أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - امريكا حولت العالم الى رهينة بواسطة الدولار














المزيد.....

امريكا حولت العالم الى رهينة بواسطة الدولار


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امريكا حولت العالم إلى رهينة بواسطة الدولار
حوار مع مايكل هادسون استاذ الاقتصاد في جامعة ميسوري في كانزاس سيتي
مجلة يونگه ولت
ترجمة عادل حبه

-هل أن الأمبريالية تعني الحرب
-كلا، الحرب ماهي إلاّ وسيلة تسعى الأمبريالية إلى فرض سطوتها على العالم. الامبريالية تعني انتزاع موارد ومالية الدول الأخرى وتعيين مسارها السياسي، وتحويل هذه البلدان إلى توابع عن طريق قدرتها الامبريالية. الامبريالية تؤسس نظاماً عالمياً يدار من قبل مركز واحد.
-ما هي حدود أهمية الدولار بالنسبة للأمبريالية؟
-منذ عام 1971 عندما وضعت امريكا الذهب جانباً كمعيار لقيمة النقد ولحد الآن، أصبح الدولار وسيلة للسطو على أموال الآخرين. فالبنوك المركزية التابعة للدول الاخرى تضع مدخراتها بشكل اساسي في اطار قروض الولايات المتحدة، ويجري حفظ السندات الحكومية للولايات المتحدة ورساميل الدول الاخرى في الولايات المتحدة. وعلى أي حال بادرت بعض الدول في الاشهر الاخيرة إلى تغيير سياستها. فقد أعلن فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، أن الحكومة الأمريكية قد وضعت عدداً من البلدان خارج ميدان الدولار. وأخذت الصين وروسيا وبلدان أخرى بالتردد في توظيف رساميلها بالدولار، لأن تخشى من أن يتم ببساطة مصادرتها. ويضاف إلى ذلك، فإن الدول المشار اليها تعلم علم اليقين بإنها بهذا الاجراء ستؤمن نفقات الحصار العسكري. بالطبع من الواضح انها تدرك بأن لا علاقة لها بذلك وستتوجه بشكل اكثر صوب زيادة ذخائر الذهب واليورو.
-كيف تفرض الولايات المتحدة الأمريكية علاقاتها؟
-أنها ستضع قانونها. فالولايات المتحدة فرضت المقاطعة الاقتصادية على ايران. وسيدفع كل بلد يستفيد من البنك في التعامل مع ايران مليارات الدرلارات كغرامة، وسيتم اعتقال مواطني هذا البلد. على سبيل المثال ما جرى في مطلع كانون الأول من العام الماضي عندما تم اعتقال السيدة منگ وانزو رئيسة الشؤون المالية للشركة التكنولوجية هواوي في كندا.
إن كل قانون يجري المصادقة عليه في الولايات المتحدة يجب أن يتم تنفيذه ايضاً خارج الولايات المتحدة. إن خطة امريكا الاقتصادية هي خطة شمولية. فالاقتصادي الخارجي يدار من قبل الاقتصاد المركزي. وإن اللاعبين الاساسيين في هذا النظام هم ممثلو الوال ستريت والعسكريين الأمريكان.
وفي المجال العسكري، فإن امريكا تدعي بأنها تستطيع شن حملة عسكرية ضد أي بلد. وليس لأي بلد الحق أن يؤسس نظاماً دفاعياً يقاوم هجومها العسكري. وعلى هذا المنطق، لا تتحمل واشنطن النظام الدفاعي الروسي، وترى إن مهمة الناتو هي ان تتحول اوربا إلى ميدان للحرب في حالة تصاعد الخلافات بين روسيا وامريكا.
-هدف حكومة الولايات المتحدة من الحرب التجارية ضد الصين؟
-إن كل الاحتكارات الصناعية التي تحصل على عوائد احتكارية يجب أن تقع ضمن دائرة سيطرة الولايات المتحدة، خاصة بالنسبة لتكنولوجيا المعلومات الجديدة التي يمكنها تحقيق معدل نمو مرتفع، لأن تكاليف العمالة مرتفعة. وتسعى واشنطن إلى اركاع الاقتصاد الصيني بحيث يجب أن تقع كل مستويات الادارة الاقتصادية والاحتكارات الصينية والبنوك والنظام المالي تحت ادارة الوال ستريت.
-هل أن هناك تفاوت في سياسة ترامب الخارجية مع مسير باراك اوباما، وهل يسر على نفس خطوات سابقه؟
-كلا، إن سياسة ترامب تدار بدقة من قبل ما يعرف بحكومة الظل، أي ممثلي الاجهزة المخابراتية مثل "أن. أس.أي" و "سي. أي. أي". وهؤلاء يسيرون على نفس خطى الحرب الباردة القديمة في السياسة الخارجية ويسعون إلى نشوء مواجهة عسكرية في اوكراينا ، لتتحول إلى حرب تشمل كل اوربا. ولا ننسى أن ترامب يطالب الأوربيين أن يخصصوا 2% من ناتجهم القومي الاجمالي للنفقات العسكرية. وبالاستناد إلى الاتفاقيات القائمة للاتحاد الأوربي فإن مطالب ترامب تعني أنه لو أرادت هذه الدول صرف اموال كثير لهدف التسليح فما عليها إلاّ أن تقلص من نفقات التأمين الاجتماعي. وهكذا فعندما يطالب ترامب الدول الاوربية أن ينفقوا اموالاً اكثر على التسليح فهذا يعني تقليص نفقات الخدمات الاجتماعية، ظأي اتباع سياسة التقشف. وهذا يشكل أحد النتائج الجانبية للأمبريالية: أي تحميل التقشف على الدول الحليفة من أجل تراكم الثروة في أمريكا.



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور فاروق برتو في ذمة الخلود
- أين تكمن جذور مشاكل الاقتصاد الايراني؟
- رسالة اساتذة الجامعات الايرانية الى السيد حسن روحاني حول احت ...
- مدفعية الصحيفة الاسبوعية الايرانية توجه قذائفها ضد الاسلام ا ...
- المعضلة الاساسية في الاقتصاد الايراني هو الحكم المطلق للاقتص ...
- التباين في الرأي هو حق طبيعي لأعضاء الحزب الشيوعي العراقي
- حزب الشعوب الديمقراطية الفائز الحقيقي في اانتخابات التركية
- الدرس الذي يجب أن يتعلمه اليسار الايراني والجمهورية الاسلامي ...
- أنسان الألفية
- يجب على واشنطن التعامل مع كوبا
- امل جديد للعراق - الانتخابات القادمة يمكن أن تكون نقطة تحول ...
- حزب العراقيين بكل أطيافهم
- الديمقراطية هي نتيجة لانتاج الثروة والتصنيع
- الحركات الاجتماعية الجديدة وإيران
- هل أضحت ايران حبلى بأحداث وتحولات مصيرية؟
- يجب وضع نهاية لتسلط الرأسمال التجاري على الاقتصاد الايراني
- ولادة اليسار الجديد في تركية
- وداعا وسلاما للعزيزة بشرى برتو
- مرور قرن كامل على ثورة اكتوبر في روسيا
- جمهورية رعب باسم داعش انطلقت من اروقة سجن بوكا وابو غريب


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - امريكا حولت العالم الى رهينة بواسطة الدولار