أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - كلمة حول اقحام موضوعة -اسرائيل- فيما يخص استفتاء كردستان!















المزيد.....

كلمة حول اقحام موضوعة -اسرائيل- فيما يخص استفتاء كردستان!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 20:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من بين اشكال معارضة البعض، ومن ضمنهم اناس اشتراكيين، للاستفتاء والاستقلال في كردستان هو الاشارة (قل التأليب بالاحرى) الى ان "اسرائيل مع استفتاء كردستان واستقلالها"، او عرض بعض الافلام لاحتفال ما في سويسرا وحضور اشخاص اسرائليين ودعمهم لاستقلال كردستان والخ.... بل وحتى ذهب البعض الى استذكار تاريخ علاقات ملا مصطفى البارزاني مع الموساد!
ان ماهية دولة اسرائيل هي معروفة للجميع. دولة بنيت على اساس الدين والتمييز الديني واحتلالها لفلسطين والتمييز ضد العرب، وهي مدانة ومبعث شجب كل انسان تحرري وفق هذا الاساس. ليس في هذا ادنى شك.
ولكن ان خلط الاوراق هذا هو ليس صائباً ومغرضاً في احيان كثيرة. من المؤكد ان كل دولة او حركة او تيار او حزب سياسي يتخذ موقفاً ما من هذه القضية ارتباطا بمصالحه. ان جماهير كردستان تئن في قبضة قضية قومية كردية ليست محلولة وتدفع ثمنها يوميا بصراعات قومية من قبل كل من طرفي الصراع القومي - الاسلامي العروبي والكردي. اي ذنب او جريرة ارتكبتهما جماهير كردستان ان كانت اسرائيل مع الاستفتاء او الاستقلال ام ضده؟!. ومن المؤكد ان اسرائيل قد اتخذته من اجل اهدافها ومصالحها السياسية الخاصة في المنطقة! ان يدان شعب ما جراء ماقام به ملا مصطفى هو امر منطقي ومنصف بقدر ادانة كادح في البصرة والعمارة لاجتياح صدام للكويت او لمواطن سعودي جراء الجرائم التي ترتكب في اليمن!!
من جهة اخرى، لو توخينا الانصاف، لماذا اسرائيل اكثر خدشاً للسمع من بلدان المنطقة؟! ليست حكومات السعودية وايران وتركيا والعراق والاردن وسوريا وتقريبا الاغلبية الساحقة من دول المنطقة بـ"اشرف" من اسرائيل. اسرائيل اقامت عمليات ابادة جماعية. نعم. ولكن من لم يقم بهذا من الدول العربية والمنطقة؟ ماذا نسمي عمل نظام البعث القومي الفاشي في حلبجة والانفال في العراق التي راح ضحية الاولى ما يقارب 5 الاف مواطن بري والثانية مايقارب 180 الف انسان بريء لا لشيء إلا لانهم ناطقين بالكردية؟ الم يقصف حافظ الاسد حماة بالكيمياوي في الثمانينات؟ الم يبيد الملك حسين قوات منظمة التحرير الفلسطينية في اوائل السبعينات؟ والم ... والم؟!!
ومن قال ان الميت التركي والسافاك الأيراني والاستخبارات العراقية و.... باشرف من "الموساد"؟! الم تقم المخابرات العراقية والايرانية والميت وغيرها بابشع اعمال الاغتيالات والتصفيات الجسدية للمعارضة السياسيين والكتاب والمثقفين في الخارج؟!
مايتعلق بالمعارضة السياسية، الم يعدم نظام الجمهورية الاسلامية في ايران 140 الف يساري وشيوعي وتحرري فقط فيما يسموه بايران "مجزرة 30 خرداد" (حزيران 1981)! وهل من ينسى ماقام به البعث بتصفيات ضد الشيوعيين اواخر سبيعنات القرن المنصرم والتي راح ضحيتها عشرات الالاف؟! وقامت به اغلب دول المنطقة بابشع التصفيات الجسدية للمعارضين السياسيين. لا اتحدث عن بلدان مثل السعودية، فهي لازالت بمرحلة القروون الوسطى وهذا يكفي. تتنكر بلدان مثل الكويت لعشرات الالاف من المواطنين الذين عاشو لاكثر من نصف قرن في البلد، عاش اجداد اجدادهم وابائهم في هذا البلد وخدموه جيل بعد جيل، ولحد الان يمنع عنهم صفة المواطنة، وقصدي البدون!
الحريات والحقوق الفردية والمدنية، اسرائيل افضل بكثير من كل دول الشرق الاوسط تقريبا. انها اكثر ديمقراطية وانفتاحا وتمدناً من دول المنطقة. في السعودية، تحرم استاذة جامعية جلبت شهادتها من ارقى الجامعات العالمية من حق سياقة سيارة!!!، فكيف الحال بامراة بسيطة وعادية في المجتمع؟! وليس لملايين النساء هناك بطاقة احوال مدنية بعد، وهي التي تم اقرارها قبل بضع سنوات جراء الضغط العام المحلي والعالمي، ولكن الضغوط الاجتماعية التي خلقتها الدولة واجهزتها القبلية – الدينية على المجتمع وتشويه افكاره بحد بحيث لاتذهب لحد الان الكثير من العوائل لاستخراج البطاقات لبناتهن ونسائهن. وضع المراة وحرياتها وحقوقها في اسرائيل افضل ام في ايران والسعودية واليمن والسودان و....؟!
موشي كاساف، هل يتذكر احد هذا الاسم؟! انه الرئيس الاسبق لدولة اسرائيل (حكم للفترة من 2000 الى 2007). حكم عليه القضاء الاسرائيلي بسبعة اعوام سجن وذلك لادانته بالتحرش والاغتصاب، واطلق سراحه بعد 5 اعوام من السجن، مشروطا بحرمانه من السفر لعامين وان لايخرج من البيت بعد العاشرة مساءا، ولايتحدث للاعلام والصحافة ولايقوم باي وظيفة او يشغل منصب لعمل تكون فيه نساء. والان هناك قضايا مرفوعة على رئيس الوزراء نتانياهو بتهم الفساد. قارن هذا بالقبح الذي يمارس بحق المراة، قارن هذا بانكار دونيتها التام والمطلق في كل هذا المستنقع المعادي للمراة الذي اسمه الشرق الاوسط، والعراق وايران اسوأها بسبب التيارات الدينية والطائفية الجاثمة على قلب الجماهير. اوضاع المراة في اسرائيل افضل ام قطاع غزة التي تحكمه منظمة حماس؟! هل حدث مثل هذا قبل في بلد من بلدان المنطقة؟!
ما اريد اقوله انه ينبغي توخي الدقة والانصاف. انه امر معروف ان المجتمعات في العالم العربي كانت ولازالت تحت ضغط النزعة القومية العربية والاسلامية وشعاراتها الزائفة، بمعاداة "اسرائيل" و"رمي اسرائيل في البحر" وصياغة نوع من "العداء لليهود" ذات المنبع والمصدر الاسلامي الواضح، والقت هذه الاجواء والدعايات والصخب بضلالها حتى على عقلية اليسار العربي كذلك، هذا اليسار الذي له خيط مع النزعة القومية، يسار لم يحسم امره مع هذه النزعة.
الفلسطينين في مفاوضات مع اسرائيل، تنقطع وتعود، ولديهم علاقات معها، الكثير من الدول العربية ذات علاقات ولديها بعض الاحيان سفارات وقنصليات او ممثليات او "من تحت الطاولة" مع اسرائيل، لماذا يرمى بموضوعة "اسرائيل" على رؤوس جماهير كردستان؟! لماذا يريدون منها ان تكون "ملكية اكثر من الملك"؟! (علما ان حالها هو بالضبط حال شعوب كل المنطقة، لم يسال رايهم احد في اي شيء سواء في اقامة علاقة مع اسرائيل ام اي قضية سياسية واقتصادية واجتماعية اخرى غيرها). ان جماهير كردستان تسعى حالها حال بشر العالم كله لعالم ولحياة افضل، وان حياة افضل يستحيل دون الخلاص وحل معضلة تمسك بخناق المجتمع، هي المعضلة القومية الكردية في العراق.
ان ايراد موضوعة "اسرائيل" فيما يخص استفتاء كردستان هي تأليبية لا اكثر!



