أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - بساتين السلطان














المزيد.....

بساتين السلطان


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 01:32
المحور: الادب والفن
    


إلى أغمات
..............
في عز الوجد
آيار يفتح صدره للثلوج
خرجنا
نشم بعض البياض
يتسكع
في قريتنا الحزينة
رأينا الشجر مطرزا
برايات حمر
قد روينا
وانتبهنا
رجال ببدلات رمادية
تحاكي وجه السماء
نحن أطفال
تساءلنا
في غفلة الأنبياء :
كيف توقف الوقت
على ساق واحدة
والسواقي ما توقفت
أمس
في قريتنا البعيدة ؟؟ ..
قيل لنا :
موكب السلطان
يتسلطن
في كل اتجاه .
يسمي ضحكاتنا
باسمه
يسمي حزننا القديم
باسمه
يسمي الشوارع القديمة
باسمه
لا اسم يعلو
على جبين الأرض .
انقطعت أنفاس الطرقات
تلاميذ المدارس
كقطعان الماشية
يحملون
إلى عين المكان
يؤثثون شوارع الموكب .
نسينا
طقوس الفرح
كأن الطيور على أشكالها
تحتج
الأشجار في عز الصحو
ترتعد
قبل الغروب قليلا
حملنا زادنا :
خبز
زيتون
و شاي معطر
بالأعشاب
قالت الطفلة فينا :
انتهت النزهة ..
كما العصافير عدنا
راجلين
قد رحلوا الحافلة اليتيمة
إلى مكان الموكب النشوان
بقي سكان القرية
واقفين
في المحطة
كاليتامى
حزانى
بدأ الليل يعزف برده
يرسم بالسواد أفق الانتظار ..
وصلنا
أعمدة النور واقفة
نراها
لكن الضوء كسول
كعادته يتأخر
عن تقبيل الطرق غير المعبدة
الدراجات النارية
الدراجات العادية
تسب حظها المتعثر ..
وقفنا
قرب نافورة نشرب
قيل :
الماء توقف
السواقي أجلت زيارتها
كالمعتاد
حتى تشبع بساتين السلطان ..
جلسنا
على الرصيف الأيسر
نقطف النظرات الحزينة
نجدد موعد نزهة أخرى
ربما يسعفنا وقت آخر
غير مخنوق .
عدونا
في حلكة الصمت
صوب ديارنا المتعبة
و اتفقنا
على أن نجدد اللقاء ...
.............
يناير 2017
...............



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة
- ربما عنك ترضى المسودات
- مكتبتي ...
- امرأة لكل الفصول
- على سرير انتظارها
- كان عليها أن ...
- خروج الخروج
- مثلها كمثل قطة ...
- كي تكون بحارا ...
- كان علي أن ...
- مسودات أخر ...
- ديوان : قمري النهار
- رحيق صمتها
- خريف أوراق
- بحر يبكي
- فانتازيا مسودات ديوان شعر
- باب الصدفة ديوان شعر
- زجل
- عشق
- نكات ليست للحكي


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - بساتين السلطان