أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - في يوم المسرح العالمي المسرح العراقي بدايات واعية ورحلة عسيرة اعداد: محمد الكحط















المزيد.....

في يوم المسرح العالمي المسرح العراقي بدايات واعية ورحلة عسيرة اعداد: محمد الكحط


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 02:07
المحور: الادب والفن
    


في يوم المسرح العالمي
المسرح العراقي بدايات واعية ورحلة عسيرة

اعداد: محمد الكحط
الخطوات الأولى وبدايات المسرح العراقي الحديث، لم تكن سهلة كما يعتقد البعض، كما أنه لم يأت من فراغ، بل الشواهد تشير الى ان بلاد الرافدين ومن عاش فيها من القدماء وقبل الميلاد، مارسوا أشكالاً بدائية للمسرح، أو ذات طابع مسرحي، فالأثار في بابل والوركاء وغيرها من الأماكن الأثرية تشير الى ممارسة المسرح على أشكال محتلفة منها الطقوس التي كانت تمارس من قبل الأقوام التي عاشت هنا، وفقد كان هنالك النص وربما كان دينيا فقط، وكان هنالك المؤدين وهو ما يقابل الممثلين في العصر الحديث، وكان هنالك الجمهور المتفرج، فمطالعة بسيطة للطقوس الدينية والملاحم والأساطير التي كانت تمارس تعكس لنا شواهد واضحة لبدايات مسرح بمفهومه المعاصر.
وفي المراحل التأريخية التالية، وخاصة في العصرالعباسي، فقد شهدت أعيادا واحتفالات وطقوسا وغيرها، لم يخلو أي منها من مظاهر تمثيلية. كالملاحم والحكايات والأسواق الأدبية و"السماجات" و"خيال الظل" و"القصخون" اضافة الى المراثي وطقوس الأديان التي تعايشت في بلاد ما بين النهرين.

