أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - أهمية دور الاعلام الخلاّق في بناء المواطن ندوة ثقافية لتجمع شارع المتنبي الثقافي














المزيد.....

أهمية دور الاعلام الخلاّق في بناء المواطن ندوة ثقافية لتجمع شارع المتنبي الثقافي


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 17:59
المحور: المجتمع المدني
    


بضمن مانعيشه من فوضى في اغلب مفاصل الحياة اليومية، وبسبب الظروف العامة المعروفة في غياب سلطة القانون وهيبته، فقد تمادى الكثيرون في التجاوز على الانظمة والقوانين وحتى على القيم المعروفة، حتى بات الحديث عن الاخلاق او القيم العليا والذوق العام في نظر البعض او الكثيرين حديثا شاذاً وقديماً ليس له مكان اليوم، حتى ازيحت وتم استبدالها بسلوكيات طارئة وأفكار ظلامية فوضوية.
من اجل الاستفاضة في ذلك الموضوع، ضيف تجمع شارع المتنبي الثقافي الاعلامية والكاتبة اسماء محمد مصطفى للحديث عن الاخلاق السامية المهمة لإعادة بناء البلد والحياة، على اعتبار أنَ بناء الاوطان يبدأ ببناء الإنسان اولاً، في محاضرة حملت عنوان (دور الاعلام في ترسيخ القيم والذوق العام)، يوم الجمعة 2018/11/16 في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي.
حيث استهل المحاضرة الصحفي عامر عبود الشيخ علي مبينا دور الاعلام واهميته التوعوية، وتناول سيرة المحاضرة التي كرست قلمها لقضايا الناس واشاعة ثقافة المحبة والسلام والعدالة، والحاصلة على بكالوريوس اعلام بدرجة امتياز، فهي كاتبة لها عدة اصدارات مطبوعة وقيد الانجاز، وصحفية كاتبة عمود وحائزة على عدة جوائز وقلائد وشهادات تقديرية من مختلف المؤسسات الاعلامية والثقافية الرصينة، وكذلك اعلامية مؤسِسة لأكثر من أربعة مواقع الكترونية في مجال التراث والثقافة والمرأة والاطفال الموهوبين.
فيما بدأت اسماء محمد مصطفى محاضرتها قائلة (أنَ بناء الاوطان يبدأ ببناء الإنسان اولاً، وتحتاج القيم العليا كي تنمو الى: التربية والتعليم وتشجيع البيئة لها، ولكن التشوه أصاب هذه المجالات، الامر الذي جعل موضوع تنشيط القيم صعب) وتركز على ان شيوع الفوضى ومرور البلد بظروف صعبة واستثنائية أبرز الحاجة الى الإعلام المسؤول بجميع أشكاله (المقروء والمسموع والمرئي) ليقوم بدوره في تعزيز القيم وإعادتها الى ذاكرة الناس مجددا.
كما تناولت المعوقات التي تعترض هذه المهمة، والتي في مقدمتها التقاطع بين مضامين الرسالة الإعلامية الهادفة ومصالح الاشخاص الذين يتحقق فسادهم في غياب قيم الصدق والأمانة والنزاهة والالتزام بالقوانين.
وبالعودة الى دور الإعلام فانها ترى ان الصحافة المقروءة تهتم أكثر من المسموعة والمرئية بموضوعة القيم من خلال المقالات والتقارير، فيما تدنى اهتمام الوسائل الاخيرة رغم تأثيرها الكبير، خاصة وانها تبقى في الذاكرة أكثر من الكلمة المقروءة. مشيرة الى ابتعاد وسائل الإعلام المسموعة والمرئية عن موضوعة التوعية، وانشغالها ببرامج الترفيه وأخبار السياسة ومشاكل الناس.
فيما دعت اسماء محمد مصطفى في محاضرتها الى ضرورة النهضة في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة لتهتم بالاخلاق والذوق، للتخلص مما يحيطنا من الضجيج اللااخلاقي والبصري والسمعي، على الاّ تكون برامجها وتمثيلياتها شعاراتية مباشرة تسبب الملل للمستمع والمشاهد بل يفترض بها أن تعتمد الأساليب الجاذبة المقنعة.
كما لفتت الى ان الاعلام يمكنه القيام بحملات مستمرة ترتكز على نقاط أساسية مهمة، وقد لا يكون تأثيره سريعا او واسعا، فالحملات الاخلاقية لن تؤثر في الجميع بل ستحرك نوازع الخير لدى من يمتلكها.
وفي ختام محاضرتها، تناولت اسماء محمد وسائل وادوات الحملات الإعلامية التي يجب ان تقودها الصحف والمجلات وكذلك الإذاعات والفضائيات. قائلة (ان الحملات الإعلامية التي تقودها الصحف والمجلات والإذاعات والفضائيات تتطلب تنسيقا مع جهات معينة لتنفيذ برامجها كوزارات الثقافة والتربية والتعليم العالي والصحة وأمانة بغداد والدوائر البلدية في المحافظات ومؤسسات أخرى كي تقوم بدورها في دعم هذه الحملات والبرامج الهادفة)، بتنظيم خطة حكومية، لاتشوبها ملفات الفساد.
وأغنى الحاضرون الجلسة بمداخلاتهم التي أكدت على اهمية دور الاعلام بكل وسائله في تنمية الذائقة وتوعية المجتمع، لتختتم المحاضرة بتقديم شهادة تقديرية من قبل رئيس تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتور علي مهدي الى الصحفية القديرة اسماء محمد مصطفى لإثراءها موضوع المحاضرة بالمادة العلمية الرصينة والامثلة الحياتية بهدف الرقي بالمجتمع الى مستوى نزهيه ومتكامل وبناء.

17/1/2018



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان
- اهمية تقنية المعلومات للحد من الفساد في العراق
- بالمحبة والتسامح.. (فرح العطاء) تضع اولويات السلام بين الاطف ...
- الضرائب والرسوم الكمركية ودعم الانتاج المحلي... اهم مصادر دع ...
- -العقد العربي للحّق الثقافي-.. اهدافه ورؤاه
- تنديدا بالارهاب وتدمير الآثار دائرة العلاقات الثقافية العامة ...
- (لا.. لسبي النساء الايزيديات) صرخة تطلقها دار النشر والثقافة ...
- مؤسسة -عمار الخيرية- ومنظمات المجتمع المدني يدعون الى مضاعفة ...
- الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في وقفة تضامنية مع اه ...
- شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..
- حل فرض الخامس كَوموله
- مرشح يهدد ناخبيه.. بعدها ماذا يفعل
- الحزب الشيوعي العراقي يحتفي ب(نجية الشيخ حسين الساعدي) من را ...
- الكاتب والاديب عبدالمجيد لطفي
- امتيازات مدراء المكاتب.. فوق العادة
- اليوم العالمي للسلام
- صور في بغداد تنهش مخيلتنا
- عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - أهمية دور الاعلام الخلاّق في بناء المواطن ندوة ثقافية لتجمع شارع المتنبي الثقافي