أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - سر الذهب















المزيد.....

سر الذهب


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 02:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذا اثار الذهب كل هذا الاعجاب منذ فجر التاريخ؟
لماذا اتخذ هذه القيمة الثمينة التي باتت مضرب المثل؟
هل للذهب مزايا اخرى ابعد من كونه مجرد معدن للزينة؟

على امتداد التاريخ اثار الذهب اهتمام كل الحضارات بدون استثناء التي تسابقت للحصول عليها، وبالتالي هو من يحدد قدرتها وقوتها.
هذا المعدن اللامع البراق، يرمز الى الشمس ويعتبر رمز النور والذكاء والحكمة والسلطة والقدرة والنفوذ.
استعمل الذهب كقاعدة للنقود في غالبية الدول وعلى اساسه تحددت قيمتها الاقتصادية في قائمة الدول.
ما هو اصل الذهب؟
لقد وجد الذهب على كوكب الارض نتيجة لاصطدام نجوم نيترونية في الماضي ادت العناصر الثقيلة التي قذفت من هذه الانفجارات الى اثراء الغبار الكوني الناتج عن المستعر الاكبر. مما ادى الى تنوع عناصر الكرة الارضية ومعادنها ومنها الذهب، لذلك يتواجد الذهب في الطبقات العميقة من قشرة الارض، ممتزجا مع الصخور والاتربة التي كانت طور التشكيل في تلك الازمنة من الانفجار الكبير، اذن الذهب تشكل من غبار النجوم. فهل النجوم تبرق امام ناظرينا لانها من الذهب؟
من خصائص الذهب انه معدن طيّع، لا يفقد لونه، لا يتأكسد ولا يتآكل مع الزمن ولا يتفاعل مع المواعد الكيمائية، ويتمتع بالديمومة والثبات. وكان استعمل منذ القدم في العديد من الاستعمالات اضافة الى الزينة كمجوهرات وحاليا نظرا لخصائصه المييزة يستعمل ايضا في الصناعات الحديثة منها الالكترونيات وغيره.
من اللافت للانتباه ان يكون جسم الانسان يحوي ايضا ذهبا ذائبا ولكن بنسبة 0.2 ملغ، وهذه النسبة تلعب دورا حيويا في الحفاظ على الصحة نظرا لقدرة الذهب التواصلية الكهربائية والتي تعمل من خلال الجهاز العصبي، وهو يعتبر ناقلا جيدا للاشارات الكهربائية.
الذهب والطاقة
طاقة الذهب ذكورية لارتباطه بطاقة الشمس، ويعتبر عنصرا حاميا وحارسا، فالفراعنة استخدموه منذ 6 الاف سنة للحماية من الجنون، اما البحارة فأستعملوه للحماية من الغرق. واليوم لا يزال يستعمل الذهب كمجوهرات للاطفال لحمايتهم من الارواح الشريرة في الهند.
تكمن قوة الذهب بأن لديه القدرة على تحويل الطاقة السلبية الى طاقة ايجابية، وربما يكون هذه هو الهدف الاساسي من اعتماد الذهب في المجوهرات منذ القدم، على شكل اساور وقلائد وخواتم وخلاخل واقراط في الاذنين.
كما ان الذهب يعدّل من الاورا او الهالة التي تحيط بالانسان، فيعطيها اللون الذهبي الذي غالبا ما نراه في الايقونات التي صورت القديسين والاولياء، لهذا فالذهب يرتبط بالروحانية والصفاء، ولا نزال نشهد على الرهبان البوذيين الذين يرتدون ثيابا بهذا اللون الزاهي.
يقال انه اذا استطاع الانسان التواصل مع جوهر هذا المعدن، فانه يصبح اكثر روحانية ويتفتح الوعي لديه.
من يعرف سر الذهب يمكنه ان يحول اي معدن آخر اليه. لقد عرف الخيمائيون هذا السر، لذلك استطاعوا تحقيق المعجزات يتحويل المعادن الرخيصة الى الذهب. لقد بقيت اسرار الخيماء يتناقلها التلاميذ من المعلمين شفهيا بطقوس معينة يتم خلالها نقل طاقة الذهب.
ان القوة الروحية للذهب لا توجد بأي معدن آخر، ربما لان هذه المعدن يتواجد في اماكن عميقة وفي قيعان الانهار والبحار والمحيطات، فإحتفظ بتلك الطاقة الاولى التي بدأت مع الخلق في البيغ بانغ!.
يرسل الذهب ذبذباته الى الجسم التي تؤثر في هرموناته وخصوصا هرمون الاستروجين لدى النساء، لذلك تنصح النساء بارتداءه لانه يزيد الخصوبة لديهن.
كما استخدم منذ القدم في حشو وتلبيس الاسنان، لانه عنصرا آمنا في الجسم البشري لا يفسد ولا يحتوي على مواد سامة، ويتعرف عليه الجسم ولا يعتبر غريبا عنه.
كما ان طاقة الذهب تساعد الجسم على التهدئة كما وتساعد في عمليات الشفاء، وايضا يساعد على استقرار درجة حرارة الجسم. ولكن يجب ان يكون ذهبا نقيا صافيا اي 24 قيراط.
استعمل الذهب عند الرجال للشفاء من الامراض الجنسية، وايضا لجلب الثروة والحظ والنجاح.
ولا يزال الى الان تقليدا شائعا لمن اراد ان يربح جائزة يناصيب ان يقوم قبل ليلة من السحب بفرك ورقة اليناصيب بقطة ذهبية بشكل دائري باتجاه عقارب الساعة مع التفكير والنية اثثناء هذه العملية بان الحظ سيكون حليفه في اليوم التالي وسيربح الورقة.
بالرغم من الذهب استعمل كمجوهرات واساور وخواتم وعقود عند الملوك اضافة طبعا الى الصولجانات وكل ادوات الزينة الاخرى، الا ان الاكثر رمزية كان استعمال الذهب في التيجان الملكية، وليس للزينة والسلطة والقوى والنفوذ كما قد يتبادر الى الذهن وانما لان القدماء والحكماء عرفوا ان للذهب قدرة على تنشيط الوظائف العقلية، وذلك بزيادة التوصيل بين اطراف العصبونات في الدماغ كما اثبت العلم حديثا. لهذا وضعه الملوك على روؤسهم لانهم عرفوا فائدته وتأثثيره على الدماغ.
ويقال ان تنشيط شاكرا التاج في الرأس يتم من خلال لبس التاج (الذي يكون دائريا) وهو مايسمح للطاقة ان تتحرك بشكل دائري داخله، وطبعا يسمح بامداد الجسم بأكمله بهذه الطاقة التي تتجمع في الرأس. ولا بد من الاشارة ايضا الى القبعات التي استعملت قديما وكانت على شكل متطاول مطلية بالذهب (التي تشبه قبعة الساحرات) لهذه الاغراض.

طعام الذهب
اليوم درجت موضة تغليف الحلوى بأوراق رقيقة من الذهب الخالص وتناولها، كذلك رش مسحوق الذهب على بعض المأكولات، اذن يمكن تناول الذهب ايضا بالرغم من ان فائدته لا تقوم على الغذاء وانما على قدرته التواصلية الكبرى في كهرباء الجسم كما ذكرنا.
اكل الذهب ليس امرا جديدا على ما يبدو، اذ ان الفراعنة قد تناولوا "لحم الالهة" الذي يمثل الاله رع وهو الشمس بهدف الخلود، وكانوا يصنعون منه خبزا، وايضا عند الصينين حيث يوجد نص صيني يعود الى واي بو-يانغ Wei Po-Yang الذي يقول : "ان اطالة العمر له اهمية قصوى في الفوز العظيم، هوان تان (الطب) هو وقود الذهب، لا يفسد بطبيعته، ومع ذلك هو نفس الشيء.
ان رجال Shu Shih (رجال الفن والسحرة) يتغذون منه، لذلك يحرزون العمر الطويل، الارض تسافر في كل الفصول، تلغي الحدود وتشكل قواعد يجب مرعاتها.
ان Chin Sa اي مسحوق الذهب بعد ان دخل الاعضاء الخمسة انتشر مثل المطر الذي تضربه الريح، متبخرا مخترقا الجهات الاربعة، عندئذ يجدد الوجه ويلغي مظاهر الشيخوخة، يستعيد الشعر سواده اذا ما شربه العجوز ويعود له شبابه، والمرأة المسنة يعود لها صباها.
هذه التحولات تجعل الانسان محصنا ضد البؤس الدنيوي، وعندها يتحول الشخص T´Sun Jen اي انسان حقيقي.

الذهب والخلود
هناك خيمائي اندلسي اسمه ارتيفيوس Arthefius الذي تنسب اليه عدة نصوص في الخيماء ولد في القرن الاول او الثاني وتوفي في القرن الثاني عشر اي انه يكون قد عاش الف عام. وكما يؤكد هو نفسه في كتابه الذي يحمل اسم " الكتاب السري" انه اكتشف اكسير الشباب.
بناء على ذلك يمكننا ان نطرح فرضية امكانية اطالة عمر الانسان من خلال الذهب. سنطرح ذلك من زاوية اخرى ومن نظرة علمية:
يحتوي جسم الانسان من بين امور اخرى على دم تتراوح كميته مابين 4 الى 6 ليتر. ونسبة 55% من هذا الدم هو بلازما، وهو الجزء السائل الذي يتألف من ماء واملاح معدنية وبرروتيين، اما 45% الاخرى فهي تتكون من كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح.
الهيموغلوبين او كريات الدم الحمراء تتألف من الحديد، ويمكننا اذا حدث جرح ما في جسمنا ان نشم رائحة الحديد، ولان الخيمائي يمكنه تحويل المعادن الاخرى الى ذهب، فانه يمكنه ان يحقق ذلك في الدم ايضا، اي انه يغير من البنية الداخلية لدى الجسم طبعا متأثرا ببنية الذهب.
وهكذا يتجاوز الجسم الدم الاحمر الذي يتأكسد ويؤدي في النهاية الى الشيخوخة، بعنصر اخر او معدن اخر هو الذهب، ولا يتدهور الجسم بسبب دخول الذهب الى كيميائه الداخلية!.
لماذا يتم الحديث عن المصل الذي يعطي الخلود؟ بدون ذكر وتوضيح ان كان قائما على اساس الذهب ام غيره؟!.
اذا كان هذا مجرد خيال بعيد عن الواقع، اذن لماذا للذهب هذه السطوة على الانسان لحيازته وامتلاكه منذ العهود الاولى للانسانية؟ ولماذا ارتبطت به كل الاساطير الغابرة؟ ونحن نعرف ان الاساطير كانت حقائق قد تضخمت وتشوهت على مر الزمن، لكن قاعدتها تقوم على الحقيقة!.
اذا كان العلم بدأ اليوم باظهار خصائص هذا المعدن الثمين والغامض، فهل يرتبط ذلك بخصائصه التي تؤدي الى اطالة العمر او ربما الخلود؟ وهل اخفي هذا الامر عن عامة الناس بينما احتفظت به فئة منهم؟ الموضوع يستحق البحث!.
يمكنكم الاطلاع على هذا الموضوع بصوتي في قناتي في اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCE8uBzB2LdK_MasN9rM_Mew?view_as=subscriber



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضم اليدين الى بعضهما
- تميمة نيبالية: وصايا لحياة سعيدة
- القطط كائنات غامضة
- الانا الاخر واستشراف المستقبل
- طريقة صنع الاورغونيت
- الاورغون في العلاج
- الاورغون
- طاقتي الشمس والاورغون
- الرحم ذاكرة المشاعر عند المرأة
- 20 مشكلة صحية ودلالاتها الخفية
- بيوتنا تمرضنا
- الابراج والامراض المتعلقة بها 3
- الابراج والامراض المتعلقة بها 2
- الابراج والامراض المتعلقة بها
- الكهرباء والمغناطيس الذكر والانثى
- الايقاع الحيوي
- الشمس الداخلية
- الطاقة الانثوية المغيبة
- تفعيل طاقة الذكورة لدى المراة
- عقل القلب


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - سر الذهب