أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - التمرد الطبقي في فرنسا ينفجر في وجه ماكرون ....!!!!














المزيد.....

التمرد الطبقي في فرنسا ينفجر في وجه ماكرون ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6071 - 2018 / 12 / 2 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشية الانتخابات الفرنسية السابقة التي تمخضت عن فوز إيمانويل ماكرون .. لم يكن ماكرون عندها معروفاُ لدى الشارع الفرنسي كواحد من أقطاب النخبة السياسية التي كانت تتنافس على الفوز بالرئاسة الفرنسية الاخيرة .. سواء بين أوساط اليمين القومي المُتطرف كمارين لوبين .. أو أجنحة اليمين اللبرالي والمحافظ كفرنسوا فيون وساركوزي .. أو بين أوساط يسار الوسط في الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي أتى بفرنسوا هولاند الى سدة الرئاسة الفرنسية السابقة .. ولم يكن كذلك حتى من أوساط جناح اليسار الراديكالي في الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي قام بالتحالف مع الحزب الشيوعي الفرنسي في الانتخابات الاخيرة في دعم مُرشح اليسار جان لوك ميلينشون الذي حل عندها في المرتبة الثالثة بين أصوات الفرنسيين في الانتخابات الاخيرة .
لقد ظهرت شخصية إيمانويل ماكرون في الوسط السياسي والانتخابي الفرنسي على نحوٍ مُفاجئ بدعم غير محدود من النخب الطبقية والمالية والاعلامية العليا في المجتمع الفرنسي .. وذلك لانقاد اليمين اللبرالي واليمين المُحافظ من الهزيمة في مواجهة مُرشح اليسار الراديكالي في الحزب الاشتراكي الفرنسي جان لوك ميلينشون .. وذلك بعدما تراجعت شعبية هذا اليمين على نحوٍ خطير مع فضائح الفساد التي لاحقت عندها أهم مُرشحي اليمين فرنسوا فيون .
وهنا ظهرت عندها شخصية إيمانويل ماكرون " الشاب " كمرشح رئاسي وسط ضخٍ اعلامي كبير لاظهار شخصية ماكرون في الاعلام الفرنسي في الوقت الذي الذي لم يمكن فيه معروفاً لدى الشارع الفرنسي في الشهور التي سبقت تصاعد الحملات الانتخابية عشية الانتخابات الفرنسية الاخيرة التي عقدت في مايو أيار 2017 ... ولم يكن عندها ماكرون يمتلك أي تاريخ سياسي سوى في كونه عضو سابق في الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي تركه عام 2009 .. ووزيراً للاقتصاد والصناعة في حكومة إيمانويل فالس في عهد الرئيس فرنسوا هولاند .. ليستقيل عندها ماكرون على نحوٍ مفاجئ عام 2016 ويقوم بتأسيس حزب الى الامام الذي نشر ماكرون أهدافه السياسية في كتاب بعنوان " الثورة " تم نشره فور إعلان ترشحه للرئاسة في نوفمبر 2016 .. حيث تلقى بعد ظهوره المفاجئ والقوي في الانتخابات الفرنسية دعم أحزاب اليمين اللبرالي واليمين الجمهوري المُحافظ .. كما تلقى دعم جناح يسار الوسط في الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي لم يختلف في شيئ عن أحزاب اليمين .
ولكن حقيقة ماكرون وخلفيته السياسية ظهرت بوضوح بعد فوزه بالرئاسة في مايو أيار 2017 ... وتظهر استطلاعات الرأي العام الفرنسي تدني شعبيته على نحوٍ كبير ويعتبره الكثير من الفرنسيين بأنه في سياسته الاقتصادية الداخلية لم يختلف (بل كان أسوأ) عن سابقيه ساركوزي وفرنسوا هولاند .. أما في سياسته الخارجية فقط كان من أكثر الرؤساء الاوروبيين تنسيقاً وتناغما مع سياسة ترامب الخارجية ولا سيما في الملفات الدولية الاكثر توتراً .. كالملف السوري واليمني والاوكراني والمُشاركة في الحرب السعودية على اليمن ودعم وتسليح ولي العهد السعودي.
وما يجري حالياً من عنف وتمرد في الشارع الفرنسي تقوده الستر الصفراء ما هو سوى امتداد لاعمال عنف وتمرد طبقية أو إضرابات عمالية ما زال يشهدها الشارع الفرنسي بوتيرة مُتكررة منذ عهد ساركوزي وفرانسوا هولاند ولكن بمقاييس أكثر عنفاً وتنظيماً .
فهل يا ترى ستكون فرنسا التي تُمثل القلب النابض لأوروبا والتي قادت أوروبا أواخر القرن الثامن عشر في الثورة الصناعية البرجوازية في مواجهة الكنيسة وحكم الاقطاع والنبلاء , ستقود أوروبا مُستقبلاً في مواجهة الرأسمالية واللبرالية المُتوحشة والهيمنة الامبريالية في عصر العولمة ....؟؟؟



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والحركة العمالية والاشتراكية العالمية ...التاريخ والا ...
- معركة إدلب والمماطلة التركية في تنفيذ اتفاق سوتشي ...!!!
- الانتخابات الامريكية ودخان الحرب ضد الامتيازات الطبقية والكر ...
- قضية خاشقجي وحرب الابتزاز خلف الكواليس ...!!!
- جمال خاشقجي ....!!!!
- الاعتداءات الاخيرة ضد روسيا وإيران ...خلفياتها وتفاعلاتها ال ...
- تركيا ومعركة إدلب .... الابعاد الاقليمية والدولية ...!!!
- فلسطين بين حماس والسلطة وبين التهدئة والمصالحة ....!!!!
- تركيا والولايات المُتحدة .. أزمة عابرة أم طلاق استراتيجي ... ...
- إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضاد ...
- حرب إدارة ترامب على التجارة العالمية ونظام العولمة الاقتصادي ...
- الجنوب السوري والهلع الصهيوني في القمة المُرتقبة لبوتن وترام ...
- اليسار العربي ... الجزء الثالث ....الاخفاقات وأزمة التراجع و ...
- إسماعيل هنية يمتدح سوريا .....!!!!
- الاحتجاجات الغاضبة في الشارع الاردني .... نحو التغيير .. أم ...
- اليسار العربي ....!!!! الجزء الثاني ( الصعود والصراعات والهي ...
- اليسار العربي ..... الجزء الاول (التاريخ والبدايات)
- الانتخابات والديمقراطية في العالم العربي ....!!!!
- تحديات ما بعد احتلال عفرين .....!!!!
- الغوطة الشرقية ونهاية مسلسل قذائف الهاون


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - التمرد الطبقي في فرنسا ينفجر في وجه ماكرون ....!!!!