أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث 2/4















المزيد.....

رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث 2/4


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 23:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث (4/2)
رواء الجصاني
----------------------------------------------------------------------

مع طول فترة الاغتراب، يحتد الاستذكار، ويفيض الحنين لمرابع الطفولة والصبا والشباب وما يلحق بذلك من فترات زمنية .. وهكذا يعيش صاحبنا المتغرب/ المنفي/ المهاجر لبلاد التشيك منذ اربعين عاما بالتمام والكمال، وما برح مستوطناً فيها مردداً " أنا في عزٍ هنا غير في قلبي ينـزّ جرحُ الشريدِ" بحسب الجواهري الخالد، عن براغ ..
وبعد ان سجل صاحبنا في القسم الاول من هذه الرباعية، ذكريات واحداثا عاشها ومرّ بها في البصرة والقرنة والكوت وجصان والحي والصويرة، وبعقوبة والخالص، وسامراء وتكريت، هو هو يسرد في هذا القسم (الثاني) تجواله وذكرياته، في عدد من مدن بلاد ما بين النهرين، وحولهما:

5/ في العمارة، وعلي الغربي ..
بسبب زيارات البصرة، والعمل في قرنتها، كانت لصاحبنا زيارات متعددة للعمارة، وان كانت قصيرة وعجول في اغلبها ، بأستثناء واحدة قام خلالها بمتابعة مشروع هندسي كلف بمتابعته اوسط السبعينات، وقد بات في المدينة عدة ليال لذلك الغرض، وتعرف ولو بحدود قليلة على معالم المدينة، ومركزها وبعض اهلها الاحباء الذين يطلق عليهم بالشرقيين "الشروك" اي من شرق العراق. وكم من مرة ينسبُ صاحبنا اليهم من قبل بعض "أخوة الوطن" المتعالين دون وازع، ولا حق ولا اقتدار!.

وكان الطريق العودة من العمارة الى بغداد يحتاج لاربع ساعات تقريبا، وقد قضاه صاحبنا لاكثر من مرة مع صديقه (ورفيقه) عهد ذاك، حسن عصفور، وكان مهندسا زراعيا في احدى الدوائر الحكومية العراقية، وقد اصبح في سنوات لاحقة من الوجوه القيادية الفلسطينية السياسية والحكومية البارزة ..

ونبقى في العمارة، حيث قضاء "على الغربي" تابع لها، ويتذكر صاحبنا زيارته له، وكان بعمر خمسة اعوام، برفقة والدته " نبيهة" لعدة ايام في "مزرعـة" خاله - الشاعر الخالد محمد مهدي الجواهري- التي استأجرها من الدولة لاعوام قليلة اوائل الخمسينات الماضية، هاربا وغاضبا ومغاضبا اهل بغداد ، السياسيين وغيرهم، ثم انتهت تلك النزعة الطارئة سريعا، ولكنها أولدته - وشامخة الى الآن - نونية "يا أم عوف" الفلسفية الوصفية الجامعة.

6/ ... والناصرية، وقلعة سكر
من "قرنة" البصرة، انطلق صاحبنا عام 1975 مع اصدقاء ثلاثة سبقت الاشارة لهم، الى الناصرية عبر"الجبايش" الفواحة بالتاريخ والخصب، ليصلوا الناصرية، بلد الاجداد الاقحاح،والى مركزها تحديدا: "شارع الحب" او "عكد الهوى" المسموع عنه والشهير، وقد كانت تلك هي الزيارة الاولى والاخيرة لتلك المدينة السومرية الرائعة بفراتها وناسها، واسمائها وجمائلهم ..

وما دام الحديث ساريا عن الناصرية المدينة، ومركز محافظة ذي قار، يتذكر صاحبنا ان له في قضاء " قلعة سكر" التابع لها صلة وصل ورحم.. وقد زاره عجولا اواسط السبعينات، ليمرّ في وسط القضاء، ومنه الى جامعها العتيق تحديدا، حيث كان عمه السيد علي بن ابراهيم العريضي، الحسيني، الجصاني، مكلفا به، وممثلا هناك لمرجعية النجف، لسنوات مديدة في الثلاثينات والاربعينات، وقد استذكره - بالخير طبعا- بعض القدماء في "الجلعة" كما كانت تسمى "قلعة سكر" .


7/ ليلةٌ في السماوة، ومرورٌ في الديوانية
كم سمع صاحبنا بالسماوة، وتخيلها، ونخيلها وفراتها، وبحيرتها وأهلها مجتمعها، قبل ان يزورها وصديقه عدنان عبد الكريم العطار، صيف عام 1971 لليلة بهيجة، ونهار جميل، بدعوة من صديقهما المشترك، وزميل الدراسة الجامعية، والنشاط الطلابي والسياسي: جاسم علي هداد، الذي استضافهما في بيت اهله الكرماء، وبوجود صديقهم المشترك في كل الأمور الطلابية والسياسية، عبد الحسين كريم كحوش(الشهيد في مطلع الثمانينات) . كما يتذكر صاحبنا ان شقيقي جاسم: عبد الكريم ويوسف (ابو الفوز) كانا ضمن الجمع الطيب، في تلك الضيافة الأطيب ..

وبعد جولة نهارية اعقبت تلك الليلة، في مركز السماوة، وعلى ضفاف نهرها السلسبيل، وفي طريق العودة الى بغداد، يتوقف صاحبنا وصديقه في الديوانية، ويسكتشفان سوقها ومركزها، وبعض معالمها، وحميمية اهلها، وحبهم الضيوف والغرباء – وكنا منهم- وبتلقائية محببة وتقارب دون عناء ..


8/ وفي الحلة وكربلاء والمحاويل
تقفز المدن الفراتية الثلاث في العنوان اعلاه الى ذاكرة (صاحبنا) وهي يجوب بين ارجاء بلاد مابين النهرين وحولهما، مارا او زائرا او مقيما .. فالحلة وسط المسافة من بغداد - حيث أقام ودرس وعمل فيها نحو ثلاثين عاما - الى النجف مدينة الاعمام والأخوال، التي طالما زارها مع الاهل، او لوحده مرات ومرات كما سيرد الحديث.. وهكذا فهي – اي الحلة – طريق الذهاب والأياب، والاستراحة، الى جانب السياحة في آثار بابل هناك، وان لساعات قليلة، لأنه – صاحبنا – متخلف في الاهتمام بهذا المجال!.. وبحسب صاحبنا ايضا، فلا يجوز هنا والحديث عن الحلة، المدينة، ومركز اللواء (المحافظة) من الأشارة الى الكمِّ الجميل لديه من الاصدقاء الحلاويين الاحبة .

وما دمنا في الحلة ايضا، يتذكر صاحبنا مدينة المحاويل، التي زارها صاحبنا مع صديقه نمير حنا شابا، بدعوة من صديقهما جلال خضير الزبيدي، وذلك منتصف السبعينات الماضية، وما أحلى ذكريات تلك اليلة هناك بضيافة اعزاء من آل "وتوت" الكرماء، وبحضور السياسي (الحلاوي - المحاويلي) المعروف: معن جواد، وأحباء آخرين، وكان موضوع "الجبهة الوطنية" المنغص الوحيد في تلك الجلسة العبقة، فبيّن مؤيد ومتفائل، وغاضب، ويائس، انقسم الموجودون.. أما صاحبنا فيقول انه كان "متشائل" أو "متفائم" حينها !! .. وعذرا اذا ما تشابكت الاسماء والوقائع في هذا الاستذكار.

أما كربلاء، حيث مرقد الأمامين الفاضلين، فقد بقيت مزارا أثيرا يتذكره صاحبنا، صبياً مع والدته والاقارب الاقربين مرات ومرات، واحيانا لليالي متعددة.. وهو لا ينسى هنا كيف كان يقف مطولاً، ومتباهيا، عند بعض ابيات قصيدة خاله (الجواهري) في مناغاة، ومناجاة الامام الحسين، مكتوبة بماء الذهب في رواق / مدخل الروضة الحسينية..

------------------------------------------------------------
* يتبع القسم الثالث، وذكريات عن والرمادي والحبانية وهيت، والموصل واربيل وعين كاوة ودهوك والسليمانية ودوكان وسرجنار.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : شهادات وتاريخ ورؤى، في الثقافة والسياسة والحي ...
- رواء الجصاني،وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/2
- رواء الجصاني : وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/1
- هكذا، ولهذا ... آمن الجواهري بالأمام الحسين
- شهادات عن مناضل وطني، من العراق
- رواء الجصاني: أغلاط، وربما مواقف .... وتوضيحات ورؤى
- رواء الجصاني : الجواهري ... ومواقف من الجحود والجاحدين///
- رواء الجصاني: وقفات سريعة عند الاحتجاجات الشعبية في العراق، ...
- واحدٌ وعشرونَ عاماً على رحيلِ الجواهري الخالد: ستبقى، ويَفنى ...
- أحدثكم عن : نضال وصفي طاهر .. أمرأة من العراق
- في الذكرى المئوية لميلاده: وصفي طاهر ... بين تموزيّن
- رواء الجصاني: لمحات من تاريخ عراقي، في ذاكرة براغ
- رواء الجصاني: الجواهري يناغي، ويناجي والدته : تَعالى المجدُ ...
- رواء الجصاني: الجواهري، حول مواقف المثقفين، التنويرية.. والت ...
- رواء الجصاني : الجواهري يؤرخُ لبعضِ سيرتهِ ... شعرا //
- محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة ...
- رواء الجصاني : الجواهريّ، يصمتُ مدوياً.. ويتصدى!
- مثقفونَ بكاؤون وندّابونَ، بلا نَظير !
- رواء الجصاني : شهاداتٌ، وسيرة ٌ، ومسيرة... في الذكرى السبعين ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث 2/4