أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - نحن والقرأن














المزيد.....

نحن والقرأن


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 15:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد طالبت مؤتمرالقمة الاسلامى باعتماد تفسير للقران
معاصر يتناسب مع القرن ال21 ويتعايش مع الانسانية ولايصدمنا مع الاخرين لان هناك تفاسيرمغلوطة لبعض ايات ياخذها المتطرفون الارهابيون سبب فى الاعتداء عليهم ففى تفسير سورة الفاتحة ان غير المغضوب عليهم والضالين انهم اليهود والنصارى وهذا تفسير خاطىء فلماذا لايكون مجرمين القاعدة وداعش والدمويين الذين يعتدون على الكنائس والمساجد وجنودنا ضالين ومغضوب عليهم ومجرمين وسفاحين لماذا لايكون القتلة والتكفيريين من اى ديانة ضالين ومجرمين ومغضوب عليهم
كما ان هناك عبوات مفخخة ناسفة فى عقول المتطرفين عن النسخ فى القران انه تم نسخ ايات الرحمة فى القران واصبحت ايات العذاب والسيف والقتل بدلا منها وبهذا الفهم الاعوج يقتلون الاخرين ولذلك قال الشيخ محمد الغزالى فى كتابه كيف نتعامل مع القران انه لانسخ فى القران وكذلك الشيخ محمد ابو زهرة ايضا

لابد ان نفهم ايات القتال فى سياقها الزمنى والتاريخى وانها خاصة لذلك الوقت فحينما تقول اية ( اقتلوا المشركين كافة ) هل معنى ذلك ان نقتلهم الان ولا هذه اية خاصة بايات القتال فى زمنها ومكانها فقط .
المشكلة ان فهم القران سلاح ذو حدين هتفهمه بفهم انسانى عقلانى هتفيد وهتستفيد هتفهمه بفهم عدوانى كما فهمه الخوارج والمتطرفون والجماعات الارهابية الان هنشوف حممات من الدماء .

ان اولى اولويات التعامل مع القران هو الفكران التفكير فريضة اسلامية وليس سنة او مستحب وانما فرض مثل الصلاة لانريد للناس ان تقرأ القران مثل شريط التسجيل وانما بعقل وقلب ووعى فاعمال العقل فريضة والتدبر فريضة والله يقول ( افلايتدبرون القران ام على قلوب اقفالها )
ويقول القران انما يخشي الله من عباده العلماء فالعلماء هنا ليس المقصود بهم علماء الدين فقط وانما كل عالم ينفع البشرية بعلمه ويتفكرفى اسرار الكون

الغرب هو الذى طبق القران فهو الذى ارسل السفن الفضائية الى الكواكب الاخرى لاكتشاف كل جديد وهو الذى بحث فى اسرار الكون ونفع الانسانية وهو الذى حول العالم الى قرية صغيرة بفضل ثورة الاتصالات وهو الذى اكتشف العلاج للامراض وصنع الدواء ونحن استفادنا منه
ونحن فينا من يستخدمه فى غير مكانه فى الدجل مثل اخراج الجن وعلى المرضى الذين يحتاجون الطب والعلاج فيتسبب فى معاناتهم اكثر
فالقران شفاء وليس علاج وهناك فرقا بين العلاج والشفاء العلاج علاج مادى للجسد والشفاء معنوى لان القران ليس كتاب طب ولا فيزياء ولا كيمياء وانما كتاب هداية
مريض الكبد له علاج مثلا السوفالدى وليس اية من القران مريض السكر له الانسولين مريض الضغط له علاج مادى يصفه الاطباء
اما القران فهو شفاء معنوى من الهم والحزن والنفس والروح وليس علاج

ان المفسرين للقران اجتهدوا لزمانهم ولم تكن وسائل العلم ميسرة لهم ففسروا القران حسب البيئة والزمن والامكانيات البسيطة التى فى عصرهم فهم مشكورين ومعذورين اما نحن اليوم فلاعذر لنا وسائل البحث والعلم والتقنية الحديثة تساعدنا الان على تفسيرات تتناسب مع القرن ال21

ربنا وعدنا وقال (ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون ) ولايشترط ان يكون العباد الصالحون مسلمون اصلا بل العباد الصالحون الذين اصلحوا الارض وعمروها واكتشفوا اسرارها ونفعوا الانسانية بذلك فهل نحن ملكنا الارض ولنا كلمة مسموعة فى العالم بالطبع لا اذن لاتنطبق علينا الاية حتى نغير ثقافتنا وافكارنا .
ثم لابد ان ننظر الى العالم الان نظرة معاصرة واقعية نحن نعلم ان العالم فى الماضى كان البقاء فيه للاقوى حدث حروب اهلية فى كل مكان فى اوربا حربين عالميتين راح فيهما مايقرب من 80 مليون قتيل وحروب الكاثوليك والبروتستانت وقبل ذلك حروب الصليبين والتتار وحروب العرب الاهلية
لكن واقع اليوم ان اغلب سكان العالم تناسوا العداء والقتال واصبحوا يتعايشون مع بعض عباد البقرفى الهند اصبحوا يتعايشون مع بعضهم فى سلام وامان عندهم 1000 اله ومع ذلك يتعايشون بقانون واحد اوربا توحدت

اما نحن مازالت العداوت التى مر عليها 12 قرن و13 قرن يسفك دماء من اجلها العدوات المذهبية والطائفية حتى الان يقتل ابرياء بسببها لاذنب لهم فيها ومنها صراعات سياسية
بيسألوا شاب يابانى عن العداوة القديمة بين امريكا واليابان فقال لهم هذا كان عداء قديم بين اجدادنا لاعلاقة لنا به الان
اما نحن فهناك مازال من يستعدى العدوات والصراعات السياسية التى مر عليها عشرات القرون مثل قضية السنة والشيعة
واقول اما ان نتعلم العيش معا كاخوة او الموت معا كأغبياء مهما اختلفنا مع بعض فى كل شيء
المشكلة ان هناك انطاع ينظرون الى انفسهم انهم وكلاء عن الله فى الارض يحاسبون الناس على عقائدهم وافكارهم ويقولون نحن نريد اسلمة العالم
ولو ظلوا الى يوم القيامة فلن يفهموا ان ذلك مخالف لسنن الله ونواميسه فهو الذى خلقنا ويعلم اننا سوف نكون مختلفين فى كل شيء وامرنا ان نتعايش مع بعض رغم هذا الاختلاف قال تعالى ( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) .
ان اعظم جهاد اليوم هو الجهاد لكى يفهم المتطرفون نسخة انسانية بعيدة عن العنف الذى يستقر فى عقولهم المريضة ويقتلون به الابرياء



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعى وعزاء لشهداء مسجد الروضة بالعريش
- كلمة للامة فى ميلاد النبي ص
- المشايخ ومعوقات الحداثة
- التدين الانسانى والتدين الفاسد
- ال100 سنة الاخيرة من عمر البشريه
- كلمة مواساة لشركاء الوطن فى يوم عيدهم
- كلمة الى كل ام فى الانسانية فى يوم عيدها
- الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا
- حصاد مازرعته الجماعات السياسية (( الاسلامية ))
- نداء للمسلمين
- الفتوحات السياسية
- جنة النافعين للبشرية ونار مخربين البشرية
- طبقوا نظرية التضاد مع الافكار السلفوهابية
- فيرس ومرض التقليد
- كلمة للعالم
- مقارنة بين أمم الارض
- خواطرى حول داعش
- تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية ال ...
- قناة السويس الجديدة الامل والعمل
- المسلمون وليلة القدر


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - نحن والقرأن