الشيوعي النمساوي يصدر تقييما لأداء حكم اليمين خلال عامها الأول

رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 23:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

قدم الحزب الشيوعي النمساوي امس الاربعاء، تقييما مكثفا للأداء الحكومي بعد عام كامل من تشكيل حكومة تحالف اليمين المحافظ واليمين المتطرف في النمسا. وتضمن التقييم الذي تقدم به المتحدث الاتحادي للحزب الشيوعي النمساوي (سكرتير الحزب) واطلعت عليه "طريق الشعب"، خمس ملاحظات تقييمية تضمنت "إعادة هيكلة نظام التأمين الاجتماعي والصحي على حساب الاغلبية، وعلى حساب مشاركتهم الديمقراطية لصالح ممثلي الرأسمال"، وفيما اشار الى "قضم حقوق العمال من خلال المضي بنظام 60 ساعة عمل في الاسبوع"، وبين أن الاداء شمل "تخفيض مساعدات العاطلين عن العمل والحد الادنى من التأمين الاجتماعي".
وركز التقييم على وجود "تقشف قاس في الاموال المخصصة لمنظمات النساء والمجتمع المدني"، و"رفض المصادقة على ميثاق الهجرة الصادر عن الامم المتحدة"، بالإضافة الى "مضاعفة عمليات اعادة اللاجئين والترحيل القسري لمناطق الحرب مثل افغانستان"، والوقوف "بالضد من مقاومة سكان البلاد". وأشار التقرير التقييمي الى اضرار اخرى لم تنفذ بعد تتعلق بالمشاريع المركزية للحكومة وطبيعتها المعادية للمجتمع، حيث انها ستؤدي الى تخفيضات هائلة في السنوات القليلة القادمة، اهمها "تطبيق نظام هارتس 4 المستنسخ من حكومة الليبرالية الجديدة في المانيا بزعامة المستشار السابق كيرهرد شرودر، والذي ينص على تخفيض حاد لمساعدات الطوارئ الى الحدود الدنيا"، بالإضافة الى "الغاء نظام عقود العمل المشتركة (بمشاركة النقابات) لصالح الشركات"، مشيرا الى "زيادة ايجارات المساكن، والغاء نظام الايجارات النافذ". وبين ان الحكومة تتبع "سياسة معادية لحقوق الانسان على الصعيد الوطني، وحجز اللاجئين في مساكن تشبه المعسكرات" ووجود "تحجيم لحقوق النساء، وخصوصا حرية القرار بشأن الحمل والانجاب".
وأكد القائد الشيوعي في ختام التقييم أن "هذه الحكومة تلبي كل مطالب اتحاد الصناعيين واللوبي العقاري"، مشيرا الى ان "الجميع عليه ان يدفع الثمن، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المستقبل بدلاً من تضييقها". فيما نوه بأن "الدعاية العنصرية تهدف الى تعميق الانشقاق بين السكان، وصرف نظرهم عن هذه السياسات".

#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات