أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الهاشمى - النظم القرآنى وسجع الكهان : سورة المسد نموذجا 1/2















المزيد.....

النظم القرآنى وسجع الكهان : سورة المسد نموذجا 1/2


محمد الهاشمى

الحوار المتمدن-العدد: 6081 - 2018 / 12 / 12 - 08:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وسنبدأ بتعريف سجع الكهان :
هو فن من فنون النثر يعتمد مجموعة من الجمـل المترادفة والمتوازنة والمتزاوجـة يستخدمها الكاهن الذي يدعي معرفة الغيب في قضية من القضايا التي تعترض فردا أو جماعة ويزعم هذا الكاهن أنه ينطق باسم الآلهة ، وأن الجن مسخرة له يحركها كيفما أراد
كانوا يعتمدون في هذا الإيهام على الأقسام، واللفظ الغريب ليتيح لهم ذلك ما يريدون من الوهم في أساليبهم، ومعاني كلامهم. وأكبر الظن أنهم كانوا يبالغون في ذلك حتى تنبهم معانيهم وتغمض دلالاتهم، فيكثر عند السامعين الفهم، ويكثر الاحتمال والتأويل، ولعلنا لا نبعد إذا زعمنا أن الكهان كانوا يبنون سجعهم في كثير من جوانبه على الرمز، فإن كهانتهم كانت تقتضي أن يختاروا ألفاظا موهمة توعظ بما يريدون دون أن تفصح -في كثير من أحوالها- عن دلالة بينه
ومن خصائص أسجاع الكهان أنها – في جملتها – كلام عام، لا يرشد السامع إلى حقائق جلية، وإنما يضعه في الغموض والإبهام، باصطناع السجع، والإيماء، وقصر الجمل لإلهاء السامع عن تتبع ما يلقى إليه من الأخبار العربية، وجعله في حالة نفسية مضطربة تساعد الكاهن على الوصول إلى ما يريد، بكل سهولة ويسر، ويكون المخاطب، بتلك الإشارات الغامضة، والألفاظ المبهمة، والأقسام المؤكدة، والأسجاع المنمقة، مستعداً لقبول كل ما يقال له، بلا جدال أو اعتراض، وتأويل ما يسمعه بحسب حالته ومدى فهمه.
فلا هو بنثر ولاهو بشعر ، فكلاهما واضح المقاصد ليس فيه غموض سجع الكهان

**امثله على سجع الكهان فى هذا الزمكان
والتي تبدأ بالايمان المغلظ والقسم بمظاهر الطبيعه من حولهم ، فنرى كلاما لايثير افكارا ولا تنشئ علما ولا توسع افقا ، ومقصدها التقريع والتسفيه
اولا : سجع الكهان قبل قرآن محمد :
ويطالعنا الدكتور جواد على فى ( المفصل فى تاريخ الاسلام ) ج 2 ص 84 (عن الكاهن والنبى خالد بن سنان عاش قبيل الاسلام ، وذكر اهل الاخبار ان ابنه له قدمت على النبى محمد فبسط لها رداءه وقال : هذه ابنه نبى ضيعه قومه ، وذكروا انها لما سمعت سورة الاخلاص قالت : كان ابى يتلو هذه السورة
وينقل عن السيرة النبوية لابن هشام ج 1 فى الصفحات من 15- 19 بعضا من سجع الكهان فى الفترة السابقه على محمد وقرانه – ثم يقارنها بقرآن محمد فيقول :
1-( والشفق والغسق ، والفلق اذا اتسق ، ما انبئك به لحق ) ونقارن : ( "فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ‏*‏ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ *وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ‏*‏ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ ‏" (الإنشقاق‏:16‏ ـ‏19
2-فلا اقسم بالخنس ، الجوار الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ) سورة التكوير ، ثم نقارن لنفس الكاهن ( احلف مابين الحرتين من حنش لتهبطن ارضكم الحبش فليملكين مابين أبين الى جرش )
3-ويستمر الكاهن فى نبوءاته ( بل بعده بحين ، اكثر من ستين او سبعين ، يمضين من السنين ، ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين ) ، ونقارن : ( ولقد رآه بالافق المبين ، وماهو على الغيب بضنين ، وماهو بقول شيطان رجيم ) سورة التكوير أو – ( كلا ان كتاب الفجار لفى سجين ، وما ادراك ماسجين .... ويل يومئذ للمكذبين ، الذين يكذبون بيوم الدين ) سورة المطفقين
4-ونستمر مع سجع الكهان ( رأيت حممه ، خرجت من ظلمه ، فوقعت بين روضه واكمة ، فأكلت منها كل ذات نسمه ) ونقارن ( اذا وقعت الواقعة ، ليس لوقعها كاذبة ، خافضه رافعة ) سورة الواقعة ، أو ( افرأيت الذى تولى واعطى قليلا اكدى ، اعنده علم الغيب فهو يرى ، ام لم ينبأ بما فى صحف موسى ) سورة النجم
ومن تاريخ الادب العربى / نورى حمودى القيسى ص 358 نطالع كاهنة بنى رئام ( وزبراء ) التي انذرت قومها بالغارة عليهم فقالت
"(واللوح الخافق، والليل الغاسق، والصباح الشارق، والنجم الطارق، والمُزْن الوادق، إن شجر الوادي ليَأْدُو خَتْلاً، ويَخْرُق أنيابًا عُصْلاً، وإن صخر الطَّوْد لَيُنْذِر ثُكْلاً، لا تجدون عنه مَعْلاً )
ثم ربيعة بن ربيعه يصف يوم النشور بقوله ( يوم يجمع فيه الاولون والاخرون ، يسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون ) .
أما ( شق بن صعب ) فيصف ذات اليوم بقوله : يوم تجزى فيه الولايات ، يدعى فيه من السماء بدعوات ، يسمع منها الاحياء والاموات ، ويجمع فيه الناس للميقات ، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات )
ثم يقسم ( أبن صعب ) لسائله بأنه يقول الحق : ( ورب السماء والارض ، وما بينها من رفع وخفض ، ان ما انبئك به لحق ، مافيه أمض )
قال عوف بن ربيعة في وصف يوم البعث
( يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون )
قال عزى سلمة الذي وصفه الجاحظ بانه أشجع الكهان :
(والأرض والسماء، والعُقَاب والصَّقْعاء، واقعة بِبَقعاء، لقد نَفَّر المجدُ بني العُشَراء للمجد والثَّناء )
ثانيا : سجع الكهان بعد قرآن محمد :
وأكثر ما رُوي من ذلك أسجاع مُسيلمة :
1-والليلِ الدارسِ
والذئبِ الهامسِ
وما قَطعتْ اُسَيدٌ من رطبٍ ولا يابسِ )
2-إنّ بني تميم قوم طُهْر لقاح
لا مكروه عليهم ولا أتارة
نجاورهم ما حيينا بإحسان
ونمنعهم من كلِّ إنسان
فإذا مُتنا فأمرهم إلى الرحمن
3-يا ضفدع ابنة ضفدع نُقّي ما تَنُقِّين
أعلاكِ ماءٌ وأسفلكِ طين
لا الشاربَ تمنعين ولا الماءَ تكدِّرين )
4-والمبذرات زرعاً،
والحاصدات حصداً،
والذاريات قَمحاً،
والخابزات خبزاً، والثاردات ثرداً،
واللاّقمات لَقماً.
لقد فُضِّلتم على أهلِ الوَبَرِ
وما سبقكم أهلُ المَدَرِ.
ريفَكم فامنعوه،
والمعترِّ فآووه، والباغي فناوئوه )
طُليحة الأسدي المتنبِّئ
«إنّ لكَ رُجىً كرجاه، وحديثاً لا تَنساه، وإنَّ لكَ يوماً ستَلقاه، ليسَ لك أوَّلُهُ، ولكنْ لكَ أُخْرَاه»
المختار بن أبي عبيد الثقفي
«الحمد للّه الذي وعد وليَّهُ النصرَ، وعدُوَّهُ الخُسرَ، وجعلهما إلى آخر الدهرِ قضاءً مقضيّاً، ووعداً مأتيا...»
1. «أما والذي أنزلَ القرآن، وبيَّنَ الفرقان، وشرَع الأديان، وكره العصيان، لأقتُلَنَّ البغاةَ مِن أزْد عمان، ومذحج وهمذان، ونهدٍ وحولان، وبكرٍ وهزّان، وثُعلٍ ونبهان، وعبْسٍ وذبيان، وقيسٍ وعَيْلان»
2. ثمّ قال «وحقّ السميع العليم، العليِّ العظيم، العزيز الحكيم، الرحمنِ الرحيم، لأعركَنَّ عرك الأديم، أشرافَ بني تميم»(77).
3. «أمّا ومنشئِ السحاب، الشديدِ العقاب، السريعِ الحساب، العزيزِ الوهّاب، القديرِ الغلاّب، لأَنبشنَّ قبرَ ابنِ شهاب، المفتري الكذّاب، المجرمِ المرتاب. ثمّ وربِّ العالمين، وربِّ البَلَد الأمين، لأقتُلَنَّ الشاعرَ المهين، وراجزَ المارقين، وأولياءَ الكافرين، وأعوانَ الظالمين، وإخوانَ الشياطين، الذين اجتمعوا على الأباطيل، وتقوّلوا عليَّ الأقاويل. وليس خطابي إلاّ لذوي الأخلاقِ الحميدة، والأفعالِ السديدة، والآراءِ العتيدة، والنفوسِ السعيدة»
ثمّ خطب بعد ذلك فقال في خطبته:
4 .«الحمدُ للّه الذي جعلني بصيراً، ونوّر قلبي تنويراً. واللّهِ لأحرقَنّ بالمصر دُوراً، ولأنبشَنَّ بها قبوراً، ولأَشفِيَنَّ منها صدوراً. وكفى باللّه هادياً ونصيراً»(
ثمّ أقسم فقال:
«بربِّ الحرَمِ، والبيتِ المحرَّمِ، والركنِ المكرَّمِ، والمسجدِ المعظَّمِ، وحقِّ ذي القلم، ليُرفعنّ لي علم، من هنا إلى أضَم، ثمّ إلى أكناف ذي سلم»
ثمّ قال مهدِّداً:
«أمّا وربِّ السماء، لتنزلنّ نارٌ من السماء، فلتحرِقنّ دارَ أسماء»

المرجع : محمّد عزّة دروزة، تاريخ الجنس العربي، 7/ 38 ـ 40
**السجع القرآنى :
علينا ونحن نقرأ معظم سور القرآن وخاصه فى الفتره المكية ان نقرأ الايات رأسيا ومن شطر واحد لنعرف تطابقها مع سجع الكهان
مثال :
1-سورة القمر :
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ
وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ
وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرّ
وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ
مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ
وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ
َجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ
وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
2- سورة الرحمن :
الرَّحْمَنُ
عَلَّمَ الْقُرْآنَ
خَلَقَ الإِنسَانَ
عَلَّمَهُ الْبَيَانَ
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ
وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ
أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ
وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ
فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَان
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
3-سورة التكوير
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ
وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ
وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ
وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ
وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَت
َلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ
فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
4-سورة الفجر
الْفَجْرِ
وَلَيَالٍ عَشْرٍ
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
َان فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ
ثم ينتقل الى قافيه اخرى فيقول :**
َلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد
واذا قارناها بسجع الكهان فى هذا الزمكان سنعرف على الفور ان القرآن الذى تلاه محمد لم يتجاوز هذا السجع بل انه سار عليه
وقد اكد معاصرية من سادات قريش هذا بل زادو عليه ( شاعر – مجنون – اساطير الاولين .... ) كما سنرى
ان رجلا أتى محمد فخاطبه بكلام مسجوع فقال له : اسجعا كسجع الكهان , وفي القرآن الكريم مايدل على وجوده للمشابهة بين الاسلوب القرآني وسجع الكهان فقالوا كاهن أو شاعر فجاء في القرآن :
(وماهو بقول شاعر قليلا ماتؤمنون , ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون تنزيل من رب العالمين ) 41 – 42 الحاقه
الا ان بن كثير يذكر فى تفسيرة لهاتين الايتين :
قال عمر بن الخطاب: خرجت أتعرض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال، فقلت: هذا واللّه شاعر كما قالت قريش، قال: فقرأ: { إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون} قال، فقلت: كاهن، قال: فقرأ { ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون . تنزيل من رب العالمين} إلى آخر السورة، قال فوقع الإسلام في قلبي كل موقع. فهذا من جملة الأسباب التي جعلها اللّه تعالى مؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ...!!!!!
وتتجه جموع قريش الى اكبر واحكم عقلائها ، الوليد بن المغيرة – الملقب بالوحيد- وعتبة بن ربيعه تتسائل عن نوع هذا الوحى التى ينساب حسب الوقائع على الارض ، فيقول الاول : انه كلام بشر ، ويقول الثانى : افتراه على الله . وعن مايدعى انه وحى قالوا انه سجع كسجع الكهان ( سحر ) وقالوا انه مجنون يتخيل ان وحيا يأتيه من الله . وعن قصص انبياء بنى اسرائيل التى يقصها عليهم قرآنا موحيا يقولون : انها اساطير الاولين التى يعلمها ساكنى الجزيزة العربية من اليهود وتتناقلهاالاجيال
فيرد عليهم محمد :
( ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) سورة القلم
ثم يسترسل فى وصلة سب وقذف
(6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) سورة القلم
( وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا ، وقالوا اساطيرالاولين فهى تملى عليه بكرة واصيلا ) 4،5 سورة الفرقان
والملاحظ ان الايات المسجوعه التى ذكرناها سابقا وغيرها مماهو موجود سببت الكثير من الحيره للمفسرين القدامى ، فهى كلمات غير مفهومه جائت على سبيل السجع مثلما كان يفعل كهان هذا الزمان
والملاحظ ايضا انه حتى يستكمل السجع فى بعض الايات يضع كلمات غير مفهومة ، احتار فيها المفسرون
ففى سورة المدثر الايات من 26-30 نجده يتوعد مره اخرى الوليد بن المغيرة ( ذرنى ومن خلقت وحيدا ........ )
أُصْلِيهِ سَقَرَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ
لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ
لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ
عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ
والغريب ان كلمة تسعة عشر التى جاءت لتواكب سجع الآية اصبحت فيما بعد مثار الكثير من الجدل بين المفسرين ، بل ان البهائيين اتخذوة عدد لايام الشهر وشهور السنة . ويطلع علينا منذ اكثر من عشرين عاما مهندس كمبيوتر يدعى رشاد خليفه واعتقد يعيش فى كندا واجرى ابحاثا على هذا الرقم وارتباطه بآيات القرآن من خلال الكمبيوتر ، ومع الجمع والطرح
والبهلوانيه قال ان نهاية العالم ستكون عام 2003
ونجد فى سورة ( عبس ) كعاده محمد فى قرانه ان ينسب كل مظاهر الطبيعه الى الهه
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24)
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)
وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)
وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)
وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31 )
وحتى يسير السجع مناسبا لماقبله قال فى الايه ( 31 ) وفاكهه وابا
( أبا ) حيرت المفسرين ، حتى انه يقال ان عمر بن الخطاب تفكر فيها قائلا : وماهى (ابا )
وعندما احتار فى فهمها قال : ومايضيرك ياعمر ، انها (أبا ) وكفى
وفى المقاله القادمة سنوضح سورة المسد التى قال عنها الشيخ الشعراوى ان فيه اعجاز كبير من الله ، رغم السجع الظاهر والحوار الواضح بين محمد وعمه ابو جهل
وصفق المغيبون ..... وقالوا : الله .... الله .... الله









#محمد_الهاشمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسيئ زياده فى الكفر – قراءه اخرى
- مولانا الباشا المعظم : سير دعيني !!!!!
- “ماني ذاش غا ثودار”، أول خطوة لاستشراف غد أفضل
- الحديقة العمومية بأزغنغان: من جحيم مفتوح..! إلى جنة مغلقة..؟ ...
- معطلون في مدينة معطلة
- سنة سعيدة 2959 وكل عام وأنتم معتقلون
- لماذا جامعتي -قاضي قدور-و -عباس لمساعدي-؟
- رسالة إلى السيد المحترم -إمرقان-*
- القضية الأمازيغية: محور نضالات الشعب المغربي
- الحركة الثقافية الأمازيغية، والاعتقال السياسي
- كيف تكون إرهابياً؟!
- لن أنتظر المهدي. . لن أنتظر المسيح
- من هم الإرهابيون؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الهاشمى - النظم القرآنى وسجع الكهان : سورة المسد نموذجا 1/2