أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس بوسكاني - على ديني الحب حرام و... أسئلة














المزيد.....

على ديني الحب حرام و... أسئلة


عباس بوسكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


سألني: و هل الصوفيون ملحدون؟ و من يُحبون؟
إرتبكتُ، لأنهم حَولوا نقطة الأرتكاز من الثبوتِ السماوي الى الحركةِ مع الناس، زعزعوا ماهية العرشَ في الهواء و حاولوا زرعه ثانيةً في قلوب "المحبين".
بعد المسيح، قالها جلال الدين الروميّ "ما تبحثُ عنهُ يبحثُ عنكَ"..
و إذا كانت إرادته "كُن فيكون" لمَ يكن نجاحهُ في الوصول إلينا مشروطاً بنجاحنا في عملية البحث عنهُ؟
أيكون الوصول الى رسائل السماء دوماً من خلال إخضاع الذات لأبجديات الخلق و التكون الميتافيزيقي، أي لنوعٍ ما من الغسل الروحيّ، أي البَت بقدسية النص و سلامته على حساب علاقة الحب المفترضة بين الخالق و مخلوقه؟
هنا، لدى الصوفيين، تمر إشكالية حقيقية للإرادة الجبارة التي تفرض و يُكوّن ال "كُن"، لأنهم إشترطوا مشاركة بشرية لخلق "المحبة" المرجوّة. فإرادة ال "كُن" قد فرضت الجهاد و القتال في سبيلهِ، و فرضت "وبالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى"، و تفرض حب الله و رسولهُ، و لكن هذه الإرادة لم تفرض "المحبة" بين الجنسين من الخَلق!
إرادة ال "كُن" جعلَت من مفردة "الحُبِ" و مشتقاتها مرتبطةً بها، لتوّثق ما تحب و ما لاتحب، و في كل مرةٍ نقرأُ فيها إرادة ال "كُن" تزدادُ فيها طلباتهِ بخضوعنا الدنيويّ من غير مكافاءة دنيوية واضحة.. أما عن الفردوس و عطاءاته، فعلاقة المكافَئين (بفتح الفاء) من إرادة ال "كُن" و علاقتهم ب "محبة" الآخر تمرُ من خلال الشَهوةِ و الشبقِ الجنسيّ..
السؤال هنا: لم تكون دنيانا خاليةً من حب المرأة، و تكون الآخرة مليئة بالنكاحِ مع الحور العينِ؟ لماذا لم تكن "المحبة" حلقة الوصل بين الخاضع لإرادة ال "كُن" و العهر الفردوسي الموعود؟
أما عن الروميّ و صيحته الشهيرة: "أعرف إنكَ تعب، لكن أقدِم، هذا هو الطريق"..
قاله و هو يُشير الى القلب.. بما إن كتاب إرادة ال "كُن" خاليةٌ من "الحب" بين الجنسين، ربما أدرك الصوفيون و الروميّ بوقع الزمن الثقيل و أرادوا حل هذه الإشكاليةِ، فَشَبَهوا "المحبة" كلها بمحبةِ الخالقِ، وهنا تبدأ إشكاليةٌ أخرى، و هي المطاطيةِ التي إنتهجها الصوفيين، فتارةٌ يُشَبهون لك المحبة و كأنها الحب بين الجنسين و إذا ما جادلتهم بتعارض ذلك مع إرادة ال "كُن" أجزموا بأنهم يقصدون بها النبع- القلب، أي محبة الخالق..
نحتاج الكثير من الفلسفة و الكثير من الشعر لِنُرَتِقَ الثوب المُمَزَق..




#عباس_بوسكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سردشت و البارونات
- في الذكرى السنوية لرحيل الأستاذ جاسم الكاطع
- غزوة الأنحطاط على الكلدو-آشور
- افتح فمك
- رسالة مفتوحة للشاعر سعدي يوسف
- سليم مطر يسكنه التطهير


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس بوسكاني - على ديني الحب حرام و... أسئلة