أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - استفتاء اربيل ومحتويات الصندوق الاسود .....















المزيد.....

استفتاء اربيل ومحتويات الصندوق الاسود .....


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استفتاء اربيل ومحتويات الصندوق الاسود .....
-----------------------------------------------

رُبَّ ضارةٍ نافعة ، فهاهي دعوة الاستفتاء البارزانية تُلفتُ نظر الشعب العراقي الى مجرياتٍ ما كانت تحظى بانتباهٍ او تركيز، وتدعوه الى مراجعة وتمحيص الأسس التي قامت عليها ليس دعوة الاستفتاء هذه ، فحسب ، بل وكامل الوقائع السياسية بعد 2003 والتي انتهت بالعراق الى هذا المآل .
وبدأ الناس ، وكأنهم يستفيقون من غفلة ، يعيدون التفكير بما عنته عبارة البارزاني الحربية " لا داعي للبحث ، بعد اليوم ، في تطبيق المادة 140 من الدستور ، فقد طُبقتْ وانتهتْ " قاصدا بذلك انه استولى على كركوك والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح ومنطق الامر الواقع ، وبذلك لم تعد هناك مشكله اسمها كركوك او مناطق متنازع عليها تستوجب البحث والتفاوض . بل ان هذا البحث والتفاوض وحتى منطق او مفهوم " المناطق المتنازع عليها " والذي صيغ دستوريا ( ! ) واصبح بحكم الترويج و التكرار من المقبولات او المسلمات ، ما عاد كذلك . مثيرا ، على نحو متسع ، السؤال عن معناه في بلد واحد والعلاقة بين اطياف شعب واحد ، كما يقول الدستور وتؤكد دعوات اطراف العملية السياسية !
ولم يعد من المقبول ، كذلك ، اليوم وبعد اليوم ، وسواء أتم الاستفتاء وانتهى الى خيار الانفصال او تم التوصل الى تسوية او مساومة تعيد انتاج العلاقة الغامضة والصيغة غير المألوفة في تاريخ الامم والشعوب وتجارب الحكم الذاتي فيها او الاتحادات الفيدرالية ، ان تظل هذه الامور مسكوتا عنها . وارتفعت الاصوات مطالبة بالوضوح والتحديد بل واعادة الصياغة دستوريا وتطبيقيا لمحتوى آخر يعالج المشكلة الكردية، بل والوضع العراقي ، برمته ، على نحو سليم ومقبول ومتوازن . بنّاء ومستقبلي ، واستنادا الى الوثائق والاحصاءات والحدود الرسمية ، الموثقة والمعتمدة والتاريخية ، وليس على واقع القوة والغلبة من جهة ، او واقع المساومات والترضيات والتخادم بين اطراف " العملية السياسية " من جهة اخرى .
لقد ارتفعت اصوات البعض من الكتاب والناشطين العراقيين ، منذ فترة ليست بالقصيرة ، مطالبة " بتحرير العراق" والقرار العراقي من السيطرة البارزانية ! ربما حَسِبَ البعض انها صورة سوريالية او مما ينتمي الى فن اللامعقول ، فكيف لأقيلم ذو حكم ذاتي، محدود المساحة والسكان والموارد ، ان يسيطر على الدولة الام ويُسيّر بل ويتحكم في جوهر القرار ويتدخل في كل حيثياته وتفاصيله ، في الوقت الذي لا يمكن فيه للدولة الاتحادية ان تمارس اي فعل من افعال السيادة او غيره على اراضي الاقليم ؟! لكن هذا هو واقع الحال، للأسف . ليس اليوم ، بل ومنذ 2003 ولأسباب كثيرة يتعلق اهمها بواقع ان القيادة الكردية كانت هي الاكثر تنظيما وقدرة وفاعلية في 2003 في الوقت الذي كانت فيه معظم القوى الاخرى ، التي شكلت اجنحة وعناصر " العملية السياسية " للنظام الجديد، ضعيفة وهامشية وبلا جذور او علاقات يعتد بها ، بالنسبة للبعض ، اولا . ولتعويلها ، هذه القوى ، اصلا ، واعتمادها على القيادة الكردية وثقلها السياسي في تمرير الكثير مما كان فيه مصلحتها ، ليس دون ثمن طبعا ، ثانيا !
فلم تكّف قيادات التحالف الوطني الشيعي ، مثلا ، عن التباهي بما كانت تسميه بالتحالف (الكردي- الشيعي) والدعوة الى استمراره وتعزيزه ، دون ان تنتبه الى ان دعوة مثل هذه ليست غير مقبوله ، بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق والدعوة الى بناء دولة المواطنه الدستوريه الديمقراطيه فحسب ، بل ومخربه . اذ انها ستعني بالنسبة لعرب العراق السنه انهم مستهدفون بها، ويجعلهم بالفعل ، عرضة وفريسة لمشاريع ودعوات مدمرة ! لقد كانت قيادات هذا التحالف" الشيعي " تسعى الى ارضاء القيادة الكردية التي كانت بدورها تواصل ابتزازها وتمرر ما تريده . وبخلافه ، فإنها لم تكن تكتفي بعرض قوة سياسي عبر البرلمان ، مثلا ، بل وتلجأ الى الضرب تحت الحزام ، في الغالب ودون تردد او شعور بالحرج .
لقد كان دور كردستان محوريا في عراق ما بعد 2003، اذ لم يقتصر على التأثير الكبير من خلال التحالف الشيعي بل وكانت اربيل ايضا ، وربما بدرجة متزايدة ، ملاذا وقبلة لممثلي " السنه " . سواءٌ منهم "سنة" السلطة والعملية السياسية في العلن وعلى الصعيد الرسمي ، او " سنة " معارضة العملية السياسية ورفضها ، في الخفاء وبصورة غير رسمية ،. ناهيك عن علاقة القيادة الكردية التاريخية والمعروفة بتيار ما عرف بالقوى المدنية و" اليسارية " وتسهيله للكثير مما يعنيهم . لقد جعل ذلك من البارزاني ، صانع ملوك حقيقي في العراق . وكان الجميع ، اذن ، شركاء في انماء قوته وتأثيره والتغاضي عن تجاوزاته واخلاله الخطير بالتوازن السياسي والاجتماعي . ولذلك فأن معارضة هذه القوّة المتنامية ومحاولة الوقوف في وجهها او على الاقل الحد من تأثيراتها او التساؤل عن بعض تجاوزاتها كان يستدعي السخط الشديد ويؤلب على صاحبه او الجهة التي تدعو اليه، معظم القوى السياسية ، سواءا من اطراف العملية السياسية ، او حتى من خارجها كذلك . ومثال نوري المالكي ، سواء في صعوده وتألقه ، او اندحاره وتحوله الى سبب لكل الرزايا ، مثال واضح على دور القيادة الكرديه المتمكن والحاسم وخضوع الجميع ، تقريبا ، لتأثيراتها !
ان فحصا ، لمحتويات الصندوق الاسود ، لو تّمَ ، سيجيب على الاسئله الحائره ، اليوم ، في مصدر قوّة البارزاني واصراره على الذهاب الى الاستفتاء دون مبالاة ، ورغم المعارضة الدولية شبه الاجماعية ، وفيما اذا كان يمثل اندفاعا متهورا وغير محسوب ويستند الى الحماسة والاندفاع الشخصي او دعم اسرائيل فقط . وربما القى الضوء على بعض اوراق اللعب الخفية التي يراهن عليها والتي بدأ بابراز بعض ثناياها ، اليوم .
لقد صرح البارزاني بالقول : " يفكر البعض بأقلاق امننا . ان من سيحاول اقلاق امننا وراحتنا ، سنجعل امنه وشعوره بالراحة مستحيلا " . ورغم تعب القوى الاقليمية والعربية وانشغالها بمشاكلها المتفاقمة مما يضعف احتمالية قدرتها على التورط بصراعات عراقية - عراقية ، واعلان السعودية ، رسميا، معارضتها للاستفتاء ، فأن فحصا جدّيا لبعض ارهاصات او اصداء الواقع العراقي واحتمالاته ، لا يمكن ان يتجاهل الاحاديث المبكرة ، جدا ، وان كانت تبدو ، هامسة ومتردده اليوم ، عن الاقليم العربي السني ووحدته " المرجوه " مع كردستان تحت القيادة الحكيمة لمسعود البارزاني !



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارزاني وشركاءه .....محرقة جديده ؟
- من ايران الى السعودية .... روهينجا يامسلمون !
- عراقيون... مُقبلينَ ، أجانب ....مدبرين !
- ابعد من الاستفتاء ... !
- هل تكره اسرائيل ؟
- ثورة 14 تموز وأسطورة الزمن الجميل
- ثقافة المساءلة ...غيابٌ اجتماعي !
- جهاز رسمي في دولة كبرى ام عصابة...... برامج سرية وتنظيمات خي ...
- صدام حسين ام فؤاد معصوم ؟
- سياسة حافة الهاوية والابتزاز النووي ...امتياز امريكي !
- روبوتات بشرية لزراعة القنابل والعبوات ! ( 5 )
- إعداد القَتَلة ، بدم بارد وضمير مرتاح ! (4)
- السيطرة على العقول ....وثائق الشر (3)
- استشهاديون ام ممغنطون ، هل لبرامج الCIA العصبية والنفسية دور ...
- استشهاديون ام ممغنطون ؟
- مع السيد ارا خاجادور و- حزب العمل العراقي -...الدلالات والمض ...
- البقاءُ .....للأضعف !
- الشخصية العراقية والعنف .... وعيٌ ملتبس ! (4 )
- هل ستنتخب ابو علي الشيباني ؟
- الشخصية العراقية والعنف ....وعيٌ ملتبس ! ( 3 )


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - استفتاء اربيل ومحتويات الصندوق الاسود .....