أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جورج المصري - العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري














المزيد.....

العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التاريخ يعيد نفسه وبصورة أبشع وأعنف وبدلا من الخيول والسهام جاء البدو يغزون العراق للمرة الأخيرة... فهل سينجح البدو في قتل حضارة الإنسان العراقي وسحبه إلي مستنقع البشرية ؟

لعل أمريكا تعرف ألان أن صدام حسين لم يكن يهوش الغرب أو إسرائيل بأسلحة الدمار الشامل ولم يكن صدام حسين ديكتاتور ضد شعبة بل كان ديكتاتور ضد البدو وضد الفُرس ولأنه تخيل انه وصي علي الشعب نصب نفسه ديكتاتور بل أله ولان القوة و المال يخربون معظم عقول البشر فتهاوي صدام في محيط الكبرياء وغرق وغرقت العراق معه.

لا ولم أدافع عن تصرفات صدام حسين الداخلية لأنني أعتقد أن العراق كاد أن يكون أفضل شعب في المنطقة و لو فطن صدام لحاجة شعبة من الحرية الشخصية وغرس في نفوسهم حب الوطن وحب العراقي لأخيه العراقي بغض النظر عن العقيدة. ولكن من كثرة غيرة وحقد جيرانه من البدو في الجنوب و الفرس في الجنوب الشرقي و تركيا في الشمال وإسرائيل في الغرب. لم يسعفه عقلة المريض بالكبرياء أن يكتشف انه صار بلا حلفاء لا داخل الوطن ولا خارجة.

هل سيقع العراق ضحية مرة أخري لحرب أهلية ؟ هل العراق واقع فعلا في حرب أهلية ؟ من يحكم الشارع العراقي ؟ هل هناك عراقيين وطنيون يستطيعوا جمع الشرق و الغرب الشيعي والسني والكردي ؟ هل هناك احتمالا لتعايش الثلاثة ؟ أسئلة هامة جدا ليس للشعب العراقي فحسب بل للمنطقة كلها.

الغباء السياسي الملطخ بالعقلية الدينية المنغلقة هو أكبر مانع لتحقيق السلام الاجتماعي في كل الدول العربية وهو عدو تلك الدول في المقام الأول و الأخير. وكلما حاول الغرب في مساعدتهم كلما أشتد إحساسهم الخاطئ بأنهم علي صواب وان الغرب هو السبب في تلك المحنه العقلية السياسية. أن أمتنع الغرب عن التدخل ستنهار تلك الدول وتدخل في حروب أهلية لانهاية لها وسيكون أثرها السلبي علي العالم لا حدود له أيضا، وأن ظل الغرب يحاول التدخل سيظل الوضع كما يبدوا للجميع أنه وضع متوتر وخطير ولكنه حتما أفضل من الخراب العام.

وهنا السؤال الذي أوجهه لكل أبناء العراق الوطنيين هل لديكم من الشجاعة وحب الوطن أن تعزلوا وباء الخبث البدوي ووباء الكراهية ألفرسي، هل لكم أن تستقووا بعضكم ببعض بدلا من أن تستقووا ضد بعضكم وبعض بمن يكرهكم للنخاع من تلك الدول المحيطة بكم ؟

الغرب يتمني أن يخرج من العراق الأمس قبل اليوم ومن له عقل يفكر به يفهم ذلك تماما، نعم هم من عجل بهذه الكارثة بغبائهم وعدم معرفتهم بحقيقة الأمور ، نعم صدام حسين يستحق أن يسجن بل يشنق ولكن هل كان ولا بد من شنق العراقيين كلهم معه ؟ الأمريكان من الغباء أن يثقوا بأصدقائهم الوهابيين ؟ نعم وبكل تأكيد واللعبة الوهابية مازالت مستمرة... اللي عنده ريال محيرة يشتري به عسكري امريكاني ويبعته العراق ويبعت له المرتزقة من الناحية الثانية يفجره .