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائحكم لاتسترها خرقة تبريراتكم البالية!
- قضايا بصدد حق جماهير كردستان بالاستفتاء والانفصال!
- انا مع -استفتاء كردستان-... انا مع الاستقلال... لماذا!
- بصدد -تقليم اظافر- قطر!
- -من فمك ادينك!-
- كلمة حول -وحدة اليسار-
- حول -استفتاء- اردوغان!
- أيحتاج احد الى دليل اخر لمعرفة ماهية -عصابة اهل الحق-؟!!
- ازمة أخرى... -فقاعة- أخرى! (حول اعتصام -لاممثلوا الشعب-)
- تمخض الجبل فولد فأرا!
- رياء الإسلام السياسي!
- هجمة على محرومي المجتمع برداء مرائي!
- ان هذه هي بالضبط هي اجندة -سور الوطن-، فكفوا عن اوهامكم!
- أصبح الحشد ماركة لكل شيء
- رسالة رد الى صديق!
- استحوا قليلاً!
- أ محقين في فرحهم لتدخل روسيا؟!
- كلمة حول -المقدسات-!
- الهجرة وابواق الطائفيين!
- كي ننتصر، لابد من الرد على نواقصنا!


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - كلمة حول اقحام موضوعة -اسرائيل- فيما يخص استفتاء كردستان!