أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - تقاليد معاداة الشيوعية لا تزال حاضرة / منع الاحتفال البرلماني بمئوية الحزب الشيوعي في ألمانيا














المزيد.....

تقاليد معاداة الشيوعية لا تزال حاضرة / منع الاحتفال البرلماني بمئوية الحزب الشيوعي في ألمانيا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6081 - 2018 / 12 / 12 - 22:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



منعت الكتل البرلمانية لليمين المتطرف واليمين التقليدي في البرلمان الاتحادي الألماني الاحتفال الذي كانت تنوي كتلة حزب اليسار تنظيمه في11 من الشهر الجاري، في احدى قاعات البرلمان الرئيسة، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي في المانيا.
ومن المعروف ان الكتل البرلمانية تستطيع تنظيم فعاليات من هذا النوع في بناية باول –لوبه في البرلمان، حيث مكاتب اللجان البرلمانية، في حال موافقة جميع الكتل الممثلة في البرلمان عليها. ولقد كانت هذه الموافقات ذات طابع شكلي. وفي هذه المرة رفضت كتلة حزب "البديل من اجل المانيا" اليميني المتطرف تنظيم الفعالية، استنادا الى منع نشاط الحزب الشيوعي في المانيا في سنوات 1919 – 1923، باعتباره "حزبا معاديا للديمقراطية" و"مخرب"، على حد تعبير نازييي المانيا الجدد. واعادو للاذهان ايضا قرارحظر نشاط الحزب، في المانيا الغربية، في عام 1956. ولهذا لا يريد اليمين المتطرف الاحتفال بمئوية حزب "شمولي وغير ديمقراطي". ويأتي هذا الموقف امتدادا لتقاليد اليمين خلال سنوات جمهورية فايمر، الذي وضع الحجر الأساس لصعود النازية، ولذلك لم يشكل هذا الموقف مفاجأة للجميع. ولكن الفضيحة الحقيقية تكمن في تبني حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم موقفا مماثلا. وبالتاي يعكس فهمهم الرجعي لمسارات التاريخ. وبالمقابل يحاجج حزب اليسار الالماني، ان الفعالية التي كانت ستنظم تحت قبة البرلمان تتعلق بحزب كان يملك كتلة برلمانية، وهو جزء من تاريخ المانيا البرلماني. وبالضد من ذلك يقف تحالف شرير، يتناسى التاريخ ومعاد للشيوعية.
الأهمية الراهنة للاحتفال

