أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير صقر - مقالان من الشهور الأولي لثورة 25 يناير2011















المزيد.....

مقالان من الشهور الأولي لثورة 25 يناير2011


بشير صقر

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 18:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ورقة للمناقشة : عن ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة هامة:
كتب هذا المقال فى 7 فبراير2011 بعد حوار جري بين عدد من الأصدقاء (محمد مندور وجلال الجميعي وأنا ) ، وتم تداول الرأي بشأن محتواه بين عدد من المساندين لثورة الشعب طيلة يومين .

ولأننا نرى أن الثورة لم تكتمل بعد وأن ما أنجز منها هو الخطوة الأولى ؛ ولأن الكثيرين يتصورون أنه ” فات الكثير ولا يبقى إلا القليل ” بينما نرى نحن أن ما هو قادم هو الأصعب رغم أهمية ما أنجزته الخطوة الأولى من كسر جدار الخوف والتردد ، واستعادة الثقة بالنفس .

ولأن ما هو قادم سيكون بمثابة وضع النقاط على الحروف وسيفضى إلى: إما قطف ثمار الخطوة الأولى والبناء عليها ؛ وإما أن يقتصر ما أنجزته الثورة على أن يكون تغييرا شكليا .

ولأن الفترة القادمة تحتاج إلى عمل شاق من نوع آخر يختلف عما كان يجرى في الثمانية عشر يوما التي انتهت بالإطاحة برأس النظام المصري في 11 فبراير 2011 .

بشير صقر

،،،،،،،

لاشك أن قرار بدء انتفاضة الشعب المصري في ذلك التوقيت .. كان السبب السحري والمباشر في تأججها بهذا الاتساع والعمق والتأثير على امتداد المجتمع.

فقد كانت رياح الثورة التونسية ما زالت تهب ساخنة على أرض مصر ولم تبرد بعد ؛ بينما بقية أسباب الاحتجاج الموضوعية تتراكم وتتصاعد بسرعة وتخنق الجماهير.

ومن هنا باغتت الجميع : النظامَ الحاكم ، والجماهيرَ نفسها .. فأربكت الأول بشدة وأفقدته توازنه ؛ وأذهلت الناس فى مصر وخارجها وأرعبت إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية.

* وحيث رفعت الانتفاضة المصرية شعارات محددة تسعى لتحقيقها فى مقدمتها:

إسقاط النظام الحاكم وتنحى رئيس الجمهورية.

حل البرلمان بمجلسيه.

تغيير الدستور بدستور جديد .

إلغاء حالة الطوارئ.

إجراء انتخابات نظيفة ونزيهة تحت إشراف قضائي ودولي.

إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق الحريات الديمقراطية ومنها حرية الاحتجاج السلمى وتكوين الأحزاب السياسية… إلخ

محاكمة المفسدين وتنفيذ الحكم القضائي بحد أدنى للأجور قدره 1200 جنيه.

بل وعملت على إضافة شعارات جديدة استنادا إلى تطور الانتفاضة مثل محاكمة رئيس الجمهورية ؛ وتقدير المئات من شهداء الانتفاضة.

* ولأن الرئيس هرع مستنجدا بالجيش الذى شكل حلقة عسكرية مدرعة حول ميدان التحرير بالقاهرة – أبرز مواقع الانتفاضة ورمزها الأشهر- بجانب حلقات أخرى حول أهم مؤسسات وأجهزة النظام الحاكم فى كثير من المحافظات المنتفضة.

* وأعلن عن ” أنه لم يكن ينتوي الترشح لفترة رئاسة قادمة ، و شروعه فى نقل سلس للسلطة؛ بعد تعديل لبعض مواد الدستور؛ وتنفيذ لما صدر من أحكام قضائية متعلقة بعضويات فى مجلس الشعب؛ ومحاصرة للفساد” ، وحيث تم تعيين نائب لرئيس الجمهورية .. ووزارة جديدة برئاسة قائد سلاح الطيران الأسبق فقد دعا لحوار مع عناصر شبابية من المنتفضين والمحتجين ومع بعض رموز للمعارضة الرسمية من الأحزاب والقوى السياسية ومنها جماعة الإخوان المسلمين .. بل وبدأه وحدد له سقفا زمنيا.

* ولأن الشعار الأبرز للانتفاضة الآن هو تنحى الرئيس كان من الضروري تناول وضع الانتفاضة فى صلته بما ترفعه من شعارات بإيجاز وبما يدور على الأرض من تفاعلات .. وبما يجرى في الكواليس من نقاشات متعددة الأطراف.

فالواضح أن النظام الحاكم يعمل على حصار الانتفاضة وتشويهها وتقليص تأثيرها .. وتأليب الرأى العام عليها بإطلاق الشائعات المغرضة عنها والإيحاء بأنها تعطل قضاء مصالح الناس ؛ وجرها لكواليس المناقشات العقيمة .. فضلا عن مراهنته على إنهاك القوام الأساسى لها من شباب المنتفضين ومطاردة نشطائهم واعتقالهم ، وترهيب الدول الغربية .. بل وقطاع واسع من المجتمع بفزاعة إمكانية استيلاء الإخوان المسلمين على السلطة.
وفى المقابل يرفع المحتجون شعار تنحى رئيس الجمهورية كشرط مبدئي وعملي للتفاوض حول بقية الشعارات وأدوات وسبل تحقيقها ؛ والانفضاض عن ميدان التحرير.

ويهمنا أن نوضح الآتي:

- أنه لا يمكن – فى ظل هذه الانتفاضة – أن يدور حوار مع ممثلي النظام حول إمكانية رحيله أو رحيل أبرز رموزه ” رئيس الجمهورية ” ؛ لأنه طالما كان الرحيل مطروحا .. فليكن ذلك عمليا بقوة ضغط الجماهير كما حدث فى تونس وليس بحوار.

- والتفاوض لا يجب أن يجرى مع النظام طالما لم يقدم الأخير ” عربونا ” على حسن النية وعلى جديته فيما يعد به .. وليس كسبا للوقت .. مثل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعيين حكومة انتقالية وإلغاء حالة الطوارئ مثلا.. لأن من له رصيد على الأرض لا يجب أن يتقدم من تلقاء نفسه لمفاوضة الطرف الآخر- الذى اهتز وجوده – دون مقابل.. كما فعل البعض.. خصوصا وأن كل المآخذ والانتقادات الدولية موجهة للنظام وليس لشباب الانتفاضة.

- وإذا ما توافرت دلائل الجدية التي ذكرناها .. فالأدعي بين طرفين متعارضين بهذا الشكل ( الشعب والنظام ) أن يجرى التفاوض بينهما على أمور عملية محددة .. توصل إلى هذه النتيجة؛ أى يكون تنحى الرئيس ثمرتها وليس مقدمتها .. على أن يظل شعار إسقاط النظام شعارا جامعا ومظلة لكل الشعارات الأخرى.

- إن الخشية من أن ينتهى الاعتصام دون تحقيق أية نتائج علاوة على مبررات أخرى قد دفعت البعض لمفاوضة النظام بعد أن امتنعوا عنه قبل أيام نزولا على رغبة المنتفضين.

- أن يبدأ التفاوض – وليس الحوار- بإصرار على حل البرلمان بمجلسيه ،وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد والقوانين المكملة له.. تجرى بعدها انتخابات عامة تحت إشراف قضائي وشعبي ودولي ،..إلخ وهو ما يفتح الطريق واسعا لحصار النظام وإجباره على تنحية الرئيس.. وهكذا..

- ولأن المنتفضين فى التحرير لا يمكن أن يظلوا معتصمين إلى مالا نهاية خصوصا وأن النظام يسعى الآن لإدارة عجلة الحياة اليومية من حولهم؛ وإظهارهم بمظهر الأقلية فى المجتمع على غير واقع الأمر؛ والتلميح باحتمال استخدام الجيش فى إخلاء ميدان التحرير، فإن على قطاعات الشعب أن تدعم الثورة الراهنة بالأساليب الآتية:

# التظاهر السلمى في عواصم المحافظات والمدن الصغيرة، مع تناوب جماهير المحافظات في الحفاظ على أعداد المنتفضين بميدان التحرير ثابتة لا تتناقص .

# قيام العناصر الشريفة- في الأحزاب الشرعية- المشاركة عمليا فى دعم الانتفاضة والمتعاطفة معها فى قطع الطريق على قياداتها- التي تشارك فى الحوار مع النظام – لوقف إبرام أية اتفاقات جديدة تضر بالانتفاضة.

# تشكيل لجان لتسيير الحياة اليومية وحماية السكان وحفظ الأمن وذلك في كل جوانب النشاط الاجتماعي الممكنة، وهو ما يدرب الجمهور على إدارة حياته .. ويمكنه من التعامل بندية مع قوات الشرطة التي بدأت تظهر بالتدريج في الشوارع .

# شروع الجمهور والأعضاء في نقابات الرأي و النقابات العمالية والمهنية في تشكيل لجان دعم الانتفاضة بنفس المنطق السابق المشار إليه أعلاه؛ والتي يمكن أن تكون مقدمة لرقابة شعبية على المؤسسات والأجهزة التنفيذية خصوصا المتحكمة منها بشكل مباشر في مصالح الجمهور كالجمعيات الاستهلاكية والزراعية والأسواق والمرافق ( الكهرباء والمياه والصرف الصحي والغاز والنظافة ) وغيرها.

# السعي لشرح أبعاد الانتفاضة وتوضيح دورها فى تنوير الشعب بدوره وواجباته وفى انتزاع الحقوق والحريات التي حرم منها طويلا و حمايتها؛ وفى أن الثورة ربما تحتاج لانتفاضة أخرى أو أكثر لاستكمال أهدافها وإبراز أن ما تم إفساده في سنين طويلة قد لا يمكن إصلاحه فى شهور؛ وأن ذلك لن يتم دون أن يشكل الشعب أحزابا حقيقية واتحاداته ونقابات مستقلة وروابط تغطى معظم أرجائه.. باختصار لن يتم ذلك بينما الشعب مبعثر ومشتت أو وهو يترك مصيره لآخرين يتحدثون نيابة عنه.

# رفع شعار تطهير المؤسسات و الأجهزة التنفيذية من ممثلي النظام ذوى السمة والتاريخ الأبرز فى معاداة الشعب وعدم الاكتفاء بما جرى تقديمهم ككباش فداء للنظام أو ببعض الاستقالات من الحزب الحاكم أو من بعض لجانه.

من جانب آخر فإن تنحية الرئيس تختلف كثيرا عن إسقاط نظام الحكم.

إن إسقاط نظام الحكم يعنى إسقاط:

1- مؤسساته: الرئاسة ، البرلمان ، المجالس المحلية الشعبية ، مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للصحافة.. إ لخ

2- وأجهزته: خصوصا أجهزة القمع .

3-والدستور: وهو العقد السياسي المجتمعي بين كافة فئات المجتمع الذى تسير على هديه جملة التشريعات والقوانين.

4- وقوانينه : وفى مقدمتها المقيدة للحريات السياسية والنقابية كقانون الطوارئ ؛ والاشتباه؛ وممارسة العمل السياسي وتشكيل المحاكم الاستثنائية المتعددة كمحاكم القيم والمحاكم العسكرية و القوانين التى تسمح بالتفريط في الأرض والثروة الوطنية

5- ورجالات النظام ورموز تسلطه في السياسة والاقتصاد والإدارة المحلية والأمن والإعلام ..إلخ

6-علاوة على رمز النظام ” رئيس الدولة ” الذى أجمع على رفضه ما قدّر بثمانية ملايين مصري في أعظم استفتاء سياسي شهدته مصر وشهده العالم على الهواء دون تلاعبات انتخابية.

ومن هنا يتبين ان إسقاط النظام بهذا المعنى هو المحصلة النهائية للنشاط الثورى الذى يمارسه الشعب والشباب فى المقدمة .. ويعنى كذلك أن إسقاط الرئيس لا يعنى إسقاط النظام وإنما يكون مقدمة له.

إن البدء باستثمار نقاط ضعف النظام هى السبيل لإحراز الشعب انتصاراً وراء آخر؛ وتمثل تنحية رئيس الجمهورية أو دفعه للرحيل إحدى حلقاته ويكون إسقاط النظام خاتمته.. ليبدأ الشعب في بسط إرادته بشكل حقيقي.

هذا ويهمنا التأكيد على الآتي:

أن الانتصار في أي مجال دائما ما يظهر له ألف أب؛ أما الانكسار فيبدو عادة يتيم الأبوين وعليه فلا بد من التنبه لأن بعض رموز المعارضة الرسمية الذين سبقوا ورفضوا المشاركة فى الانتفاضة أو كانوا يراقبونها حتى تأججت فى كل أركان المجتمع.. يسعون الآن لتبنيها من حيث النتائج؛ ومعظم تلك الرموز قد أبرمت فيما سبق مع النظام الحاكم صفقات عديدة على مختلف الأصعدة خصوصا فى انتخابات المجالس النيابية والمحليات .. ولذلك يجب النظر إلى ما يدور بينهم وبين رموز النظام من حوارات بعين مفتوحة وأذن مرهفة وعقل يقظ.

أن الولايات المتحدة التى سبق وتخلت عن أهم حلفائها فى المنطقة فى وقت سابق (شاه إيران ) يعز عليها أن تفرط فى أهم حلفائها فى الوقت الراهن( حسنى مبارك ) وها هى اليوم تؤكد أن مصالحها ومصالح الدولة الصهيونية فى المقدمة وأهم لديها من أي حليف وأي شخص.

أن الجيش المصرى هو الذى يدير الدولة الآن ويحمى جميع مؤسساتها ويفرض النظام .. ولا بد أن يدرك أن مصلحة مصر تكمن فى تجنيبها حالة الفوضى التى يمكن أن تحول المجتمع إلى جماعات متناحرة وفى تمكين الشعب من التحرر من جملة القيود التى تكبل حريته وتمنعه من تحقيق آماله وحكم نفسه بنفسه والتخطيط بإرادة كاملة لمستقبله.

لذا نطرح هذه الورقة لتكون موضوعا للنقاش نقترب فيه من تحسس مواطن أقدامنا فى هذه الأوقات العصيبة.

مصريون مساندون لانتفاضة الشعب 8 فبراير 2011

،،،،،،،

المقال الثاني:

بعد أن حسمت ثورة يناير 2011 الصراع بين جناحيْ نظام الحكم في مصر:
هل ينجح الشعب فى استعادة المبادرة لاستكمال ثورته السياسية؟
أم يتمكن المجلس العسكري من الحفاظ على النظام القائم ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما ثار الشعب المصري في يناير 1977 لجأ النظام الحاكم للجيش لحمايته من السقوط ؛ وبالتراجع عن قرار رفع أسعار بعض السلع زال سبب تفجير الثورة ؛ وأعادت أصوات جنازير الدبابات الثائرين فى الشوارع إلى بيوتهم.
_ لكن الأسباب التى أفضت لاندلاع ثورة يناير 2011 ظلت باقية وشديدة التأثير .. بل واستجدت أسباب أخرى برغم بقاء الدبابات متجولة فى شوارع معظم المدن المصرية.

-وفى الحالتين 1977 و 2011 كان لجوء النظام لقواته المسلحة لحماية أركانه من الانهيار ؛ فنجح تماما فى الأولى وتمكن- بعد التضحية برأس النظام- من حفظ أعمدته ثابتة الأركان في الثانية.

-ولأن النظام الحاكم ليس مجرد شخص رئيسه فحسب بل هو أيضا رموزه وأجهزته ودستوره وقوانينه ومؤسساته السياسية والتشريعية والفكرية؛ ولأن ثورة الشعب في 2011 رفعت شعار إسقاط النظام لجأ المجلس العسكري ممثل الجناح العسكري في النظام القائم للصمت حتى قوضت الثورة السمعة السياسية لجناح رجال الأعمال ولجنة السياسات في الحزب الحاكم في النظام، وضحى برئيس عسكري انحاز في السنوات الأخيرة لجناح رجال الأعمال الذى كان يستعد لوراثة الحكم.

-باختصار فتح المجلس العسكري الطريق بحساب وتحفظ للإطاحة بعدد من رموز النظام من رجال الأعمال ووزراء لجنة السياسات وخضع جزئيا للضغوط بشأن بعضها الآخر؛ كما استبدل عددا من الأجهزة بأجهزة أخرى شبيهة بها أو مواصلة لمهمتِها؛ وعدل في الدستور القائم تعديلا محدودا ؛ وسمح بإزاحة عدد من المؤسسات كالحزب الوطني والبرلمان والمجالس المحلية ؛ وأصر على ترتيب محدد وتوقيت مضغوط أو مخنوق لانتخابات – على الأرجح - لن تُحدِث فارقا واضحا في ميزان القوى الاجتماعية والسياسية اللذين كانا قائمين ؛ وقيد الممارسة السياسية المنظمة للقوى الاجتماعية المحرومة دوما من النشاط بتجريم حقوق الاحتجاج والتظاهر ؛ واستخدم العين الحمراء والمحاكمات العسكرية ضد العمال والفلاحين وكثير من الفقراء لوقف الاحتجاجات المشروعة بل وسوّى بين الأخيرة وبين البلطجة فى التجريم والتصدي والمواجهة، وعلى العكس من ذلك كان لينا ورحيما وشديد البطء فى محاكمة رجال الأعمال ورموز النظام وقتلة الثوار بمحاكم مدنية.

-وقبل هذا وذاك لم يضع يده- وهذا هو الأهم- على منابع الأسرار والصناديق السوداء لرموز النظام ولم يقيد حركتهم فى التعامل مع ثرواتهم فور رحيل رأس النظام فى 11 فبراير 2011؛ ولم يكن حاسما كعادة العسكريين فى الإمساك بأرشيف أمن الدولة ووزارة الداخلية والحزب الوطني الحاكم ورئاسة الجمهورية وكانت قبضته عليها أهون مما توقع الشعب.

-خلاصة القول حسمت ثورة الشعب فى 2011 الصراع بين جناحي النظام الحاكم لصالح العسكريين وأعفتهم من مهمة كانت تبدو ثقيلة الوزن والظل محرجة وملغومة لكنها لم تقطع من الطريق لتحقيق أهدافها الرئيسية إلا النذر اليسير.

-كذلك فأسباب الثورة ما زالت قائمة بل ويتأكد كل يوم أن النوايا الحسنة أقصر الطرق إلى الفشل وإلى جهنم ؛ فأوضاع الشعب لم تتغير كثيرا خصوصا من الناحية الاقتصادية فلا زالت الكرامة مهدرة والأمن مفتقدا والأمعاء خاوية والجوع يدفع أصحابها للبحث عن حلول ناجعة بالخروج للشارع.

-ورجال الجناح المهزوم من النظام ناشطون يخلقون من الفتن ويسدون من الطرق ويشعلون من الحرائق ويطلقون من الشائعات ما يوجب إسكاتهم فورا.

-وجيوش البلطجة التي تعيث فسادا بدعمهم مرة وبسليقتها مرات تروع الشعب وتفقده الأمان.

-وكوادر الداخلية وكثير من قادتها وضباطها يدعمون هذا الوضع بحرفية شديدة وحنكة بالغة ؛ بينما عناصر ما كانت تسمى بالمعارضة مازالت فى نضالاتها الاحتفالية ومماحكاتها المعهودة غارقة حتى آذانها فى الطرقات تاركة الميدان لبديل من القرون الوسطى يعد ويخطط ويتلون ويحشد ويتجمل ويتحفز ويتلمظ.

فهل يتنبه من فجروا الثورة ومن شاركوا فيها لهذه الصورة ؟ ويشرعون في انتزاع واستعادة مسارها الحقيقي.

بشير صقر

5 يوليو 2011 لجنة التضامن مع فلاحي الإصلاح الزراعي - مصر



#بشير_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة جديدة لوقائع قديمة في ألمانيا الغربية
- عن رحلتي التدريبية لألمانيا الغربية عام 1964 ( 2- 2) الجزء ا ...
- عن رحلتي التدريبية لألمانيا الغربية عام 1964 .. الجزء الأول ...
- التعذيب الممنهج لفقراء البحيرة.. فلاحات الفشل الكلوي .. والب ...
- عاجل من محافظة الغربية : مداهمة قوات الأمن لقرية منشاة الأوق ...
- الأخلاق والمبادئ .. كلاهما لا تتجزأ ..عن حفيد حسن البنا ( 2- ...
- عن حفيد حسن البنا طارق رمضان المتهم بالاغتصاب .. ولمَاذا كان ...
- عن هيبة الدولة والاحتجاج على مد خط الكهرباء بمنشاة الأوقاف ( ...
- متابعة لقصة شركة الكهرباء مع أهالى منشاة الأوقاف بمحافظة الغ ...
- شركة الكهرباء بالغربية تخاطر بأرواح سكان منشاة الوقف توفيراً ...
- - لم ( أرى ) في حياتي حقيبة أموال تحرز أهدافا -
- اغتيال الصحفي السعودي خاشقجي بين وعي ومتابعة الجماهير وفضح أ ...
- الكتابة السهلة والصعبة .. والتشبث بالقضايا الهامشية
- فى قصة حظر زراعة الأرز بمصر وتقليص مساحته وحتى لا نكتفى بالن ...
- مأزق الأمير تركى آل شيخ بين التجاوزات السياسية والخلافات الش ...
- القصة الأخيرة فى الزراعة
- القصة الأولى فى الزراعة .. ورقة مقدمة لمؤتمر- 7 سنوات على ثو ...
- فضائح هيئة الأوقاف المصرية فى تهريب أرض الإصلاح الزراعى بالب ...
- ملحق ما بعد كتابة الذكريات .. وخاتمة .. من ذكريات الطفولة وا ...
- الرحيل إلى جرجا .. وحرب أكتوبر1973.. من ذكريات الطفولة والشب ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير صقر - مقالان من الشهور الأولي لثورة 25 يناير2011