فرانسوا باسيلي
الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 02:05
المحور:
الادب والفن
وَقَفْتُ أَحْرسُ السَّمَاء
أَرُدُّ عنها دعوات المدعين
من الدعاة
والطغاة
والغزاة
وأصدُّ عنها صلوات البائعين
لم يكن في يدي درعٌ
ولا مشكاة
لا قيثارةٌ ولا مزمار
مما لدي الملائكة
غير وردة تركتُها هدية
بَيْنَ نَهْدَيْ عَرُوس الْبَحْرِ
قبل أن تهجر جسدي
وَقَفْتُ أرفع السماء
بيدي
كي لا تسقط فوق بلدٍ
كانت ذات حلمٍ
تشبه بلدي
رأيتني أسير فوق الماء
تخطفني عروس البحر
لليلةٍ وحيدة
ثم تقذفني لمرفأ مهجور
أنتظر المراكب المحطمة
رأيتني أسير فوق نهرٍ
في مدينةٍ من مدن الشرق الْمُهَدَّمَة
أسأل: هل رأي أحدٌ عروس البحر؟
فلا أري سوي الْمُهَجَّرِينَ اللاجئين
يحملون جثث الموتي
وما بقي من أزقة قديمة
يذهبون بها للبحر صامتين
تقول لي عيونهم وكأنها حجر
لم تحرس السماء جيدا
لَا حَرَسْتَ روحاً ولا جسدا
ما فقدتَ وما فقدنا
لم
يعد
له
أثر.
#فرانسوا_باسيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