أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان














المزيد.....

سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان

بقلم / اسعد عبدالله عبدعلي

مع الساعات الأولى لشهر رمضان ينطلق سباق مخيف بين القنوات الفضائية العربية, في بث احدث المسلسلات العربية, بعدد هائل كل عام تزيد عن سابقه, بحيث تغطي كل ساعات اليوم الرمضاني, وتتنوع ما بين الاكشن والعنف والرعب والرومانسية والمشاهد المثيرة جنسيا, بحضور نجمات الأغراء والرقص, بل أصبح من النادر أن نجد مسلسل ديني ضمن برامج البث اليومي في شهر العبادة, بالاضافة لحشد كبير من البرامج التسلية والفكاهة التافهة, ويكون كل هذا بأجمل صورة حيث البث بصورة HD, وأعلى مبالغ الإنتاج, ومن بطولة أهم الأسماء في الساحة العربية والمحلية.
لكن ماذا يقدم كل هذا, هل هناك هدف للفضائيات, وما انعكاسات هذا الكم من الجهد على الجمهور المتلقي.

● تعظيم الأرباح
القنوات الفضائية مجرد شركات هدفها الربح, فالهدف الأكبر من كل هذا الجهد هو الإيرادات عبر كسب الإعلانات والتي تحتاج لمسلسلات كبيرة كي تحقق مشاهدة واسعة ومستمرة, لذلك القنوات تجد المال في الإعلانات, والإعلانات تحتاج لمسلسلات وبرامج, وهذا الأمر يحتاج لتوقيت سنوي معين, فوجدوا في شهر رمضان خير توقيت.
هكذا أصبح شهر العبادة مرتكز الإرباح للقنوات الفضائية, فيكون الاهتمام بنجوم الرقص والإغراء والعنف لإدخالهم في مسلسلات وبرامج طيلة ساعات الشهر, فمع أن القضية متعاكسة مع طقوس الشهر العبادية, لكن لا يهمهم الأمر, فكل جهدهم ينصب على جذب المواطن للتسلية, وتضييع الوقت على النقيض مما يراد من الصائم, فالهدف الأغلى للفضائيات هو تحقيق الربح.
القضية مع مرور السنوات تصبح أكثر تعقيدا, وحالة من الاستلاب العجيبة للإنسان, بحيث يصبح المتلقي مجرد دمى تتحرك بحسب توقيتات القنوات الفضائية.

● أخراج المجتمع من الأجواء العبادية
الملاحظ أن الكثير من القنوات الفضائية المؤثرة تعود لرجال أعمال سعوديين, بل ومن الأسرة الحاكمة, حتى قنوات الغناء والرقص أكثر تعود لمالكين سعوديين, وهناك ارتباط مع الجمعيات السرية وعوائل يهودية, وهؤلاء يتبعون نظرية تدمير المجتمعات وتسفيه وعيها, لتكون السيطرة للدم الأزرق فقط, أي أن ما يجري ليس مجرد صدفه, وليس الأمر غايته الكلية البحث عن الربح, بل أن القنوات تعمل من حيث تدري أولا تدري وفق مشروع خطير, يهدف لتدمير قيم المجتمع ويزلزل كيانه, والحقيقة ما نعيشه ألان هو حالة خطيرة من النكوص ألقيمي.
تم أخراج المجتمع من الأجواء العبادية ليصبح أسير للقنوات الفضائية والمواقع التواصل, ليهجر الجوامع والقران وسجادة الصلاة والدعاء, فيكون الحديث الاهم عن المسلسلات والبرامج والتسلية والترفيه والمعلومات, والتي تتعلق بالأمور السطحية للمشاهير.

● دعوة للإباء
بعد أن تم اليأس من الحكومات المنتخبة والمتعاقبة, من أن تصلح أي شيء في هذا البلد, فنتوجه للإباء والأمهات في دعوة الإصلاح, وهذا يتم عبر جدولة المشاهدة للعائلة, وتنظيم عملية التلقي, والمشاركة في اختيار ما يتم مشاهدته, والتنبيه لأهمية الشهر الفضيل من جانب العبادة والدعاء, وعدم الانسياق وراء الرغبات الخبيثة للقنوات الفضائية, بالاضافة لأهمية الحفاظ على قيم العائلة من عمليات التدمير التي تمارسها الفضائيات عبر مسلسلات وبرامج ذات أغراض شيطانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي








#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وادي الذئاب بالعراقي
- عندما تموت الرحمة
- مخططات خبيثة للطعن بالمرجعية الصالحة
- فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟
- عشق وشهادة
- العامل العراقي حزين في عيده
- انتحار عاشق في زمن النهوة
- الابداع السنغافوري في حل مشكلة السكن
- مصر هي مفتاح الحل للعراق
- حديث الحب: علاقات جامعية مريبة
- موسم صيد حيتان الفساد
- أريد بيتاً
- حديث الحب: حبيبة واحدة لا تكفي
- هتلر في بغداد
- رحلة البحث عن بيت للإيجار
- الحل الصيني لمشكلة السكن
- كاتب وموت وشمعدان
- من المعابد الى القنوات الفضائية
- المعلم العراقي حزين في عيده
- فتح ملف اغتيال السيد محمد باقر الحكيم


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سوالف العم اسعد: الفضائيات ورمضان