أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - من اجل تجاوز المأزق الفلسطيني














المزيد.....

من اجل تجاوز المأزق الفلسطيني


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 18:28
المحور: القضية الفلسطينية
    



تعاني الحركة الوطنية الفلسطينية من مأزق عميق بسبب عدم قدرتها على تحقيق أهداف شعبنا ذات الاجماع الوطني " الدولة وتقرير المصير والعودة " واستمرار تقدم المشروع الصهيوني من خلال فرض منظومة من المعازل والبانتوستانات والقيام بآليات من التجزئة والتقسيم بحق الشعب والارض والهوية .
لقد اصبحت فرص قيام الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 محدودة للغاية إن لم نقل معدومة وخاصة أمام تصاعد خطاب وسياسات اليمين المتطرف الحاكم في دولة الاحتلال وكذلك بسبب الدعم اللامحدود من قبل الإدارات الامريكية وخاصة الإدارة الجديدة التي يرأسها ترامب .
لقد بات واضحاً ان الصفقة الكبرى او التاريخية بالوقت الذي تركز على تطبيع العلاقات الرسمية العربية والاسرائيلية عبر محاولة اسرائيل قلب مضمون المبادرة العربية بحيث لا تتضمن والحالة هذه تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا بدليل التأكيد من قبل الإدارة الامريكية على ان الاستيطان لا يشكل عقبة امام طريق المفاوضات والسلام وكذلك عدم اتخاذ أية اجراءات من قبلها تجاه الممارسات الاحتلالية التي تنتهك مبادئ حقوق الانسان من خلال سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي وتهويد القدس وغيرها من الممارسات الاحتلالية والعنصرية .
لقد ساهم الانقسام بتعميق المأزق الوطني الفلسطيني من خلال تقويض المؤسسات التمثيلية الجامعة سواءً تلك التابعة للسلطة مثل المجلس التشريعي " أو المنظمة مثل " المجلس الوطني ".
كما لعب دوراً في تبديد مقومات الهوية الوطنية الجامعة وعزز من النزعات الجهوية والمناطقية والفردية وصب في مصلحة اسرائيل من حيث قطع التواصل وصولاً لإنهاء الامكانيات الموضوعية لإقامة الدولة المترابطة التي تضم كل من الضفة والقطاع على حدود الرابع من حزيران عام 67 .
لقد ابرزت مواقف ومطالب كل من المبعوثين الأمريكيين كوشنير و غرندبلات مدى التبنى الواضح من قبل الإدارة الامريكية لمطالب نتنياهو من حيث التركيز على وقف التمويل للمعتقلين والجرحى واسر الشهداء ، كحلقة في سلسلة مطالب ترمي إلى تغير معالم الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية من خلال تغيير المناهج التعليمية واسماء الشوارع والميادين التي تحمل اسماء وشهداء وقادة فلسطينيين كما حدث مؤخراً عبر قيام قوات الاحتلال بإزالة النصب التذكاري للشهيد خالد نزال في جنين ، وذلك بهدف تغيير الوعي الوطني والجمعي الفلسطيني ، والتنكر للرواية والتاريخ الفلسطيني وصولاً لفرض شروط الهزيمة الثقافية والفكرية بعد ان استطاعت اسرائيل فرض وقائع استيطانية واحتلالية ومادية ، فهي تريد تتويج ذلك بالإنجازات المعنوية والثقافية لإفراغ الوعي الوطني الفلسطيني من مضمونه التحرري والكفاحي .
من الواضح ان دولة الاحتلال تستغل ابشع استغلال صعود ترامب رئيساً للإدارة الامريكية المليئة بالموظفين المنتمين للفكر اليميني من خلال محاولة التأثير بالرأي العام العالمي مثل الامم المتحدة ومرافقها وكذلك الضغط على بلدان اوروبا لوقف التمويل للمنظمات الأهلية المؤمنة بتكتيك المقاطعة والتي اعتبرتها اسرائيل بأنها تشكل خطراً استراتيجياً على وجودها.