وهنا يكمن سؤال أخر بل سؤال مُلح (من إلحاح) جدا صدام ليس الديكتاتور الوحيد بالمنطقة فلماذا لم يتعنتر الأمريكان في خلع البقية وذهبوا يخلعون صدام ؟ من وجه نظري أنهم خلعوا صدام ليس لأنه ديكتاتور يرهب شعبة لانهم لايهتمون بالشعوب لان هناك شعوب أخري مقهورة بالمنطقة تستدعي خلع حكامهم ايضا مثل مصر و السعودية وسوريا . ولكن لان التمثيلية الهزلية لديموقرطة تلك الدول تمشي وتسير علي هواهم وان كانت هناك من الدلائل الكثير تدل علي أن الديموقراطية شيء صعب المنال في تلك الدول ولكن تلك الدول تضرب الأمريكان وتضرب المصالح الأمريكية في الخفاء وعلي السطح هي دول موالية للإدارة الأمريكية فمصر مثلا تضرب وبلا رحمة الأقليات بل مصر هي كانت ومازالت المحرك و العضلات وراء الحركة الوهابية العالمية الممولة بالدولار البترولي السعودي ، وأيضا سوريا وهي ممولة بالدولار الشيعي الخميني، السعودية تضرب أمريكا عن طريق شيوخ الوهابية التي تركتهم العائلة المالكة يبعثرون البلايين حول العالم في أسلمته لأنه يعود في النهاية إلي زيادة النعرة الدينية التي تجلب سياح الدين في مواسم الحج و العمرة. وفي نفس الوقت تعرف العائلة المالكة أنهم بدون الحماية الأمريكية في المنطقة ستنقض إيران علي الخليج العربي وستتحول المنطقة إلي حروب مشابهه لحروب الردة مرة أخري وبالتالي يلثم حكام مملكة الشر اليد الأمريكية لأنها تملك قوه تردع إيران أن حاولت تهديد المنطقة. فبعد أن تصرف صدام بغباء سياسي انتحاري في حرب الخليج الأولي وقام بغزو الكويت لم يترك لمملكة الشر الا أنها تستبدله في وقف الزحف الإيراني بالأمريكان وبهذا يوقفون صدام وتطلاعته الإقليمية في الاستحواذ علي المنطقة ويتواجد الأمريكان لوقف إيران . وترك الأمريكان إلايرانيين إلي أن بدأ رئيس إيران في اللعب علي نفس الوتيرة و التفكير بل أخذ خطوات جرئيه لتكوين قوه عسكرية نووية. من السهل ان يعلل المسلمون أن أمريكا تتدخل لحماية إسرائيل ولكن في الحقيقة إسرائيل تستطيع أن تحمي نفسها فهي أدري بجيرانها وتعرف جيدا كيف تتعامل معهم. الواقع المرير و المؤلم أن أمريكا في ألمنطقه لحماية مملكة الشر لكي لا تغرق أمريكا و العالم في انهيار اقتصادي ناتج عن ارتفاع سعر الطاقة عالميا. وذاد الأمور تعقيدا اندلاع الحرب الدينية الإسلامية برغم أنف مموليها. معضلة وضع العالم الغربي نفسه فيها. فهي حرب دينية اقتصادية سياسية لا يقل أي عامل من تلك العوامل عن العامل الأخر. وبات الأمر معقدا للغاية لان المحللين السياسيين الغربيين فشلوا ومازالوا لا يعرفون كيف يتعاملون مع العامل الديني وأن كانوا شبه متأكدين أنهم فشلوا فشل ذريع ولكنهم يحتاجون إلي زعامة قوية في الغرب تضع النقاط فوق الحروف. فالأعلام الغربي ضائع في الرجلين وضاع المواطن الغربي معه . أما المواطن العربي و المسلم فهو يعاني من حاله الضياع منذ 14 قرن .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)
- أنفلونزا التخلف المزمن وباء العرب المستعصي
- مولانا حسني مبارك أمير الوهابية السعودية في الأراضي المصرية
- لا تظلموهم فهم متخلفون
- هل المسلمون مواطنو درجة عشرة في دول العالم ؟
- لا تتصلوا بالشيطان
- مبارك عصر الفساد و الانحلال العام في مصر
- لم يسئ احد لمصر و الأديان كلها كما أساءت لهم جميعا حكومة مبا ...
- السياسة الأمريكية والديموقراطية الغبية
- مؤامرة أم غير مؤامرة نظام مبارك هو السبب
- لا دين في الدولة ولا دولة في الدين
- المرأة الشرقية أملي في سلام العالم
- المزور أيمن نور و اللص حسني مبارك
- بكارة المرأة و بكارة العرب المتمصرون ؟
- لماذا كل محاولات الإقناع إذا كان الأسد مقتنع
- أمريكا تريد تغيير النظام الحاكم في مصر
- المليشيات المسلحة اكبر أعداء الديموقراطية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جورج المصري - العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري