أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور














المزيد.....

مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 15:01
المحور: حقوق الانسان
    


في عام 2010 وضع حجر الاساس لمستشفى الشرطة ،التابع لوزارة الداخلية وكان قد وضعه معالي وزير الداخلية السابق جواد البولاني وذلك في منطقة الباب الشرقي، على امل ان ينجز خلال سنتين وبالكثير ثلاثة سنوات ..وكنت أأمل كما كان يأمل معي اكثر من 700 الف رجل شرطة ،ان يكون لهم مستشفى خاص يرحمهم من جشع الاطباء والمستشفيات ، ويضمنون الامان لجرحاهم وسلامة مرضاهم المراجعين من كافة الضباط والمفوضين والمراتب والموظفين المدنيين وعوائلهم ويلاقون الاحترام المطلوب بعد المعاملات السيئة للكثير من العاملين في المستشفيات المدنية الرسمية او الاهلية للكثير منهم، والاسعار العالية وعدم توفر العلاج والمواعيد الطويلة لا جراء الاختبارات او السونار او الاشعة وغير ذلك. وكان اختيار الموقع في الباب الشرقي وسط بغداد موقعا امينا وسهل الوصل من جميع انحاء بغداد او العراق .وقريبا من مقر وزارة الداخلية ، اذ ان كل الطرق تؤدي الى الباب الشرقي وسط بغداد .
وكان لنا نحن المتقاعدين من كبار السن املا كبيرا في ان نلقى الرعاية والاحترام والعناية الطبية اللازمة، خاصة وان من يتجاوز الستين عاما او السبعين من العاملين في مسلكا كالشرطة وهم في كر وفر مع المجرمين والارهابيين ، يكون نسبة لا باس بها قد تعوقوا وجرحوا ومنهم من فقد سمعه جراء انفجارات القنابل في ساحات المعارك او فقد ساقيه او يديه او من يعاني من السكر والضغط وهلم جرا. كان الامل ان نلقى الرعاية الصحية في مستشفى نوعيا متخصصا لرجال الشرطة كسابق عهدنا بمستشفى الشرطة في القرن الماضي .
وصعد البناء ونحن ننضر اليه كلما مررنا بالباب الشرقي ونخبر عوائلنا باننا سوف نراجع في هذه المستشفى حال اكمالها. ونقول ايه يالله يارب، صعد البناء ! اكتمل طابق، وكان البناء يتهادى ويمشي الهوينا الهوينا .
واكتملت اربع طوابق ، وتنفسنا الصعداء قلنا لم يبق شيء اقترب الاجل! ........
ولكن فجأة توقف كل شيء! البناء بقى على حاله منذ ذلك الوقت ، دون انجاز ؟ ينتظر فرج الله ؟
اذكر بعد تخرجي من كلية الشرطة عام 1967 كان يوجد مستشفى للشرطة وفي الباب الشرقي في المكان الذي فيه الان مستشفى الكسور والجملة العصبية . وكان فيه خيرة الاطباء في البلد ومن كل الاختصاصات ، عيون وباطنية وجروح وكسور وقلبية ...الخ. فهل الزمن يتقدم ام يتأخر لماذا بعد اكثر من نصف قرن من الزمان يختفي عذا المستشفى يراجع رجال الشرطة المستشفيات المدنية ويوفد البعض للخارج ؟سواء على حساب الضمان او على الحساب الخاص .لماذا ليس هنالك من مستشفى للشرطة ؟ والتساؤل المطروح ؟ اليس العراق مهد الحضارات ، اول ما يطالعنا من الاطباء الذين ساهموا بتقدم الطب في الحضارة الانسانية في العالم من العرب والعراقيين هم ابن الهيثم وابن النفيس وابن رشد وابن سينا وابو بكر الرازي ويعقوب ابن اسحاق الكندي وابن زهر. الان نذهب الى الهند ونذهب الى تركيا او الاردن وغير ذلك محملين بعشرات الالاف من الدولارات ؟لننفقها هناك .ولماذا يتوقف بناء مستشفى بسبعة مليارات او عشرة مليارات وفي صندوق الرعاية الاجتماعية والضمان الصحي للداخلية عشرات المليارات. اليس من الافضل جلب التقنية الطبية الحديثة الى العراق وصرف اموالنا في بلادنا ومعالجة ابناؤنا امام انظارنا وبين اهلنا ؟ وسيكون مردودها لنا بدلا من اخراجها لجيوب الاجانب . ومتى يمكن ان نبني مستشفى ، ونحن نرى القطاع الخاص يبني مستشفى من عدة طوابق في اقل من سنة ، لقد بلغنا السنة الثامنة على البدء ببناء هذا الصرح الطبي الذي لا زال ينتظر صدور عفو بحقه!!! فهل من منقذ؟ فالذي كنا ننضر ان يهبنا العافية نراه عليلا يتأكل ويندثر مع الزمن قبل اكماله كما نرى صحتنا وعافيتنا تتناقص حيث يقول الله جل وعلا في سورة الروم" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ "(54) ؟؟ .لقد تحقق زيادة في عوائد الميزانية من عوائد النفط ، فلماذا لا نلتفت لإكمال المشاريع المتوقفة؟ ومتى يتم النظر بعين الرأفة والشفقة لرعاية شريحة من رجال الشرطة المتقاعدين طبيا الشريحة التي تضم اناس ضحوا بشبابهم وعافيتهم وصحتهم للحفاظ على هذا الوطن ، وهم في اخر ايام اعمارهم؟ ويسالون الله حسن الختام والعاقبة؟ ونداؤنا الى كل المسؤولين في الدولة ابتداء من دولة رئيس الوزراء وانتهاءا بالمسؤولين في وزارة الداخلية بعطف النظر على هذا المشروع الذي يلبي طموح اكثر من 700 الف رجل شرطة وانجاز هذا المشروع بأسرع وقت خاصة ولم يبق على انجازه سوى اكمال النهايات ومن الله التوفيق "يقول الله في سورة التوبة "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ �﴾....صدق الله العظيم.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاء بنات الجلبي
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير
- مشروع برنامج حكومي طموح امام الحكومة الرابعة في بغداد
- تشابه الاسماء بين حقوق الانسان والملفات الجنائية
- عاش الزعيم حيدر العبادي
- القناة الجافة وقطار الشرق السريع اين يتجه
- وعد سيمنس والتزامات الحكومة الرابعة المطلوبة
- ثقافة التظاهر
- ثقافة استقالة المسؤول
- التقدم الحضاري، اهتماما بأسلحة الدمار الشامل ام بتقدم الطب ، ...
- الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي في المجال الامني
- العبادي لا يملك مصباح علاء الدين
- بعض دلائل وجود الله
- مدراء فراعنة
- هل التعيين بالوظائف حلا لمشكلة البطالة
- الشرطة بين سندان القانون ومطرقة المتظاهرين
- صاحب النمل من يصدق وجود امثاله في هذا الزمن


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور