أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - زهرة المدائن وسنابل القمح بديوان ألغاز متاحة للشاعر محمد الشناوي














المزيد.....

زهرة المدائن وسنابل القمح بديوان ألغاز متاحة للشاعر محمد الشناوي


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 18:30
المحور: الادب والفن
    


ألغاز متاحة ديوان بالعامية المصرية للشاعر محمد الشناوي .. قراءة ورؤية: محمود سلامة الهايشة – كاتب وباحث مصري [email protected]

صدر ديوان "ألغاز متاحة" للشاعر الدقهلوي محمد الشناوي الشيوي عن دار شعلة الإبداع، وهو ديوان بالعامية المصرية ، الطبعة الأولى 2015، ويقع الديوان في 96 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على 21 قصيدة بالإضافة للإهداء، علما بأن الشاعر من أبناء قرية برج النور الحمص – مركز أجا، وعضو نادي أدب أجا.
قصائد الديوان مليئة بالمشاعر الممزوجة بالحزن والشجن، فالشاعر مهموم بالوطن وما به من مشاكل يومية يمر بها الإنسان المصري عبر يومه، قصائد ترصد الواقع وتستشرف المستقبل، كتبها بلغة مصرية عامية وبلهجة قروية من الريف المصري الأصيل.
أتت القصيدة التي يحمل الديوان عنوانها "ألغاز متاحة" رقم 17 في ترتيب قصائد الديوان (ص76-79).

سنابل الألغاز:
ففي قصيدة "ابتسامة" (ص4-8)، شبة الشاعر الرحمة بالسنابل الخضراء:
والرحمة تِخضَر سنابل
يراعاها المولى الديان
أما بقصيدة "ألغاز متاحة"، فجاءت السنابل القمح التي لها رائحة الياسمين، فكأنها سنابل ورد وليست سنابل قمح:
سنابل قمحنا ياسمين
وتتبعتر على كفوفنا
قلوب خضرة لبني آدمين
بينما في قصيدة "معشوقتي" (ص44-47)، قام الشاعر بدمج الزراعة والصيد في شطر شعري واحد، فقد جعل سنابل القمح تجمع بالشباك التي يصطاد بها السمك، فحبوب القمح أو السمك كلاهما خير، وكثرتهم تدل على النماء والبركة:
ويطرح صبر في كفوفه
سرســـــــوب أمــــل
تبقى سنابل قمح في شباكي
مين اللي غزلك في الفضا قصة

اسم المحبوبة داخل القصيدة:
أن يكون الشاعر قادر على الكتابة في أي موضوع، فهذا يدل على امتلاكه للموهبة الشعرية، وأنه قد وصل بأدواته الشعرية للتحقق، وما القصيدة إلا فكرة قبل أن تصبح أبيات شعرية، ومن قصائد ديوان "ألغاز متاحة" للشاعر محمد الشناوي، التي تحتوي على لمحة ذكية منه هي قصيدته "عبير الروح" (ص33-34)، فقد جمع فيها عدة أسماء للمحبوبة، أو بالأحرى جمع فيها اسم من وقع في حبهم أو الإعجاب بهم، فالقصيدة تحتوي على اسماء – "عبير، فرحة، نشوة، غادة، سارة"- قد يظن المتلقي أنها مسألة سهلة تضفير كل هذه الأسماء في أبيات شعرية سريعة ومكثفة، والرد هنا حاول عزيزي القارئ تقليدي هذه المحاولة وتطبيق هذه الفكرة، كما فعل شاعرنا:
عبير الروح
كل ما أحاول أعرف اسمك
مهمـا بقـرب ليكي بتــــوه
يمكن فرحـة يمكن نشـوه
ولا عنيكي السود غلبـوه
يمكـن غـاده ولا ريـاده
ولا سعادة البيه سجنوه
يمكن ساره ولا إمـاره
ولا غرام الناس حبوه
وما فعله الشاعر هنا من توظيف اسم المرأة في القصيدة ليس بالجديد، فقد قطنت المرأة إحساس الشاعر الجاهلي فمضى يبتدئ بها شعره، ويجهر باسمها ومشاعره نحوها، إلا أن الذي يستدعي التساؤل تعدد أسماء النساء عند الشاعر مما يوحي بأن الشاعر الجاهلي يوظف اسم المرأة لحاجة في نفس يعقوب. يتوقف القارئ للشعر الجاهلي أمام أسماء متعددة يجدها متكررة بين الشعراء كـ(سلمى)، و(سعاد)، و(فاطمة)، وغيرها، ويلحظ أن بعض الأسماء تتكرر، وتتعدد في شعر الشاعر الواحد، ويرى القارئ المهتم بتذوق الشعر في اسم المرأة داخل القصيدة حورية من حوريات الشعر رطبة أبداً، كأنها لحن من لحون الأبد، انتقاها البيان ورفعها إلى عالم البقاء.

