أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة العواضي - الفكر المتشدد والمنتصر: فكر الأخوان والسلفية














المزيد.....

الفكر المتشدد والمنتصر: فكر الأخوان والسلفية


وردة العواضي

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفكر المتشدد الذي صنعه الاخوان المسلمين والوهابي السلفي ينجح كل يوم ويسجل نقاط حتى ضد خصومه, بين اولئلك الذين يعارضونهم سياسيا وايضا عند من يعارضون فكرهم المتشدد , فتجدهم دون ادارك انهم يروجون لبضاعاتهم ويتنفسون بفكرهم ويتطبعون باسلوبهم عند اختلافهم و محاربتهم للحداثة تحت نفس التبرير الذي صنعه هذا الفكر وتغلل في وجدان الانسان المسلم الطبيعي المسالم طيلة العقود الماضية منذ نشوء هذة الجماعات.
اسلوبهم عند الاختلاف
صعب ان تفرق بين المسلم المتشدد و المعتدل عندما تدعوا للحداثة والتطور ومواكبة العصر الحديث , فترى الاجابات متشابهة وهو اتهام الحداثة انه فسق وانه ضد الدين وانه مؤامرة غربية وهدفها الابتعاد عن الدين,.., الخ, فتجد قلوب متشابهة والسنة متشابهه في اجساد ومصالح متفرقة . لان هذا التشابة في الفكر تاتي من مشكاة واحد وهو تغلل الفكر المتشدد الاخواني والسلفي عند غالبية العظمى للمجتمع المسلم منذ نشوء هذة الحركات التي كانت تناهض قيام دولة مدنية مقابل عودة الخلافة الاسلامية.
بضاعتهم دليل نجاح فكرهم .
بضاعة الفكر الأخواني والوهابي السلفي نجحت وتسجل نقاط حتى عند الذين يقفون ضدهم سياسيا او يتنصلون من تشددهم الفكري. حيث ترى انهم يروجون لبضاعاتهم دون ادارك منهم, لأنهم بالفعل وقعوا في الفخ . فماهي بضاعتهم ؟؟
بضاعتهم هي في ملابس المرأة المسلمة التي اخترعوها وسموها اللباس شرعي للسيطرة على المجتمع المسلم كاملا عاطفيا وفكريا وثقافيا بضربة واحده . لعبة وفخ نصبوه للمجتمع الانساني المسلم الذي بدأ يتنفس قليلا من الحداثة يتواكب مع عصره وزمنه بعد سقوط الخلافة العثمانية في العشرينا من القرن الماضي.
هذا الفخ نجح ووصل حتى الى مسلمون المهجر وهم في قلب دول الحداثة يصطدمون مع الثقافة الغرب دون التعايش معها...ويتقوقعون خوفا ان يخرجوا من الدين او يفقدوا هويتهم...والاخيرة, اي الهوية ,هي صناعة وبضاعة الاخوان والفكر الوهابي السلفي ليفصلوا وليقوفعوا المجتمع المسلم داخل قالب شكلي معين لعزله عن محيطة. فالدين معاملة وايمان وليس قالب شكلي وملابس وشعارات فارغة عن الأخلاق الحقيقة.
فدهاء الفكر الاخواني والوهابي السلفي انه استطاع ان يختزل العفة والايمان والعقيدة والهوية والغيرة في لباس المرأة المسلمة وهو الحجاب بكل اشكاله : سواء النقاب او غطاء الرأس , ليبتز المجتمع الذكوري ان من لا ترتدي الحجاب من نساءه فهي ناقصة عفة ودين ولا هوية اسلامية وبالتالي فانت ايها الرجل ليس عندك غيرة ولا تحافظ على عرضك.
هكذا بضربة واحده حققوا كيف يسيطرون على المجتمع المسلم الذكوري بهذا الأبتزاز. ..ابتزاز ثلاثي الابعاد .
ومع الاسف, الحجاب لم ولن يكن من الاسلام او عبادة, وليس للإسلام هوية وإنما, اي للباس الشرعي للمرأة المسلمة, ليست سواءا هوية للفكر الاخواني والوهابي السلفي , ونحجوا في اقناع المجتمع المسلم طيلة العقود الماضية بهذا الكذب من خلال تاويل لأيات القراءن الكريم التي لم تتحدث لا من بعيد ولا من قريب عن تغطية الرأس. ولم يكن خطاب الأية لنساء هذا العصر ولكل العصور وانما لنساء ذلك العصر التي كانت صدورهم مكشوفة ورؤسهم مسدولة عليها بالخمار كعادة اجتماعبة, و بسبب نوع الملابس المتوفرة في ذلك الزمن وعدم توفر خياط يضع ازارا على منظقة الصدر ,فالاية كانت واضحة تدعو ضرب الخمار على جيوبهم. وليس على الرؤؤس. لكن على الرغم من تأويلهم للأية واخراجها من معناها الحقيقي وظروف معطيات عصرها والبسها معنى غير المفصود به, الا انهم نحجوا في اقناع العامة بهذا المعنى لانهم اقنعوا العامة قبل ذلك انهم اي رجال الدين للجماعات الاسلامية هم الوحيدون القادرون على فهم ايات الله وجعلوه علم وحكر لهم يقولون ما يشاءوا ويأولون الاية كيفما تخدم سياستهم للسيطرة على المجتمع المسلم فكريا.
واليوم , ترى من هم معارضين لجماعة الأخوان المسلمين , ومن هم معارضين للفكر الوهابي السلفي ,تجدهم يعارضونهم وهم يروجون لبضاعتهم بل ويدافعون عنها باستبسال دون تاكد او بحث او مراجعة تاريخية , بل اصبحوا جنودا لهم دون اداراك ... يقاتلون تارة معهم في نفس الحندق, وتارة اخرى يقاتلون ضدهم, وضد من ؟ ضد المثقفين والمفكرين التنويرين الذين يريدون فضح فكرهم وسيطرتهم على المجتمع.
, فيصبح الفكر الاخواني والفكر الوهابي السلفي هو المنتصر ومن يسجل نقاط ضد خصومه. سياسيا وفكريا وثقافيا ولذلك هو باقي وينبت داخل كل انسان مسلم مسالم يكبر تدريجيا داخله.
والواقع يقول انك لا يمكن ان تعارض فكر وتلبس ملابسه وتدافع عن بضاعته وتتطبع باسلوبه ومنطقه وفكره, ثم تقول انك تناهضه ..فهذا مستحيل.



#وردة_العواضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكر الأخواني والوهابي هو المنتصر حتى مع خصومه
- ما هي الإباحية ؟
- مراحل دارونية في تطور حجاب المرأة
- حجاب المرأة ...غايةً لا تدرك
- مستقبل العلمانية والدولة المدنية في اليمن
- قصة أصحاب الكهف من القصص المستقبلية التي لم تحدث بعد
- هل إقامة دولة اإتحادية او فيدرالية حل لليمن في الوضع الراهن ...
- كيف أثرت احداث ضالع الأخيرة على نفوس أبناء الجنوب تجاة الوحد ...
- عن حياة الشاعرة النبطية الحضرمية ورد النهدي
- هل فشل الحوار اليمني
- شيوخ الطوائف
- عدنان إبراهيم في فخ برنامج الصميم !!
- تمنيت لو تصبح السعودية وايران دولتان علمانيتان
- المرأة مرآة أخلاقك .....فكما تعاملها تكون.
- أصبحت قضية الجنوب اليمني, أشبة بالمرأة المكلف..!!
- شيئاً في صدري..الرسم الحلال ...!!


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة العواضي - الفكر المتشدد والمنتصر: فكر الأخوان والسلفية