في العراق الحديث تشير البحوث الى ان نهاية القرن التاسع عشر شهد نشاطاً مسرحيا، رغم وجود العراق ضمن حدود الدولة العثمانية، وبفعل مؤثرات خارجية جاء بها رجال عراقيون عاشوا في فرنسا وتركيا والشام واطلعوا على ما في هذه البلدان من عروض مسرحية، ففي مدينة الموصل قام الخوري هرمز نورسو الكلداني بكتابة مسرحية تاريخية عن (نبوخذنصر) وقدمت سنة 1888م، على مسرح المدرسة الأكليركية في الموصل، علما ان هنالك العديد من التمثيليات الدينية كانت تقدم في الموصل منها (كوميديا آدم وحواء)، و (يوسف الحسن)، و(كوميديا طربيا) وهي من أعمال الشماس حنا حبش وتعود لسنة 1880م، وكذلك تم طبع اول كتاب مسرحي سنة 1893م وهو عبارة عن مسرحية (لطيف وخوشابا)، حيث قام نعوم فتح الله سحار بترجمة النص من اللغة الفرنسية مع إسقاط أجوائها على الواقع العراقي وبالهجة الدارجة آنذاك، كما قام نفسه بترجمة (الأمير الأسير) عن الفرنسية أيضا وتم عرضها سنة 1895م.
يمكن الإشارة الى انه كانت في الموصل مدرستان، الكلدانية والاخرى يشرف عليها الاباء الدومنيكان، والمدرستان كانتا تدرسان الفرنسية، وبرز منهم من عداد رواد المسرح العراقي (الخوري هرمز نرسو، والخوري روفائيل حبابه، والمطران اسطيفان كجو، والخوري انطون زبوني، والمطران جرجيس قندلا، والقس فرنسيس حداد، والقس الفونس شوريز، ونعوم حنا رحماني) و الشماس حنا حبش ، ونعوم فتح الله سحار واسكندر زغبي، وحنا رسام، ونجيب قانو.
كما قدمت عدة عروض في بغداد منها عرض مسرحية (جان دارك) سنة 1898م لكنها قدمت باللغة الفرنسية، وكان عرض شاعري بخمسة فصول، قام بالتمثيل كل من (فضولي جاني توتونجي، البير أصغر، جبرائيل مارين، سركيس بنزين، توفيق توما، قسطنطين داود)، وتخلل العرض عزف موسيقي على العود والقانون.
في بدايات القرن العشرين قدمت العديد من العروض في بغداد والموصل، معظمها في المدارس كنوع من الممارسات الفنية التي يقوم بها بعض المدرسين كمخرجين مع طلبتهم كممثلين، ومن هذه المدارس مدرسة الصنائع في بغداد ودرسة القاصد الرسولي في الموصل.
كما بادر نوري فتاح سنة 1919م، بأنشاء مجموعة مسرحية قدمت مسرحية (النعمان ابن المنذر) على مسرح سينما اولمبيا في شارع الرشيد في بغداد.
ومن المؤشرات أيضا على النشاطات المسرحية، انه تم اصدار مسرحية شعرية (بلهجة الأبطال)، للدكتور سليمان غزالة سنة 1911م، وللدكتور سليمان عدة مؤلفات في الطب وعلم الاجتماع.
بعد تأسيس الدولة العراقية 1921م، ومن خلال التنوير نشطت عدة جهات بتقديم عروض بعضها بشكل سري وأخرى علنية، لها مضامين ثقافية واجتماعية وسياسية، وتم عرض العديد من المسرحيات العراقية. وتشكلت عدة فرق وازداد نشاطها وبرزت عدة فرق تمثيلية أهلية أولها الفرقة التي تأسست سنة 1927 وفرقة المعهد العلمي وجمعية احياء الفن والفرقة العصرية والفرقة الشرقية خلال سنة 1927 لغاية سنة 1931
لقد اعتمد المسرح العراقي في بداية نشأته على مايقدم من نشاط فني في المدارس، وكان سكان بغداد يرتادون المقاهي لمشاهدة (القصخون) حيث كان يتواجد فيه بعض المطربين من قراء المقام امثال (رشيد القندرجي) وغيرهم من القراء، وكان (مقهى سبع) في بغداد مخصص لعرض فصل من (القرقوز) حيث يقدم من قبل اشخاص ماهرين .
وتذكر المصادر التاريخية الى أنه في عام 1924 تم تأسيس اول فرقة تمثيلية بأسم (جمعية التمثيل العربي) الذي اشرف على تأسيسها (محمد خالص الملا حمادي) وأخذ يعرض بعض المسرحيات التاريخية منها مسرحية (هارون الرشيد)، الا ان العرض لم يحالفه النجاح وفشل. ثم عَرض بعدها العديد من المسرحيات في بغداد وخارجها، وآخر هذه المسرحيات مسرحية (عائدة الشهيرة) على مسرح سينما الوطني سنة 1926 وتوقف بعدها نشاط هذه الفرقة.
وهناك مجموعة من الفنانين مارس العمل المسرحي في المدارس أمثال (فرقة حبزبوز وزميله ناصر عوني) حيث كانت تُعرض بعض المسرحيات الفكاهية الساخرة والهزليات الناقدة على مسارح المدارس كما كانت هناك (فرقة لدار المعلمين) عَرضت عدة مسرحيات منها (فتاة النخيل، والاستعباد) وغيرها، كما وان هناك فرقة تمثيلية (لنادي التقدم من الشباب اليهودي في العراق) كانت تعرض بعض المسرحيات ذات الملابس والاكسسوارات المميزة، كما كانت هناك فرقة تمثيلية في (المدارس الجعفرية) تقدم بعض المسرحيات على مسرح مدرستها وهناك ( فرقة مدرسة التفيض) التي عرضت عدة مسرحيات على مسرح مدرستها وعلى مسرح رويال سينما منذ سنة 1925 وكان كل من الفنان الراحل (حقي الشبلي والفنان فاضل عباس) من ابرز ممثلي هذه الفرقة.
هذا لا يعني ان مدن العراق الأخرى لم تشهد نشاطا مسرحيا بل ان هنالك أعمال كبيرة قدمت في العديد من محافظات العراق والدليل ان معظم الرواد المسرحيين هم من أبناء المحافظات العراقية، ناهيك عن المسرح الكردستاني الذي له تاريخ حافل أيضا، وتحتاج الى الدراسة العميقة.
ومن أهم الفنانين الذين وقفوا على خشبة المسرح الوطني هم الممثل سامي عبد الحميد سامي عبد الحميد والفنانة ناهدة الرماح وحق الشبلي ويوسف العاني يوسف العاني وطه سالم ووداد سالم وخليل شوقي وزينب، وإبراهيم جلال وبدر حسون وغيرهم من رواد المسرح العراقي صاحب التاريخ العريق.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستوكهولم: إحياء الذكرى الرابعة والثمانين لميلاد الحزب الشيوع ...
- وداعاً أيها الرفيق الغالي جبار حسن محمد (أبو سركوت) وداعا ول ...
- العائلة في الغربة
- مسرحية رائحة الحبر
- وداعا أيها الرفيق عبد الأحد توما يوسف (أبو سلام)، وداعا أيها ...
- المهرجان السنوي السابع للفنون التشكيلية للجمعية المندائية في ...
- رابطة الأنصار في ستوكهولم تستضيف الإعلامية والكاتبة سعاد الج ...
- كونفرنس أسبوع المياه العالمي في ستوكهولم
- في عيد الصحافة الشيوعية لقاء مع رئيس تحرير مجلة - الثقافة ال ...
- انتهاء المهرجان الشعري التضامني الثاني للتيار الديمقراطي الع ...
- ستوكهولم: إحياء يوم الشهيد الكردي الفيلي
- نتذكر كي لا تتكرر جريمة حلبجة في الذاكرة
- الإبداع في زمن العتمة
- الجالية العراقية في ستوكهولم في وقفة وطنية للمساهمة في إعادة ...
- هل الحنين إلى الوطن الأول نقمة أم نعمة..؟ حوارية الشهر لمنتد ...
- رفع الستار عن نصب شهداء الكرد الفيليين
- المهرجان التشكيلي السادس للجمعية المندائية في ستوكهولم للسلا ...
- وداعا عبد الجبار البناء أيها الفنان الإنسان
- نشاطات ثقافية لرابطة الأنصار في ستوكهولم
- ستوكهولم: أمسية عن الفن التشكيلي للفنان فؤاد الطائي


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - في يوم المسرح العالمي المسرح العراقي بدايات واعية ورحلة عسيرة اعداد: محمد الكحط