القدس:
تعد القضية الفلسطينية والقدس قضية القضايا وإشكالية الإشكاليات العربية والإسلامية منذ ان استيقظ العرب على وجود كيان لقيط عام 1948، ومن يومها إلى الآن لا تخلو الكتابات الأدبية على كافة أشكالها شعرا أو نثرا، ومن كل الأقلام العربية من ذكر ومناقشة وطرح القدس والأقصى الشريف، وبما أنني اكتب تلك الرؤية التذوقية عن ديوان "ألغاز متاحة" للشاعر المصري العربي المسلم "محمد الشناوي الشيوي"، في النصف الثاني من شهر ديسمبر 2017، ففي خطاب استفزازي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017، أعلن فيه القدس عاصمة لدولة (إسرائيل)، وأنه أعطى تعليمته إلى وزارة الخارجية الأمريكية للبدء بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة الشعب اليهودي منذ العصور القديمة، فهيا بنا نقرأ جزءاً مما كتبه شاعرنا محمد الشناوي في قصيدته "كدابين" (ص19-24) عن القدس ومدن عربية أخرى بالعامية المصرية:
ويا كل حقوق الضايعين
يا ضمير العالم يا فاتنه
ومقطع فينا بسـكاكين
بتزين صدرك وتبعنـا
وواخدنا طريقك على فين
لا القدس بتسمع صرختها
وطربلس ودمش أخوتها
واللا أنتا ودانك من طين

وهكذا يطرح الشاعر عدداً من الإحالات التي تسيطر على ذاته وواقعه من خلال العلاقة بين الصوت الدال على المعنى، كون الإنسان جزءاً من الواقع.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة ثقافية (404)
- فانتازيا مشاهد الاستشهاد بقصة -غادة آخر الليل- للكاتبة دعاء ...
- فضفضة ثقافية (403)
- القاصة هبه فوزي وقصتها التيير الأزرق وأحلام الطفولة
- الانتقال بمكان القصة من الواقع الحقيقي إلى الواقع الافتراضي ...
- وجع طازج يؤدي لموت طازج قصة ل عبدالباسط سعد عيسى
- إشكالية الفقر والجوع في قصة فتاة القمامة للقاصة شيرين عابدين
- قصة سارة الدمشقي للكاتبة صفاء عبدالمنعم.. من قصص السير الذات ...
- فضفضة ثقافية (402)
- فضفضة ثقافية (401)
- فضفضة ثقافية (400)
- فضفضة ثقافية (399)
- فضفضة ثقافية (398)
- قراءة في وشوشات واهنة لسمير الفيل
- قراءة في أقاصيص أحمد الزلوعي
- فخ الواقعية ل محمد عبدالله الهادي
- فضفضة ثقافية (397)
- قلب دائرة فكري عمر الفلسفية الفانتازية
- حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!
- فضفضة ثقافية (396)


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - زهرة المدائن وسنابل القمح بديوان ألغاز متاحة للشاعر محمد الشناوي