أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايمان الدرع - فى يوم المرأة العالمى تنهض حركات نسائية مشتعلة فى وجه اشتغلالها أبشع استغلال














المزيد.....

فى يوم المرأة العالمى تنهض حركات نسائية مشتعلة فى وجه اشتغلالها أبشع استغلال


ايمان الدرع

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 16:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مما لفت انتباهي: حركة ( مي تو) وهي حركة نسائية اجتماعية مناهضة للتحرّش وكافة أنواع العنف الجسدي ضد النساء..حيث قامت بمواجهة العنف بناء على قضايا ملموسة دعت تلك الحركة إلى إظهارها علناً بناء على تجارب شخصية شجعت النساء على المجاهرة بها دون خوف من تهديد أو تحسّب لعواقب مهما كانت الضغوطات..وكان للقضية التي رفعت ضد المنتج السينمائي/ هارفي ونيشتان/ الذي تحرّش جنسياً بالعاملين معه من النساء أو اعتدى عليهن على مدى العقود الثلاثة الماضية، كان لها أثرها البالغ في توالي الإدعاءات بكمّ هائل ومؤسف لما لايعدّ ولايحصى من قصص يندى لها الجبين، إذ غالباً ما تسكت الضحية عن فضح ما جرى خوفاً من نفوذ، أو انتقام..وهذا ماشجع هؤلاء المرضى بالتحرش إلى التمادي في غيّهم والاستمرار في أفعالهم المشينة، وعلى إثر ذلك قامت حركات نسائية مناهضة لمن يستغل المرأة أبشع استغلال..بطرح القضية على الملأ من خلال الندوات واللقاءات والجرائد والإعلام وطرح الهاشتاغ تلو الآخر من خلال مواقع الكترونية..تطلب إلى النساء اللواتي تعرضن إلى مثل تلك الحالة التحدث عن تلك الانتهاكات بلا خوف..مما دفع مئات الآلاف من النساء في العالم للحديث عن تجاربهن مع التحرّش بعد أن كسرن حاجز الصمت وقمن باتنتفاضة نسائية اندلعت بقوة من خلال تفاعل سيدات من مختلف دول العالم..
وصلت ارتدادات هذه الحملة إلى عالمنا العربي ولكن على استحياء..فقد كتبن مداخلات بأسماء مستعارة، أو قمن بتغريدات للدلالة على على المشاركة والتعاطف..قليلات جدا من امتلكن الجرأة وتحدثن عن تجاربهن على الملأ بثقة مطلقة دون اضطراب وقصور أصواتهن..إذ ما تزال المرأة العربية تخشى الفضيحة خوفا من أن تلوك سمعتها الألسن إذ لاظهر لها يحميها..وفي معظم الحالات تضطر إلى ابتلاع ما مرّ بها من تجارب مؤسفة حرصا على مستقبلها أو مستقبل أولادها أو عائلتها بشكل عام.. بينما تعيش معاناة يومية في دفع الأذى عنها في الشارع والوظيفة والبيت أو حتى في وسائل المواصلات..وكم اضطربت أحوالها وهي تصارع ابتزاز ضعاف النفوس لها أو مساومتها على شرفها مقابل تضييق الخناق عليها في قبول ما ينافي طبائعها العربية المهذبة المحتشمة لقاء تنازلات أو مغريات تقع في مطباتها تحت طائلة الفقر والحاجة أو الإلحاح ممن باع ضميره وأتقن قراءة ثغرات في حياتها تمنعها عن الرد بقوة لتفضح هذه النوايا الخبيثة..يثقة وثبات.
.المجتمع دائما يحمّلها الأسباب.. السبب أنت..السبب مظهرك ..السبب في رداءة تربيتك وخيانتك للقيم والعادات والتقاليد.. وقد تتعرض لإيذاء جسدي من ذويها بعقوبات متتالية تمنعها من ممارسة حقوقها أو متابعة تعليمها أو حتى الخروج من بيتها.. حتى أقسام الشرطة أحيانا تميل إلى طي القضية والسكوت عنها أو تغطيتها أو تجاهلها والمماطلة بها..حتى يتم إسقاطها بالتراضي والتصالح والرشوة أحيانا..
هناك بعض إضاءات تظهر ردود أفعال في عالمنا العربي..إذ أن بعض الحركات النسائية بدأت تنادي بصوت عال في حماية المرأة من العنف الجنسي والتحرش بكلّ أشكاله اللفظية والمعنوية والجسدية، تسعى لتوعية النساء بحقوقهن وبنبذ تلك الممارسات الثقافية الضارة، وإمكانية حصولهن على الرعاية الصحية والتمويل والتعليم..وقد أثارت تلك الحركات تعاطف المتنورين من الرجال فأعربوا أيضا عن استنكارهم لهذه الممارسات الشاذة ، مشيرين إلى أن هذا السلوك لاينحصر في شخصية أو مكان معين بل يطال النساء أينما كنّ، مهما كن حريصات على سمعتهن وحسن أخلاقهن ونظافة مسيرتهن..في محاولة للوصول إلى حل جذري لهذه المسألة.من خلال الأسباب المجتمعية والازدواجية التي لاتساوي بين المرأة والرجل.
فقد اتضح أن الكثير من السيدات عندما يخرجن من قبضة الرجال المتحكمة بهن في مجتمعنا العربي وحين يصلن إلى دول أجنبية انفتاحية تحميهن وأطفالهن من العنف والتسلّط يسارعن إلى التحرر من تلك القيود الكاتمة على أنفاسهن.، وللأسف يطلبن الطلاق وأحيانا لأسباب غير مقنعة فقد انعدم هنا التوازن لأن المرأة قد خرجت فجأة من قبضة محكمة خانقة ارتضتها وتأقلمت معها في بلدها قسراً.. ووجدت ذاتها فجأة في حالة استقلالية لم تعتدها قبلا...
لقد ذقن معنى حرية التعبير وطعم الحقوق والحماية والكيان المستقل..والتعبير الإرادي الحرّ..بلا انتقاص أو استهلاك لطاقتهن أو ترويض على الخنوع والذل والقبول بكثير من تناقضات لاتطاق..وقد اضطرت من خلال صمتها للحفاظ على منزلها بعدم السقوط في ألسنة المجتمع التي لا ترحم..وكم من حوادث مؤسفة من خيانات متبادلة وجرائم أخلاقية قد تصل حد القتل جراء هذه التربية التي تجسدت في الطبائع قبل السفر وتنسّم أنفاس الحياة من أوسع أبوابها بعده.
وتمّت دراسات نفسية فيزيولوجية لهذه العينات المرضية التي تعيث تشويها في بنية المجتمع من دراسة الأسباب من خلال البيت والمدرسة والشارع والمجتمع..تؤكد أن شروخا نفسية عميقة تصيب من يقوم بذلك.. وأن إتاحة الفرصة لتقويم ذاك الاعوجاج من خلال إصلاح الفرد وزرع المبادئ السامية وتبصيره بواجباته وحقوقه والحفاظ على احترام الآخر وعدم المساس بحقوق النساء بدءا من الطفولة من خلال زواج القاصرات إلى تشويههن جسديا من خلال الختان المؤسف في بعض المناطق..إلى الإكراه في قبول الشريك، إلى تحمّل أعباء الحياة بجهود فردية وسط أنانية الرجل المتسلّط على الغالب..إلى ابتلاع منغّصات الحياة واجترار الألم بصمت وسط بعبع يخيفها من الفضيحة إن تكلّمت أو طلبت الطلاق أو طالبت بحقوقها كاملة بما يؤهلها أن تكون في مساواة مع الرجل..لها صوتها ومكانتها العالية ومناصبها الوظيفية النخبوية الجديرة بها..وعندما تدرك المراة العربية ذلك..تعرف طريقها إلى نجاح مساعيها في وصول صوتها الحرّ العالي بما يكفي كي تكون في صدارة المشهد..ولعلّ ذلك ما يحصل في يوم قريب.



#ايمان_الدرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليل واناوعازف الساكسفون
- اللوحة المنسية
- الزبداني...ومواسم الكرز (ثلاثيّة)
- بيت ابيها
- القمر في لامبيدوزا
- بلا عنوان
- يوم شقت قدسيا أكفانها ..


المزيد.....




- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايمان الدرع - فى يوم المرأة العالمى تنهض حركات نسائية مشتعلة فى وجه اشتغلالها أبشع استغلال