن لدعمهم حركة -فلسطين أكشن-
- تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتح ...
- ما وراء الخبر: ما دلالات بدء حزب العمال الكردستاني تسليم أسل ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين السلوكات ...
- أمين سر اللجنة المركزية لفتح: تنظيم سلاح الفصائل الفلسطينية ...
- رقابة وسيطرة ناعمة، عبر الذكاء الاصطناعي كأداة قمع سياسي متد ...
- على ماذا ركز أردوغان في خطابه بعد تسليم حزب العمال الكردستان ...
- 60 نائباً من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري ...
- أردوغان يعتبر تخلي -حزب العمال الكردستاني- عن السلاح انتصارا ...
- -تركيا اليوم أقوى-.. أردوغان يتحدّث عن -مرحلة جديدة- بعد تسل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زهير دحمور - الوطن العربي في مواجهة قوى الهيمنة الاثيرية