أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية














المزيد.....

لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
قبل أي شيء آخر يجب ان نذكر ان جذور هذه المشاكل و المطالبات التي تنادى بها أبناء الشعب. تعود الى أيام حكم الطاغية ـ صدام ـ . والدمار و الخراب الشاملين الذى تعرض لها العراق اثر عمليات اسقاط نظام ـ البعث ـ من قبل القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة الامريكية سنة 2003.
فلم تقم الحكومات العراقية التي تولت السلطة بعد انتهاء الاحتلال الامريكى. بأية خطوة من شأنها معالجة و تخفيف تلك المشاكل و التركات الثقيلة. على كاهل الشعب!! خلال السنوات ال (14) السنة المنصرمة!! ولم تكن لديها مخطط او منهاج تأخذ بنظر الاعتبار احتياجات و معانات أبناء الشعب في الظرف الجديد هذا و جاءت الحرب ضد فلول ـ داعش ـ لتسهم في تعقيد وتأزيم الوضع المعاشى للفئات الفقيرة أكثر فأكثر.. هذا و يجب الانتباه الى ان تركيب الحكومات العراقية منذ 2004 والى يومنا هذا. لم تكن لها صلة بالجماهير الشعبة الواسعة. بل كانت عبارة عن خليط عجيب من بقايا الاقطاع و الملاكين الكبار و رؤساء العشائر و الطوائف. أضافة الى الطبقة البرجوازية التي ارتبطت مصالحها بمصالح الدول و الشركات الأجنبية القريبة و البعيدة. وضل الاعتماد الاساسى و الأول على ايرادات النفط التي تعرضت الى سياسة المحاصصة و النهب!!
وعلى هذا الأساس يمكن التأكيد ان مشاكل الشعب ليست اقتصادية فقط بل سياسية وإدارية أيضا ... فهنالك العديد من مراكز القرار المتنفذة... وهناك ميليشيات مسلحة لهذه الفئة أو تلك الجهة تصول و تجول و تهدد!! هذا إضافة الى المرجعية الدينية التي تعتبر نفسها فوق الجميع و مرشد للجميع. تحاول بفتواها و تصريحات كسب الجمهور الغاضب. لأنها تحسب حساب المستقبل..
وفوق كل ذلك تأتى الضغوط الخارجية التي تمارس على السلطة لتسييرها حسب مصالحها..
بناءا عليه يمكن ان نستنج ما يلى:
أولا: ان مشاكل و المطالبات ليست بالبساطة التي يمكن معالجتها باتخاذ بعض القرارات والوعود السطحية. بل انها بحاجة الى تخطيط وبرمجة علمية يستند الى الواقع الملموس. فمشكلة الكهرباء مثلا لا تعالج بمد التيار الكهربائى من ايران او العربية السعودية او بشراء المولدات. بل تستوجب خطة لبناء محطات تأخذ بنظر الاعتبار حاجة البلد للـ (25) سنة القادمة و هكذا بالنسبة للمشاكل الأخرى.
ثانيا: ان مشكلة الفساد الاقتصادى و الساسى و الادارى تكمن جميعها في تركيبة السلطة المركزية ة إدارات الدولة المختلفة. فهى مكفولة بتغييرها جميعا. فهل ستقدم الحكومة الحالية على هذا التغيير. بل هل ستطيع ذلك؟! كلا ثم كلا!!
لاشك ان الطبقة الحاكمة سوف لن تصبر و لن تنتظر كى تتعاظم وتتوسع الحراك الجماهيرى. بل ستتخذ كل الإجراءات القمعية و السياسية و الفكرية من أجل تثبيط عزائم الجمهور المحتج ووضع حد لتظاهراته.
ثالثا: ان المظاهرات التي أخذت تتسع و تتعمق في الأشهر الأخيرة هي و ان كانت مطالبها متشابهة و ربما موحدة. الا انها غير مبرمجة. وان قواها السياسية ليست موحدة. لا تمتلك قيادة ميدانية واحدة.
رابعا: ان القوى الوطنية التي أعلنت تأييدها لمطالب المتظاهر و دعتها الى اتباع النشاط السلمى. ووقفت ضد استعمال العنف من قبل الحكومة (هذه المواقف الإيجابية) لكنها لا تزال في موقف المتفرج. فهى لم توحد مواقفها كما يجب. ولم تلعب دورها القيادى والتوجيهى. تاركة المجال للقولى المعادية كى تلعب كما تشاء لتحريف التظاهرات عن جادة الصواب.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية