سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 16:18
المحور:
الادب والفن
أنا أحمد الفلسطيني، أعيش
وفـــي صدري جرح وطني
جسدي ارضاً وتراباً، باقيةً
وضلوعي بندقيتي ورصاصي
دمعي نهرا يسيل وممتد من
محيط الــى محيطي العربي
وسلامي ابرقه شهادة دمي
موت ان فاق السلام كلامي
بقيت سنين ابحث عن نفسي
وخيمة اللجوء وفيها حياتي
وذهبت حيث الريح عاتيــة
افتش عن صور ابتساماتي
فلم اجــــد سوى اني حزين
والصورة لي حديث نغماتي
واقف على حافــــــة القبور
انثر وردً عله داء جراحاتي
وقبور الشهداء احـــــرسها
كي لا يغور وطـن بمأساتي
اعــد النجوم فوق فلسطين
احسبها ايام فرحي واهاتي
والعروبة نائمة فانا لم أعد
احمـــد العربي لزلة لساني
فهنا صرت اقــــــرب وارى
حيفا واشم رائحة البرتقالي
ومـــــا يزال سيفي مشرعا
لعل طارق باب ثورة يطلبني
لم اترك شوارع المدينة كي
لا اصير عبدَ سيدي الجاني
وحجري مــــا زال في كفي
الصغير منذ طفولة الاوزاني
فاخبرهم اني احمد الصغير
فلا جنازة لي او بيت عزائي
ولي في شعبي الكاسر حكاية
لا تنسى او تموت حتى معاني
سابقى واقفا فوق الصخر
والجبل حاملا معولي وامالي
اقاتل حيث انــــا لا هروب
او سلام له الدَينَ ثمن بلادي
واقيم دولتي فوق البرتقال
والنبت المغروس في احشائي
ورغما عنهم سابقي احمــد
المنسي الفلسطيني الـــــعربي
ولو نصبوا لي مشنقة الخيانة
فانا لــم ازل في بلاد العرب اعاني
رقمي واحد وهو رقم أبي وجدي
وعنوان اللجوء وسيبقى الى غدي
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