أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - حضر بعض الكتب الدينية في الجامعات ... خطوة صحيحة لكن سبقت أوانها














المزيد.....

حضر بعض الكتب الدينية في الجامعات ... خطوة صحيحة لكن سبقت أوانها


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 23:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تناقل بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي نسخة مصورة عن قرار صادر من كلية الشريعة التابعة لجامعة بغداد يقضي بحضر تدريس كتب ابن تيمية ابن قيم الجوزية في المناهج الدراسية, وهذه الخطوة هي تشبه لحد ما خطوة وزارة التعليم في جمهورية مصر العربية وكذلك قرار الأزهر الشريف الذي منع وجود كتب ابن تيمية في الجوامع، والسبب والدافع الرئيسي الذي دفع بتلك الجهات بحضر تلك الكتب هو لوجود الفكر التكفيري الدموي والفكر المتشدد الذي يزرع بذرة الإرهاب التكفيري في عقول المتلقين من طلبة ودارسين, وهي كخطوة لمحاربة الفكر الإرهابي وتجفيف منابعه الفكرية.
تعتبر هذه الخطوة هي خطوة نحو الاتجاه الصحيح لكنها لا تعد الحل الجذري والنهائي, فحضر تلك الكتب في أماكن معينة لا يعني عدم توفرها في غيرها من الأماكن من مكاتبات عامة وكذلك كتب ألكترونية, فمن يتعذر عليه وجود هذه الكتب في مكان ما سوف يجدها في مكان آخر, وهذه الخطو هي سابقة لأوانها والسبب هو إن " كل ممنوع مرغوب " وسيدفع بالعديد بالبحث عن هذه الكتب هذا من جهة ومن جهة أخرى سوف تكون هناك مظلومية لصاحب الكتب وسيعطى هالة أكبر...
لذلك نقول إن هذه الخطوة سابق لأوانها, لأن هناك خطوة مهمة يجب أن تسبق خطوة حضر تلك الكتب وهي مناقشة آراء وأفكار ابن تيمية وتلامذته من كل النواحي وإثبات بطلان ما فيها وكشف كل ما فيها من آراء متشددة ومتطرفة تدعو للقتل وسفك الدماء بطريقة تخالف النهج الإسلامي العام ويخالف السنة النبوية حتى لا يكون هناك من يبرر و يدافع عن وآراء ابن تيمية وأفكاره التكفيرية الدموية, وبعد أن يثبت ذلك للجميع تأتي الخطوة التالية وهي حضر كتبه من المكاتب العامة والخاصة ومن الدراسة الدينية والأكاديمية.
ونحن هنا نتكلم بصورة لا نتحدث عن شخص ابن تيمية وليس لنا عداء معه, فكما يقول المحقق المرجع الصرخي في المحاضرة الإحدى والثلاثون من بحث " وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الإسطوري " حيث قال :
{{... عندما نتحدث عن النهج التيمي ليس لنا عداء مع ابن تيمية، بالرغم من أنّ ما فعله ابن تيمية ببغض أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وبغض علي عليه الصلاة والسلام، وبغض الصحابة المبطن والواضح لمن يفكر وعنده الإنصاف، نجد أنّه أبغض أهل بيت النبوة وأمير المؤمنين علي سلام الله عليه والصحابة الأجلاء، فهو في قمة شعب النفاق، وبكلام لا يصدر من إنسان سوي، لا يصدر من إنسان عنده غيرة وشرف وعقيدة ودين، فلو كان عندنا العداء الشخصي معه فعندنا مبرر وألف مبرر ومليون مبرر للعداء معه .
اقرءوا ما يقول في كتبه على أئمة الشيعة وعلى أئمة المعتزلة وعلى أئمة الأشاعرة وعلى أئمة الجهمية، وعلى الناس الملتحقة بهم، وعلى أهل بيت النبوة، وعلى علي عليه السلام وعلى الصحابة، لم يترك أحدًا لم يطعن به، وحتى يستخدم العبارات والألفاظ والإيحاءات الفاحشة، لا تصدر من إنسان ابن شارع، لا تصدر من هذا أمير المؤمنين الذي يشرب الخمر من الصباح إلى الصباح وتصدر من ابن تيمية .
فما ورد من إجماع من علماء المسلمين في قتل ابن تيمية في ذلك الوقت وصدرت الفتوى بهذا العنوان، ليس من فراغ، لأنّه لا يوجد شخص صدر منه أو وجد في التاريخ الإسلامي، لكن مع هذا نحن نتحدث عن نهج، ليس لنا علاقة بالشخص، حتى لو قلنا: ابن تيمية عليه السلام ورضي الله عنه وصلى الله عليه وعلى آل حران الصلاة والسلام، والصابئة عليهم الصلاة والسلام، شعب ابن تيمية وأجداد ابن تيمية، ليس عندنا مشكلة مع هذا، هل سيصل السلام والصلاة؟ لا توجد مشكلة هنا؛ لأنّنا ليس لنا عداء شخصي مع ابن تيمية ومع غير ابن تيمية .
نحن نتحدث عن نهج، نتحدث عن دماء وسفك دماء وإرهاب وقتل، وهذا يأتي من ابن تيمية وأفكار ابن تيمية وتكفير ابن تيمية، شئنا أم أبينا، فإذا لم يظهر المجدد الذي يناقش ويقدح ويعترض على ابن تيمية، ويأتي بجديد، يطعن بكلام ابن تيمية التكفيري الإجرامي ويأتي بجديد، وإن يكن على النهج التيمي، ليس عندنا مشكلة مع هذا ...}}.
ونحن نقول هذا الكلام حتى لا يفهم بأن هناك عداء شخصي لشخص أو لطائفة أو مجموعة من الناس، بل الكلام عن نهج أسس للقتل وسفك الدماء وإرهاب الناس بصورة أضرت بالإسلام والمسلمين قبل غيرهم وشوهت صورة هذا الدين، فنحن عندنا الدين أهم من الأشخاص، ولذلك ندعو لمناقشة هذا الفكر وإبطال كل مبانيه جملة وتفصيلاً لأن هذه هي الخطوة الأساسية في ردم منبع الإرهاب التي يجب أن تتخذ قبل أي خطوة أخرى كحضر الكتب أو الحرب العسكرية على الإرهاب.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً
- بغداد وحكم السفهاء
- أيهما أكثر نفعاً ... التقوى في العمل أم الإنتماءات الطائفية ...
- منهج اللصوصية وخراب الدول الإسلامية
- هولاكو والغرب الكافر خادمان لله !!
- الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية
- التيمية في ميزان الذهبي
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - حضر بعض الكتب الدينية في الجامعات ... خطوة صحيحة لكن سبقت أوانها