أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - لمن سأكتبها














المزيد.....

لمن سأكتبها


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


لا دينَ لا مذهبٌ عندي ولا فئةٌ..لمن سأكتبُ من ذا سوف يرويها
لكنّما النتُّ أغراني لأنشرَها.. وكنتُ أكتبُ أشعاري وأرميها
لمن سأكتبُ أشعاري وقافيتي..عرجاءُ ليست تساوي شسعَ شاريها
وليس ثمّةَ من يعطي لأمدحَهُ .. وليس يفهم أولادي معانيها
وزوجتي لا تحبّ الشعر قاطبةً..ولا تحبّ سوى الأثوابِ تجنيها
وأصدقائي يرون الشعرَ منقصةً..لم يبقَ لي غيرُ أحلامٍ أناجيها
ولا فتاةٌ تجلّتْ كي أغازلّها ..في غيهب الشعرِ تُلهيني وأُلهيها
فتلكَ مشنقتي والحبلُ في يدها.. وفي مفاتنها أشهى مراعيها
إنّي كبرتُ على الحانات أدخلها..ليلًا لنملأها سُخفا وتسفيها
الشعرُ فنٌّ , معاناةٌ نسطّرُها.. .وقد كفاني هموما ما أعانيها
لمن أقول ؟ وشعري كلّهُ شجنٌ..وليس يدركُها إلّا مُعانيها
وكنتُ أرتجلُ الأشعارَمبتهجًا..أيّامَ كليّةِ الآدابِ ترويها
إن البلاغةَ أغوتني برونقِها..والشعرُفاحَ مجازاتٍ وتشبيها
في داخلي لغةٌ تجري على لغةٍ..زهراءَ ينسكبُ الإيقاعُ في فيها
وتلك صلصلةُ الأجراسِ تسكرُني..سحرًا وتمنحني أغنى مغانيها
سقطتُ في شرَكِ الأخلاقِ فانجرفت..نفسي مع الزيف حتى كاد يلغيها
لن أقتدي كلّهم أوغادُ في نظري..ويدّعون الهدايا في معاليها
لا تلمزوني ! فؤادي مثلُ عاصفةٍ..إذا تنهّدتُ قد تُمحى مبانيها
في وحشة الباطنيِّ الوقتُ منحرفٌ..لسارتر الشيخ حتى يبلغَ التيها
للسبعةِ المشتهى والحرفُ منفردٌ..وتطربُ النفسُ والوجدانُ يُعليها
لكنّما الأمّةُ السمحاءُ قد يئست..وخانها الجيلُ لمّا جاء يبنيها
ما بالُ آذانِهم قد سدّها صممٌ..ويُرفع الصوتُ خمسًا في أعاليها
فوق المنائريعلو الصوتُ مغتربا ..كأنه حكواتي بات يحكيها
إنّ الخرافاتِ فاضت في عوالمِها..هذا مثقّفُها أم ذاك أمّيها
الطائفيّةُ أعمت عينَ صاحبِها.. ولا دواءَ لها من ذا يداويها
منافقونَ وشرُّالناسِ ما اكتسبوا..لكنّهم صعدوا أرقى مراقيها
إذ يحكمون وقد كانوا جلاوزةً.. بغدادُ تصرخُ حاميها حراميها



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعادلُ الموضوعي
- بوح
- وجودٌ ووجد


المزيد.....




- طلاب اللغة العربية بكليات الآداب في موسكو يشاركون في ورشة عم ...
- السجن 3 سنوات لفنان مصري مشهور بعد اتهامه بتهديد طليقته
- المدير العام لإيسيسكو: هكذا أثرت دروب الحج والسياحة البينية ...
- مغامرات مثيرة… تردد قناة توم وجيري 2024 علي النايل سات نزلها ...
- مغني الراب الأميركي ماكليمور: مساندة فلسطين طريقتنا الوحيدة ...
- الحلقة 163 من مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة عبر ترددات ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي على تردد قناة الفجر ال ...
- تجمع ضخم لعشاق سلسلة أفلام -حرب النجوم- في بوينس آيرس
- منظمة التعاون الإسلامي تختار داكار والقاهرة ولاهور عواصم للس ...
- موت إيجه إعلان حصري ح 36.. مسلسل المتوحش الحلقة 36 والأخيرة ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - لمن سأكتبها