تمر هذه الايام الذكرى المئوية لثورة تشرين الثاني في عام 1918 ايضا. لقد كان تأسيس الحزب الشيوعي في المانيا نتيجة لها، وجزء من جمهورية فايمار. وكان تأسيس الحزب امتدادا لسياسة السلام التي اعلنت، منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى 1914. ان الموقف من الحرب والسلام ادى الى انشقاق الحركة العمالية. وليس من الضروري ان يتفق المرء مع جميع مواقف وعمل الحزب الشيوعي، ولكن الحقيقة التاريخية تقول ان الشيوعيين دفعوا اكبر ضريبة دم في سنوات مقاومة النازية. وتمت تصفية اعضاء الحزب المؤسسين روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنشت في 15 كانون الثاني 1919. ودافع الحزب عن الديمقراطية ضد انقلاب جناح السلطة اليميني في عام 1920، في حين ان اسلاف حزب "البديل من اجل المانيا" من اعضاء حزب الشعب القومي الالماني، وجميع قوى اليمين المحافظ كانت تريد تدمير جمهورية فايمار في وقت مبكر. ان الاتحاد الديمقراطي المسيحي لم يتجاوز بعد ذهنية العداء للشيوعية، علما ان القراءات المعدة، كانت تهدف الى تناول نقدي لجميع المناقشات التي دارت حينها، ان رفض اليمين التقليدي لتنظيم الفعالية، يعكس الانحدار الخطير، نحو اليمين، الذي تعيشه المانيا.
ان موافقة ادارة البرلمان على تنظيم الاحتفال يفرض عليها تعريف الرأي العام بفضيحة المنع. وعلى اليمين التقليدي الحاكم مراجعة تجربته التاريخية، والدور الذي لعبه حينها. وكذلك تعاونهم مع عودة رموز نازية معروفة الى مركز القرار في عهد المستشار كونراد اديناور بعد تأسيس جمهورية المانيا الاتحادية، ومنهم على سبيل، المثال لا الحصر هانز جوزيف ماريا غلوبكي، احد واضعي قوانين نورنبيرغ العنصرية في عهد هتلر، والذي شغل في سنوات 1953 -1963 منصب رئيس دائرة المستار(مكتب رئيس الوزراء). وبالتأكيد لا تحتاج احزاب اليمين الحاكم الى مساعدة اليسار لتعريفها بتاريخها، فهي تحفظه جيدا.
لقد اضطرت كتلة حزب اليسار الى نقل الفعالية الى قاعة سينما بابل في العاصمة برلين. واكدت شخصيات قيادية في الحزب، ضرورة استذكار مسيرة الحزب الشيوعي في المانيا بنجاحاتها واخفاقاتها، لانها مهمة بالنسبة لليسار. ومن هنا يأتي السعي لتنظيم مناقشات واسعة للآراء الواردة في المحاضر، والتي تعود الى كارل رادك، كارل ليبكنشت، روزا لوكسمبورغ، باول ليفي، وكلارا زتكن.
واصدر الحزب الشيوعي الألماني (تأسس عام 1968) في غربي المانيا كسلف للحزب الشيوعي في المانيا، الذي لا يزال حظر نشاطه نافذا الى يومنا هذا، بيانا، عبر فيه عن احتجاجه على منع تنظيم الفعالية داخل بناية البرلمان الالماني، التي لم تثر استغراب الحزب. واكد الشيوعي الالماني، انه يلتزم بالتقاليد الثورية للشيوعيين، وخصوصا نضالهم ضد الفاشية. وان مسيرة روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنشت تدق ناقوس التحذير على الدوام. ودعا الحزب الى اوسع مشاركة في التظاهرة السنوية التي تنظمها قوى اليسار الالماني في 13 كانون الثاني 2019 احياء لذكرى استشهاد قادة ومؤسسي الحزب الشيوعي في المانيا.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطة الفرنسية تصعد من قمعها الاحتجاجات / مشاركة واسعة للنق ...
- تعهد باجراء تغييرات عميقة / رئيس يساري يدشّن التحول الرابع ف ...
- الخلافات بين المراكز الرأسمالية كانت حاضرة فيها احتجاجات واس ...
- نتائجه خيّبت آمال الخصوم والمنافسين / المؤتمر 38 للشيوعي الف ...
- قراءة في حدث ملتبس / سترات باريس الصفر بين المضامين الاجتماع ...
- أساليب الفاسدين في العالم هي هي / هايتي .. المحتجون ضد الفسا ...
- طليعة المهاجرين وصلت الحدود الأمريكية – المكسيكية/ أمريكا ال ...
- بعد تحرير البلاد من هيمنة صندوق النقد الدولي / حكومة اليمين ...
- مائة عام على نهاية الحرب العالمية الأولى / الساعون إلى سباق ...
- في إطار التقييم وردود الفعل على نتائج الانتخابات النصفية الأ ...
- مفهوم لينين للحزب والظرف التاريخي الملموس
- بعد فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية / الشيوعي في ا ...
- تنسيق غير مسبوق بين قوى اليسار في البلاد / البرازيل.. جبهة م ...
- سياسة المراجعة والتجديد تحقق ثمارها / بلجيكا .. حزب العمل يح ...
- ماركسنا - غرامشي
- حزب الخضر افضل الفائزين / المانيا .. خسارة قاسية لاحزاب التح ...
- اهمية الدور الفاعل للسلطة القضائية / غواتيمالا .. ادانة نائب ...
- في مواجهة العنصرية والكراهية واليمين المتطرف / إيطاليا .. ما ...
- جولة الانتخابات الأولى حسمت لصالح اليمين المتطرف / البرازيل ...
- على الرغم من انتقاده الأداء الحكومي / اتحاد النقابات في جنوب ...


المزيد.....




- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - تقاليد معاداة الشيوعية لا تزال حاضرة / منع الاحتفال البرلماني بمئوية الحزب الشيوعي في ألمانيا