أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيام محمود - أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !














المزيد.....

أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 06:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


في بعض الأحيان أقول :

هذه شعوب لا تستحق الحياة , تستحق ما يحدث لها , تستحق ما تعيشه من ذل وهوان وجوع .. أوطان دُمِّرتْ بالكامل , ملايين القتلى والمُشَرَّدين , اللصوص في كل مكان في الداخل ومن الخارج ..

شعوب تتنفس البداوة , الجهل والسفه .. ومع كل ذلك لا تزال تصرخ بعروبتها وبإسلامها وبقدسها وبفلسطينها وبكل ترهاتها التي تراها سرّ وجودها وهي سبب خرابها الأول والأخير !

أجمل الترنيمات والصلوات تُقَدَّم لإله البدو وقَبْلَ إله البدو , تُمَجِّد هذه الشعوبُ البدوَ وتصرخ : "نحن بدو !"

البدو الحقيقيون اِختاروا الأقوى ليحفظوا وجودهم , وشعوبنا "المُبَدْوَنَة" أكثر من البدو تلعن الأقوياء وتظن أنها ستنتصر ! .. ستنتصر على أمريكا وإسرائيل !! شعوب لمْ تستطع التحرر من شوية بدو تظن أنها ستغلب إسرائيل وأمريكا وربما أوروبا وروسيا ولِمَ لا الصين واليابان وبالمرة البرازيل وجنوب إفريقيا ..

هل حقا نحبّ شعوبنا هذه ؟! أم نحبّ أوهامًا صنعناها ولُقِّنَّاها منذُ الصغر ؟! ولماذا الإصرار على الوهم والأمر جليٌّ وواضح وضوح الشمس ؟! : لا خلاص دون القطع مع العروبة وإسلامها , وهذه الشعوب ( كلها ) عن بكرة أبيها بعوامها وبمثقفيها , بشرفائها وبلصوصها , بذكورها بإناثها بحجرها وشجرها .. كل شيء "عربي" مسلم !! والكل سينتصر على أمريكا وإسرائيل و .. سيُحرّر فلسطين !!

فلسطين هذه أعجوبة الأعاجيب ! البدو باعوها ليُؤسسوا ممالكهم وليعيشوا , وشعوبنا تريد تحرير فلسطين تحت راية البدو الذين لا تعنيهم فلسطين أصلا ! وللدقة لا يعنيهم "سكان فلسطين" أما "فلسطين" فهي كنز ثمين لهم .. "سكان فلسطين" الذين بدورهم لا تعنيهم "أنفسهم" بل تعنيهم "فلسطين" وجامع فلسطين وبداوة فلسطين .. سيتحررون , أكيد ! وسيقضون على إسرائيل وربما أمريكا معها .. أكيد سيحدث ذلك ما داموا "بدوا" , وباسم البدو وتحت راية البدو سيفعلون كل ذلك وأكثر !!

وإلى أن تتحرر "فلسطين" , ستبقى شعوبنا لا تستحق الحياة بما أنها لن تفهم أن كل قضاياها "المصيرية" المزعومة ما هي إلا سبب خرابها المباشر والاستعمار الحقيقي لها والعدو الأول لقضاياها الحقيقية : "العروبة الإسلام فلسطين" الثالوث المقدس الذي لا حياة لهذه الشعوب ما لم تتجاوزه وتُلقيه في المزبلة .. مزبلة تاريخها الحقيقي الذي تجهله إلى اليوم والبركة في الجميع .. في الداخل والخارج !

يقول : ( لم يكن العرب يوما مع الشعب الفلسطيني ) وأقول : وما دخل "العرب" أصلا في الشعب الفلسطيني ! .. ويقول : ( العرب ليسوا مع شعب فلسطين وقضيته العادله، بل مع اسرائيل وامريكا ) وأقول : عذرا , شعب فلسطين الفلسطيني قضيته أعدل من العدل ذاته أما شعب فلسطين "العربي" فلا حقّ له أصلا بل ولا وجود له أصلا , ولذلك البدو "مع إسرائيل وأمريكا" ..

"فلسطين العربية الإسلامية المسيحية" ليست قضية مصيرية لشعوبنا – وللشعب الفلسطيني قبل شعوبنا - بل استعمار لها وعدوّ مباشر أشد عداء وتدميرا وتخريبا من إسرائيل وأمريكا .. الأيديولوجيا العبرية - أي اليهودية المسيحية الإسلام والعروبة - تقول أن تلك الأرض حق إسرائيل فكيف لا يزال هؤلاء البشر ينطلقون منها ويظنون أنهم سيحررون فلسطين ؟

البدو هم العدو الأول لشعوبنا وللشعب الفلسطيني .. نحن لسنا بدوا .. والفلسطينيون ليسوا بدوا : أول شعب عليه أن يستيقظ من وهم العروبة هو الشعب الفلسطيني وما لم يستيقظ ستظل قضيته مجرد شمّاعة تُستعبد بها شعوبنا ومن حق أحرار هذه الشعوب أن يقولوا له وقتها : عذرا قضيتك تُدمِّر أوطاننا , عذرا لا فرق بينك وبين البدو الذين تنتسب إليهم وبين إسرائيل التي لا تزال تتوّهم الاستقلال عنها : ( كلكم أعداء ) !



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمدخنات والمدخنين : تهنئة سريعة برمضان إلى .. حين ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 3 ..
- Tragedy .. 3 ..
- Tragedy .. 2 ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 2 .. عن الوقاحة وقلة الحيا ...
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام ..
- العروبة الألف والمثلية الياء ..
- تعليق سريع على ( الوثيقة الفرنسية ) قبل أن تُصبِح ( أسطورة ) ...
- سين جيم ..
- Imagine .. دقيقة .. 2 ..
- Tragedy .. توضيح سريع ..
- Tragedy ..
- Imagine .. دقيقة ..
- آه يا عراق .... 2 ..
- آه يا عراق ....
- قلب مجنون , عقل غبي و .. نقطة نظام !
- Amor para todos !
- Mother .. I want to .....
- Caution guys !! I’m courting your women 🌹 .. 2 ..
- أَنَا وَأَنْتْ : ( Les jeux sont faits! ) ..


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيام محمود - أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !