أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - القاص والروائي حمد صالح ...استذكارات














المزيد.....

القاص والروائي حمد صالح ...استذكارات


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 5693 - 2017 / 11 / 9 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


القاص والروائي حمد صالح ...استذكارات
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
القاص الموصلي المرحوم الاستاذ حمد صالح 1948-1985 قاص كبير لكنه مات وهو في مقتبل العمر .. هل كان مقهورا ؟هل كان يعاني من ظلم الزمان واهل الزمان ؟اسئلة اجاب عنها القاص والكاتب الكبير المرحوم الاستاذ انور عبد العزيز وهو يكتب مقالا رائعا عن (حمد صالح ..ذلك المبدع المقهور ) في (ذاكرة مدينة 29-3-2014 ) قال عنه انه كان يعاني من عقدة القاص حمد جنداري وكانت الصحافة الادبية العراقية والعربية قد فتحت ذراعها لمحمود واغلقته على حمد صالح . لكن كانا صديقين حميمين .
المرحوم الاستاذ سالم العزاوي كتب عن القاص حمد صالح في مجلة (الاداب ) البيروتية في منتصف سبعينات القرن الماضي عبر فيها عن تقاليد حمد صالح في كتابة سردياته القليلة .كتب حمد صالح العديد من القصص التي أخذت تظهر تباعا في الصحف والمجلات بعد موته وتلك حالة غريبة عندنا في الشرق ، ما ان يموت الانسان حتى تزداد قيمته وتبرز خصائصه ومنجزاته .كان حمد صالح يعيش حالة من الاغتراب (الالينة ) وكان يدرك عبثية الحياة ولا جدواها .
كتب عنه استاذنا الدكتور عمر الطالب في موسوعته موسوعة (أعلام الموصل في القرن العشرين )2007 وقال عنه انه من مواليد قرية (جميلة) التابعة لقضاء الشرقاط .. لم ينه دراسته الثانوية بل تطوع في القوات المسلحة وشارك في حرب تشرين سنة 1973 وبعد سُرح من الجيش اتجه الى الوظيفة فعين في احدى دوائر الزراعة واتجه الى كتابة القصة متأثراً بصداقته لمحمود جنداري اصدر مجموعته الاولى (الملاذات) سنة 1982 أظهر فيها كل ما كان يحمل من كآبة وخذلان .
ومن قصصه الشهيرة قصته ( اهتمامات يومية ) .وكان مما يميز قصص حمد صالح في مجموعته (الملاذات) انها تجارب مرت به أو عاشها كما في قصص (الانفاس، سفر العودة، الحكيم (الملاذات) وثلاث قصص سمعها في قريته (جميلة) وهي (وجهان من القرية ، وتلك الشجرة المباركة ، واهتمامات يومية) .
وكثيرا ما كان حمد صالح يعمد الى السرد في التعبير عن احداث قصصه في (الملاذات) وهو سرد جيد يتركز ويعبر بشكل مناسب للحدث كما في قصصه (الانفاس، تلك الشجرة المباركة، سفر العودة، وجهان في القرية) ويتسع السرد ويصبح فضفاضاً على الحدث في قصصه (الجامع، الحكيم، اهتمامات يومية) ويتراوح بين التركيز والدقة والترهل كما في قصة (الملاذات).. وهو طلي الاسلوب جميله ، وتعبر جمله عن الفكرة التي يريد عرضها. وقد اعتمدت قصص وروايات حمد صالح إظهار حالات الصراع المكاني والزماني .
إن مما يمكننا قوله ان الضرورة تقتضي ان يقدم احد الشباب من الدارسين ليجمع ما تركه حمد صالح ويطبعه ويجري عليه دراسة اكاديمية تليق به .. ومما ترك رواياته (مملكة الربيع ) و(تحت سماء واطئة ) و(آلهة المقابر ) . فضلا عن العديد من القصص المثوثة في صفحات الجرائد والمجلات وكان -رحمه الله - شاعرا ايضا وله قصائد يمكن ان تمتد اليها يد العناية ايضا .
علق الدكتور احمد صالح على ما كتبته عن المرحوم حمد صالح فقال :" نعم ترك ارثا انسانيا يستحق الدراسة تمثل بخمس مجاميع قصصية وخمس روايات وديوان شعر.. قدمت عنه دراسة اكاديمية (رسالة ماجستير) الى كلية التربية جامعة الموصل اضافة الى اكثر من رسالة تخرج عن عدد من قصصه القصيرة...وقد بادر اتحاد الادباء والكتاب في نينوى مشكورا بطبع اعماله الكاملة واصدر جزءين تضمنا الاعمال القصصية قبل ان تعصف نيران الظلاميين لتحرق الادب والعلم والتاريخ والحاضر..
اكرر شكري استاذ د.ابراهيم العلاف.."
رحم الله الاستاذ حمد صالح وجزاه خيرا وغفر له .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكيب ارسلان من رواد حركة التحرر العربي
- الاستاذ الدكتور يحيى كاظم حمود المعموري مؤرخا
- كلمة التاريخ في علاقات العراق بتركيا وإيران
- الفيسبوك ...جريدتك
- نحن والدكتور حيدر العبادي
- الاسر المسيحية في الموصل
- خلف شوقي الداؤودي 1898-1939 من الصحفيين العراقيين الرواد
- الدكتور مهدي الحافظ المفكر الاقتصادي العراقي الكبير 1943-201 ...
- كلمة التاريخ في استفتاء كردستان العراق
- الطيور تغرق أيضا
- شاعر العرب الاكبر الاستاذ الجواهري يتحدث عن تأسيس إتحاد الاد ...
- حميد خلخال 1932-1990
- رسائل نوئيل رسام السياسي العراقي الوطني العروبي الى ولده غسا ...
- جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية العراقية 1958-1963
- الى صديقي الاستاذ الدكتور متي مقادسي مع أطيب التحيات
- المؤرخ الأستاذ الدكتور عمار نصار
- قضية قطع ايران لنهر الزاب الصغير وانعكاساته على الانسان والز ...
- حازم باك المصور الفوتوغرافي الصحفي الرائد 1936-2001
- مدني صالح .. فيلسوف الشعب
- سياسة قطر الى أين ؟


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - القاص والروائي حمد صالح ...استذكارات