أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - سيرة مدينة: جونقا وعودة التتار -الامريكيين-














المزيد.....

سيرة مدينة: جونقا وعودة التتار -الامريكيين-


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 5602 - 2017 / 8 / 5 - 11:13
المحور: كتابات ساخرة
    



الدويم في اوائل السبعينات الذهبية..انا ذلك الولد الذى كانت دنياه ها هنا..كنت اضع بعض مصروفي المدرسي جانبا حتى نهاية الاسبوع ..حيث كان الكونتاك سيارة الكومر العتيدة تاخذنا نحن اطفال الموظفين في مبروكة وبخت الرضا الى السوق. .ناكل الآيسكريم.. واشترى مجلات لبنان المصورة سوبرمان والوطواط والبرق.. وروايات طرزان..
كان ياتي بجسده الفارع كانه شجرة تبلدي واسماله البالية ويجلس امامي في القهوة..ويحدق في بعينيه الذكيتين المذهولتين. ويدور بيننا الديالوكتيك المعتاد وقد طلبت له كوب الشاي لزوم الطقوس..لم يكن يخفيني اطلاقا ..انه جونقا ...احد كائنات مدينة الدويم الاسطورة ومحطات الإنذار المبكر كما عرفت لاحقا...
- انت اسمك منو يا ولد..
- عادل..
- ولد منو
- ولد ناظر مبروكة
- طيب يا ود الناظر يا الكلك مناظر بتشجع منو؟
- فريق الاشبال !!
- الاشبال ولى الوطن
- الاشبال
- الوطن ولى الاشبال
- الاشبال
- الاشبال ولى الوطن
- الاشبال
- انت ذكي والله !!
ويضحك ضحكته المجلجلة..كنت اشجع الاشبال لان استاذنا المبجل الذى احبه كثيرا محمد الطيب استاذ الرياضات كان من مشجعين الاشبال المتعصبين وجل اصدقائي في الفصل في نهر ابو عنجة ايضا ..احمد العاقب..سيف كركبة ..سيف اليزل ..ابراهيم ...عمر زروق ..هشام حران.. مالك وحسين ومحي الدين الخ. .يرتشف الشاي في مرارة ويحدق حوله في الناس الطالعة ونازلة وكانه لا يراهم..ثم يضع كوب الشاي وينهض بغتة
- اعمل حسابك ..الناس ديل جاييين !! جايين!!..
- الناس منو ؟!
- بتعرفهم... لمن يجو!!
- ديل منو...؟!
يطلق ضحكته المجلجلة ثم ينحني ويهمس في اذني بصوته الجهوري
- اولاد ام ذب !!
- ....
- اوعك تخليهم يجو ؟
ويمضي مرددا أهزوجته الفاحشة
" جب...جب ..جب
بكره الهبوب بتهب
وبجو اولاد ام ذب
والما عنده هلب
يرقد علي بطنو
ويستعد للقلب..!!
***
اليوم وبعد اربعة عقود من تلك المكاشفة. .اجلس في هذا الركن الرشيد القصي في العالم. .اليمن السعيد. .بعد ان ادركني الاستبصار. .أتأمل صدام الحضارات في اقبح صوره. .اتذكر الفيلسوف جونقا والسودان المعاق الان بعد انفصال الجنوب وبتره وظل يعاني من الغرغرينا- في سنوات التيه والطشاشات والجنرال في متاهته والمعارضة في غيبوبتها السعيدة مع ناس "هبي هبي يا اكتوبر1964 او النخبة السودانية وادمان الفشل " والتتار الجدد على الأبواب..."عرفت من هم اولاد ام ذب"...انهم الامريكيين ..والرئيس ترامب الذى احيا سنة الامريكي القبيح في اكبر ردة حضارية عرفها التاريخ والخطر الماحق اضحى قاب قوسين او ادنى من السودان ..وانا اقوم بوصية جونقا.."اوعك تخليهم يجو!!"..
*****
هيروشيما هيروشيما

وحدنا نُصغي إل رعد الحجارة ’ هيروشيما

وحدنا نُصغي لما في الروحِ من عبثٍ ومن جدوى

وأمريكا على الأسوارِ تهدي كل طفل لعبةً للموتِ عنقوديَّةً

يا هيروشيما العاشقِ العربي أَمريكا هي الطاعون , والطاعونُ أمريكا

نعسنا . أَيقظتنا الطائرات وصوتُ أَمريكا

وأَمريكا لأمريكا

وهذا الأفق اسمنتٌ لوحشِ الجوِّ.

نفتحُ علبةَ السردين , تقصفها المدافعُ

نحتمي يستارةِ الشباك , تهتز البناية . تقفزُ الأبوابُ . أُمريكا

وراء الباب أمريكا

ونمشي في الشوارعِ باحثين عن السلامة,

من سيدفننا إذا متنا ؟
- محمود درويش


عادل الامين
[email protected]



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة امريكية
- السودان في جحر الضب الخرب
- ايام زمان...هل يرجعن ؟؟!!
- العنكبوت الحكيم
- اليمن ومقاربات حول القرار 2216
- الارهاب ونزعة التطهير في الانسان
- اصلاح الامم المتحدة
- الجندي الحافي...فصل من رواية
- ازمة الفدرالية المزمنة في السودان !!!
- السودان موسم الهجرة الى الديمقراطية
- إسرائيل والبنك الدولي وأساطير الأولين
- اليمن والخليج وسودانيو-ديمقراطية وست منستر-..!!
- عاصفة الحزم والخليجي 24
- السودان وعاصفة الحزم التي نقضت غزلها
- احتضار الراسمالية الاحتكارية - مقارنة بين رأسمالية الدولة وا ...
- حزب الامة القومي في السودان
- السودان وحلم العودة الي البرنامج الوطني
- رئيس جمهورية ايوكا
- السودان الاصل والصورة
- القناص


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - سيرة مدينة: جونقا وعودة التتار -الامريكيين-