في ظل تصاعد الانجازات الصهيونية مادياً ومعنوياً رغم انها ما زالت تواجهه بقوى سياسية واجتماعية وثقافية ونقابية في بلدان اوروبا وامريكا وغيرها من بلدان العالم رافضة لسياستها ولآليات التمييز العنصري والاستيطاني الممارس بحق شعبنا ، وفي ظل انسداد افق حل الدولتين اصبحت الاولوية امام شعبنا تكمن في توفير مقومات الصمود على الارض الأمر الذي يتطلب اعادة تشكيل الحركة الوطنية والنظام السياسي على قاعدة وطنية وحدوية وديمقراطية .
لقد اثبتت التجربة صعوبة التوافق ما بين الحكم والمقاومة ،حيث تصبح الاولى اولوية بما يترتب عليها من ضرورات واستحقاقات تتطلب اجراء تكتيكات تؤمن وتصون الحكم .
كما اثبت التجربة بالمقابل ان اسرائيل لن تعطى الفلسطينيين اكثر من حكم إداري ذاتي محدود للسكان وليس للأرض ، عبر زج التجمعات السكانية في اضيق مساحة ممكنة منها ، وتعزيز الإدارات المحلية من خلال اموال المانحين والمقاصة إلى جانب وظيفة التنسيق الأمني .
إن تحقيق وحدة النظام " المنظمة والسلطة " تتطلب تعزيز الوعي الجمعي بعدم جدوى البحث عن الخيارات الفردية في كل من غزة والضفة مع مشروعية العمل كل في منطقة لتحسين شروط حياة المواطنين تعزيزاً لمقومات صمودهم .
فمن حق قطاع غزة البحث عن آليات ووسائل لحل مشاكل الفقر والبطالة والكهرباء والمياه والحركة للبضائع والافراد بعد حصار طويل ومديد وعمليات عسكرية عدوانية واسعة بحقه ، وذلك في اطار وحدة المشروع الوطني .
لقد بات من الضروري السعي للاتفاق على برنامج سياسي مشترك شكلت وثيقة الاسرى قاعدة اساس له بالإضافة إلى اعادة بناء واصلاح هياكل واطر السلطة والمنظمة عبر الانتخابات والشراكة السياسية وتحقيق التعددية السياسية بعيداً عن الهيمنة والاقصاء ، وذلك تجاوزاً لحالة الانقسام الراهنة.
إن تحقيق الاهداف الوحدوية والديمقراطية للنظام السياسي يتطلب توفير قوة ضغط مستقلة عن الحزبين الرئيسيين الحاكمين في كل من الضفة " فتح " وغزة " حماس " من أجل انهاء الانقسام واختطاط منهج وتيار وطني وديمقراطي ثالث قادر ان يشكل حالة ضاغطة على الحزبين الرئيسيين اضافة إلى تعزيز تميزه على المستوى السياسي والفكري بما يحقق الترابط ما بين البعد الوطني والاجتماعي والديمقراطي والحقوقي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مخاطر تأثيرات الاحتلال الدولية على الحالة الوطنية والتنمو ...
- خمسون عام على الاحتلال خمسون عام من الكفاح الوطني بالأراضي ا ...
- في المتطلبات الرسمية لاسناد اضراب الاسرى
- ثر الشيكات الراجعة على الحالة الاقتصادية في قطاع غزة
- الاسرى يصوبون البوصلة
- في الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس
- حملة المقاطعة BDS بين التحديات والفرص
- العاشر من شباط وسجن النقب
- من اجل استعادة مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة
- دور المنظمات الأهلية بالضغط لتحقيق مجلس تشريعي موحد
- د. حيدر عبد الشافي ورؤيته المتقدمة تجاه الاستيطان
- الحق بالتنمية وتقرير المصير
- المناضل ماهر الدسوقي وداعاً
- المجتمع المدني والتجاذبات السياسية
- دور المنظمات الاهلية بالتمكين الاقتصادي والتنموي
- الانتخابات والمسار الديمقراطي
- قطاع غزة بين البنك الدولي وسفينتي الامل والزيتونة
- لماذا التحالف الديمقراطي
- لماذا التحالف الديموقراطي ؟
- في تشديد الحصار على قطاع غزة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - من اجل تجاوز المأزق الفلسطيني