زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 14:18
المحور:
الادب والفن
سيفي يتسكع في زقاقات الليل،
بلا أعناق يسامرها، تسامره،
جفّ نصل الصّمصام
وقد كان سَكَّاب دماء.
ذيول الخيل تَعْزِفُنِي
ولا أجمل، وأكْتَمِلُ
لحنًا يُذْوينِي.
كربابة البَدَوي
في كُثُب البيداء،
لا ارتضي ابدًا
وترًا، عن كَثَبٍ يُحَاذِيني.
حين يُمسي الشِعرُ وقفًا
تنسحب منه الإماء،
تَتَخَثّر بين الأنياب قُزَيْماتٌ
أشباه ظِلالِ ظُلَيْلات..
من ماء السماء خُلِقَ،
أنهى مهمته من حيث ابتدا،
والعَوْدُ دومًا أحمد،
من الماء الى ماء السماء.
أتظنُّ جارية،
وما دَرِيَتْ ببلواها،
حينما ناغاها مولاها
أن ليست دنياه إلَّاهَا؟!
يصل ذرواهُ بذُرواها
ويقذفها كما قذف بسواها.
لا ارتضي ابدًا
وترًا، عن كَثَبٍ يُحَاذِيني،
وقد كان سَكَّابُ دماء،
العَوْدُ دومًا أحمد،
من الماء الى ماء السماء.
(بلغراد)
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