أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي قاسم - لا تكن أسِيراً لشعورك ولو لحظة من الزمن














المزيد.....

لا تكن أسِيراً لشعورك ولو لحظة من الزمن


علي قاسم
Writer

(Ali Q. Al-khazraji)


الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


"لا تكن أَسِيراً لشعورك ولو لحظة من الزمن"
تقرأ هذه العبارة مكتوبة على أحد الجدران
وأنتَ في طريقك عائداً الى المنزل
تعجبك هذه العبارة
تخرج هاتفك
تكتبها في سجل الملاحظات
تفكر في كم الذين هزموا أمام مشاعرهم
فدمروا كل شيء
"عزازيل" أَسِيراً لشعور العبودية لمعبود واحدٍ
ليحظى بخصامٍ مع من أفنى عشرات الالاف من السنين في عبادتهِ .
"ادم" أسِيراً لشعوره ورغبة في الخلود
يأكل من الشجرة التي منعها الله عنه
ويهبط هو وزوجه معاقبً الى شمال القرنة .
"يونس" أسِيراً لشعور الفشل والضياع
يهرب من المهمة المكلف بها
ليسجن سنوات طويلة في بطن الحوت وهو مليمٌ .
"نيرون" أسِيراً لشعور جنون العظمة بأنه منقذ روما ومهندس صرحها الجديد
يقرر حرقها
لتتحول لرماد ويموت ساكنيها تحت لهيب نيرانهِ الهوجاء .
"صدام" أسِيراً لشعور القوة والايثار بالسلطة
يدخل حرباً غبراء
لتنتهي حال البلاد تتلقى البصاق
من رحم شرقي عفن وقضيب غربي متهري .
"رجل" في عمر الشباب أسِيراً لشعور الغرور والتكبر يبتعد عن أهلهُ ومن أحبَ
يغتر بما لهُ وما وصل اليهِ
لينتهي به الحال
عجوزاً في العقد السادس من عمره
يقضي اخر سنين حياته مثل كلب وحيد مشرد
في أحد أزقة بغداد .
"أمرأة" في مقتبل العمر أسِيرةٌ لشعور الملل والوحدة
تتزوج رجل غير كفوء وتنجب منه ربع دزينة اطفال
تنتظر الموت بشغف
بعد أن اكل عليها الدهر وشرب .
تفكر على المستوى الشخصي
بعدد المرات التي كُنتَ فيها أسِيراً لشعورك
الفرح , الحزن
الامتلاك , الفقدان
الامان , الضياع
القوة , الضعف
النجاح , الفشل
الحب , الكره
تميل لـ "لحظة" أن تقف في صف أولئك الذين قرروا إن لا يتعاطوا مع مشاعرهم
هم بعيدين كل البعد عن أرتكاب اي أخطاء
لكنهم في نفس الوقت
بعيدين عن تذوق جزء كبير من الحياة .



#علي_قاسم (هاشتاغ)       Ali_Q._Al-khazraji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفيليات
- ان تحب مجدداً
- الميلاد والذكريات
- مؤوسسات الدولة من الترهل الى سوء الادارة حتى انهاك الاقتصاد
- تاريخياً الفقراء من يصنع الاصنام ... ومعاولهم وحدها من تحطمه ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي قاسم - لا تكن أسِيراً لشعورك ولو لحظة من الزمن