أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - لمن ترفع الاذان ... ومن يجب ان يفهم سماحة الاسلام من خلال الاوتوبيس الاسلامي















المزيد.....

لمن ترفع الاذان ... ومن يجب ان يفهم سماحة الاسلام من خلال الاوتوبيس الاسلامي


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل فترة انطلق في العديد من العواصم الاوروبية اوتوبيس يضم عددا من كبيرا من أئمة المساجد في أوروبا
لشرح سماحة الإسلام والتسامح في الإسلام لنعود الى نفس الديباجة المعهودة، لمن يتوجب شرح هذه المفاهيم وهل نسي هؤلاء ام كالعادة يضعون راسهم في الرمال كالنعامة فيتناسون ان المشكلة ليست في هؤلاء الناس المسالمين اللذين لا يكرهونكم والدليل وجودكم بينهم بموافقتهم لا بجهادكم المسلح، أنهم يريدون افعالكم الواقعية الملموسة في كل مكان وبالأخص في المواقع التي تحت قبضتكم والتي منها تبرز الأفعال الملموسة.
.
فالمشكلة كل المشكلة في اللذين يصغون بايمان الى خطبكم وجاؤوا يزرعون الرعب والخراب ، فان كنتم صادقين ارجعوا الى مساجدكم وانشروا السلام والتسامح فيها أولا كي تكون لتصرفاتكم المصداقية بدل ان تعكسوا الأخطاء على الاخرين اللذين فتحوا اياديهم لاحتضانكم فالمشكلة اذن لا تحتاج الى بذل جهود استثنائية والسفر بألاوتوبيس لمعالجتها فهي منكم وفي اعماقكم، او لربما كان من الأفضل توفير هذا الجهد الخلاق بالاتجاه المعاكس نحو مضيق جبل طارق والسفر الى بلاد الإسلام الشاسعة لشرح معاني التفاهم الدولي والاحترام المتبادل بين الشعوب متخذين من طيبة معاملة الغربيين والالمان بشكل خاص للمهاجرين كنموذج حي يحتذى به.
.
وبنفس الطريقة أيضا في بلجيكا فتحت 10 مساجد أبوابها للجمهور في مشروع اذابة الجليد بين البلجيكيين والمسلمين بعد الاحداث الأخيرة وكأن المشكلة تكمن في البلجيكيين وجل اهتمامهم هو (عدم ربط المسلمين بجرائم ترتكب باسم الإسلام).
.
منذ الطفولة ونحن نسمع عن سماحة الإسلام وقيمه النبيلة سواء في المدارس وأجهزة الاعلام المسموعة والمقروءة حتى قمنا نرددها لا اراديا بمجرد ان ينطق حرفها الأول.
.
لنأخذ مثلا الآية المعروفة ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ – كواحدة من مئة آية قرآنية معروفة قيل انها تدعو للتسامح ودائما ما يتم ذكرها في القنوات الإعلامية مع ان آية السيف 5 في سورة التوبة التي تدعوا الى الجهاد ضد غير المسلمين أينما وجدوا نسختها ضمن 124 آية منسوخة)
هذه الآية (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) تحولت الى شعار إسلامي في التسامح وقبول الاخر مع ان هذا الكلام مختزل إذ لو عدنا الى كامل السورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ستجد الفكرة مغايرة تماما والاهم من كل هذا أن هذه الآية (منسوخة بآية السيف كما ذكرت) أي انتهت فاعليتها الا من الناحية الإعلامية، فهل هكذا يكون الحوار، وإن لم يكن استخفافا بعقول الاخرين، لما كل هذا الجهد الاستثنائي لتبشروا بآية او آيات منسوخة.
ولكي يتحقق الهدف الإنساني من هذه الحملة هل يا ترى يتم تفسير هذه السورة في خطبة الجمعة كما ستفسر في الحملة الاوتوبيسية؟
.
ومن ألاحاديث مثلا (من آذى ذميا فقد آذاني) ومع أن كلمة الذمي مقيتة ومرفوضة وتستخدم للدعاية فقط، رغم ذلك تجده حديث ضعيف.
.
القنوات الإعلامية واخص بالذكر القنوات الغربية الموجهة الى العالم الإسلامي والتي يفترض انها متحررة من قيود الرقابة الحكومية والشرعية وبالتالي لديها القدرة على تحليل الأمور بشكل موضوعي دقيق، هي الأخرى منزلقة في نفس هذا المنهج، فهم غالبا ما يقدمون برامج حوارية عقيمة فيها جانبان إسلامي وآخر غير إسلامي تطرح فيه مشكلة ما او نقد لحالة آنية معينة كحادث إرهابي او تفجير وغير ذلك ليأتي الرد الإسلامي بآيات واحاديث عرفناها من 1400 سنة ولم يتم تطبيق واحدة منها ان لم يكن العكس تماما كما يخبرنا التاريخ الإسلامي نفسه، دون تقديم رؤى جديدة وحلول جذرية لواقع جديد يفرض نفسه، وكأن المسألة عبارة عن سباق او مبارزة وعليه الفوز وتحقيق البطولة وكما يقول المثل (عرب وين طمبورة وين).
فالانظمة الغربية تحاول الموازنة بين الحقائق دون التصادم مع مصالحها المرتبطة بالبترودولار,
وبعد الانتخابات الامريكية ظهرت لنا لعبة ألشعبوية وتحول الإسلام الى المظلومية والضحية وانقلب الاعلام على رئيس دولة تبين انه يساوم دفاعا عن إله اميركا الأوحد (البترول وحده لا شريك له)
كل هذه الأمور تخلق ثغرات للإرهاب للتغلغل وتنفيذ مآربه وكأنها تعطيه الضوء الأخضر.
.
يحكى أن ملكا كان يعاني من الارق الشديد ولم يتمكن كل أطباء مملكته من معالجته الى ان جاءه شخص قال له بانه مستعد لشفائه من هذا المرض المزمن ولكن عن طريق حكاية طويلة بلا نهاية لها ولأن الملك كان يحب الأستماع للحكايات وان الأطباء كلهم لم يتمكنوا من معالجته وافق على ان يجرب هذه الطريقة الجديدة في العلاج.
بدأ الحكواتي يتكلم:
يحكى أن كان هناك تاجرا شديد الثراء، حتى أن أحدا لم يكن يستطيع أن يحصي حجم ثروته
وفي أحد الأعوام، كان محصول الأرز وافرا، وبعد أن امتلأت به الصوامع كلها بقي منه الكثير
ما جعل التاجر أن يطلب البنائين ليبنوا له صومعه كبيره جدا، بحيث يلتقي سقفها بالسحاب
وبعد أن أنتهى العمل فيها سكب الفلاحون أكياس الأرز فيها , وأغلقوا بابها بالمزلاج..
ولكن في أسفل المبنى , كان يوجد ثقب صغير أكتشفه النمل بسرعه , وأقبل على الأرز
جاءت النمله الأولى وأخذت حبة وخرجت
و جاءت النمله الثانيه وأخذت حبة و خرجت
و جاءت النمله الثالثه وأخذت حبة و خرجت

و جاءت النمله الرابعه و.................استمر يسرد الحكواتي والوقت يمر
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت
ساعات وساعات ومضى يوم كامل والوضع على حاله
قال الملك وقد نفذ صبره :
ثم ماذا ؟
رد الحكواتي :
لابد من الأنتظار ياصاحب الجلالة حتى يأخذ النمل كل الأرز ولا يبقى منه شيئا..!
صاح الملك:
ومتى سيحث ذلك؟
رد الحكواتي :
لا أعرف يا مولاي , ربما بعد عام أو عشرة أعوام أو حتى مئة عام ...الى ان يستقر نومك أيها الملك العظيم لان في راحتك امان الامة كلها ... وانا أكون قد أنجزت مهمتي بنجاح
صاح الملك:
أنا عجوز وقد لا أكون حيا عندها فما الفائدة من العلاج
قال الحكواتي
لا تفقد صبرك يامولاي ونحن نتعلم منك الحكمة والحلم، انا قلت لك انها حكايه بلا نهايه وانت الى الان لازلت صاحيا ودعنا الآن لنتابع القصة
ثم جاءت نملة واخذت حبة وخرجت
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت
ومرت الأيام والاشهر ولا زال الحكواتي يسرد قصته الى ان بدأ الملك يشعر بالنعاس وأخيرا أغمض عينيه وخلد الى النوم
نام نوما هانئا واستراح فأصبح قادرا على حكم المملكة وتحقيق الأمان والله اعلم.
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت .... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت .... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت .... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت .... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
وجاءت نملة واخذت حبة وخرجت .... لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
وبعدئذ
وبعدئذ، متى سيتم فك كل العقد الإسلامية فيصحى المسلمين من نومهم
لأن في صحوتهم
سترتاح الشعوب الإسلامية نفسها
ليرتاح العالم كله معها



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والموصل .... الموصل ما لها وما عليها وهل ستتعلم الدرس
- هل هي الحرب على الإرهاب ...ام من اين تؤكل الكتف
- هل لازالت مصر ام الدنيا ... وأسماء ابنائها بتشريع قانوني
- مقدسات امريكا الثلاثية ... وسياسة التغيير
- العصمة كارثة الشعوب الاسلامية ... هل الانبياء معصومين
- هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية
- اتركوا لعبة الاسلام اذا اردتم البقاء في السلطة
- اسطورة الزقوم ...وما علاقة الزقوم بالباقلاء والفول (ܙ& ...
- الجارية والخليفة ، رجاحة عقل ام نقص عقل ودين ....بمناسبة الي ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة....مهر بمليون دينار
- اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة
- قرارات نارية .... واسرع من البرق
- الشعبو قراطية ... ام الشعبوية
- كلنا افراح شوقي .. وكلكم داعش
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله ومتى اتخذ اليهود والنصارى احب ...
- متى قالت اليهود عزيرا ابن الله... ومتى اتخذ اليهود والنصارى ...
- التكنوقراطية .... وازمة الشعوب المتخلفة
- اليابان الكوكب الاخر واخلاق الشوارع ...وهل الشريعة الاسلامية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد .... ام فوائد قوم عند قوم فوائد
- أخلاقيات حق المرأة في الإجهاض ... وحلم هيلاري كلنتون القديم ...


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - لمن ترفع الاذان ... ومن يجب ان يفهم سماحة الاسلام من خلال الاوتوبيس الاسلامي