أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - المسائلة والعدالة، سيف للتطهير السياسي والانتقام الطائفي














المزيد.....

المسائلة والعدالة، سيف للتطهير السياسي والانتقام الطائفي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5534 - 2017 / 5 / 29 - 01:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المادة (4) ارهاب وهيئة المسائلة والعدالة، ادوات الحكومة التي تقود التحالف الاسلامي السياسي الشيعي للانتقام الطائفي والتطهير السياسي ضد كل من يقف في صف المعارضة، او يبدي رايا حر ضد ما يحدث من جرائم سرقة وسلب واختطاف وقتل وتعذيب وفساد في العراق، او يرفض التلون بصبغة ذلك التحالف او الولاء له.
هذه المرة يطفوا على السطح من جديد نجم هيئة المسائلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، اذ ما زالت تقتص من المحسوبين على النظام السابق، ويبدو ستستمر هذه الهيئة الى اجل غير مسمى. فقبل ايام طردت وزارة العلوم والتكنلوجيا 300 موظف بحجة انتمائهم الى النظام البعثي. فقبل المضي بتحليل هذه السياسة اللاإنسانية، نرد على سؤال طرحه علينا أحد قراء صحيفتنا، اين كانت هذه الهيئة منذ اربعة عشر عام ولماذا لم تطردهم إلا الان؟
ان هذه الهيئة سوف تستمر كسيف طائفي وسياسي للانتقام والتخلص من المعارضين والمخالفين، وزرع العناصر الموالية والمنتمية للنظام الطائفي الجديد في المؤسسات التي يراد تفريغها من ما يصفونهم بأتباع النظام السابق. وهذا ليس بشيء جديد على هذه القوى التي تنتمي الى المدرسة اللاأخلاقية للطبقة البرجوازية. فقبلها استخدم البعث نفس السياسة عندما طرد الاف من الشيوعيين من وظائفهم او نفى اضعاف اعداداهم الى القرى والارياف والمدن البعيدة والنائية. او ليس نظام اردوغان في تركيا ما زال يطرد ويحبس الاف من الموظفين حتى هذه اللحظة بحجة المشاركة بالانقلاب الفاشل في تموز المنصرم، اي قبل عشرة أشهر. لكن الوجه القبيح لهذه القوى لاتكتمل صورته الا عندما نكشف، ان الطرد والاقصاء يشمل كل من لا يدور في فلك هذه الاحزاب، اما الذين يعلنون التوبة او البراءة مثلما كان يفعل البعث بالشيوعيين وذويهم ابان السبعينات من القرن العشرين، فله فسيح الجنات وادفئ الاحضان واوسع الابواب في ظل الحزب الحاكم. فهيئة المسائلة والعدالة تشطب اي اسم من ملفاتها اذا اعلن البعثي السابق وحتى وان كان احد جلادي النظام السابق، التوبة وانظم الى ركب التحالف الشيعي الحاكم او قبل الاحتماء بظله مثل مشعان الجبوري، وخميس الخنجر عراب الاخوان المسلمين الى جانب رجب طيب اردوغان، واحد الممولين النشطين للعصابات الاسلامية السنية في العراق وسوريا، وقتيبة الجبوري النجم البارز لاتحاد القوى في مجلس النواب وهو احد فدائي صدام في محافظة صلاح الدين وعشرات من لف لفهم، او مثل عالية نصيف وحنان الفتلاوي اللواتي اقسمن بالولاء لدولة القانون والتكفير عن ماضيهن البعثي، او العشرات من الضباط الذين كرمهم المالكي وقربهم منه في الاجهزة الامنية والقوات القمعية.
ان التحالف الشيعي الحاكم ليس لديه مشكلة مع الملطخة اياديهم بدم المعارضين السياسيين الذين أعدموا في زمن النظام البعثي، الا ان مشكلته تكمن في تصفية الاشخاص المعارضين او يشكون بولاءاتهم في كل المؤسسات الحكومية ودوائرها للدولة الجديدة التي يراد اكمال بنائها بعد الانتهاء من الحرب على داعش وترسيخها على اسس حكم الاسلام السياسي الشيعي. واذا كان فكر البعث كما يقولون عنه فكر نازي وفاشي وله تاريخ في انتهاكات لحقوق الانسان، وهو كذلك، لتبرير الانتقام من 5 ملايين انسان ارغموا بأشكال مختلفة ان ينتموا الى حزب البعث، واغلبيتهم المطلقة ابرياء من اية جريمة ارتكبها النظام البعثي الفاشي في العراق، فأن نفس المنطق الاقصائي والعنصري والنازي ينطبق على سنوات حكم الجعفري والمالكي واخره العبادي. فمياه نهر دجلة ومشارح الطب العدلي في بغداد ومنطقة خلف السدة ومعتقلات مطار مثنى وبوكا وقيادة عمليات نينوى وبغداد وديالى وصلاح الدين، تشهد على الجرائم الطائفية والانتهاكات السافرة لحقوق الانسان التي حدثت وتحدث على قدم وساق. ولرب يوم يأتي وتشاء الصدف كما شاءت مع الجماعات والقوى التي فرضت في السلطة على رقاب الجماهير، وعبر دبابات المارينز ايضا من اعادت النفوذ الامريكي والهيبة التي ضاعت في العراق، وان يعيد التاريخ نفسه من جديد لتنصيب جماعة اخرى تتقطر منها الفاشية والنازية، ولتشرع قانون انتقامي طائفي جديد باسم اجتثاث الاسلام السياسي الشيعي على غرار اجتثاث البعث وقبله اجتثاث الشيوعية، وانتاج نفس الاهوال على من تبقى من الاحياء في العراق.
اننا أكدنا منذ اليوم الاول لسقوط النظام البعثي، يجب تقديم المتهمين الملطخة أياديهم بدماء الجماهير الى المحاكم ومقاضاتهم بشكل علني، وفي نفس الوقت اعطاء الحق لهم بتوكيل المحامين للدفاع عن انفسهم، وما زلنا نؤكد على موقفنا السابق. بيد ان السلطة الحاكمة اليوم التي يقودها التحالف الشيعي لا تسعى ولا تريد هذه الاجراءات، لأنها ستكون سابقة تاريخية في تاريخ المجتمع العراقي لتقديم المجرمين بحق الانسانية الى المحاكم العلنية، وهذا ما يخشونه ابدا جلادي الجماهير وتحت عناوين مختلفة، هذا من جهة، ومن جهة اخرى كما وضحنا قبل قليل فأن السلطة الحالية تريد ان يبقى هذا الملف مفتوح، ملف المسائلة والعدالة، للانتقاء في تصفية معارضيها او شراء ولاءات لذوي الخبرة معهم.
ان سلطة الاسلام السياسي الشيعي الحاكم فرضت اجواء من الخوف والتخوين والشك في المجتمع وتحت ذريعة الحرب على الارهاب، لتمرير كل السياسات اللاإنسانية التي فرضها النظام البعثي السابق في المجتمع والعمل بنفس الياتها القمعية والاقصائية.
ان الغاء المادة 4 ارهاب وحل هيئة المسائلة والعدالة، هو مطلب آني، ومطلب كل انسان يتوق الى عالم تعمه الحرية والقيم الانسانية. ان طرد اي موظف او عامل مدان تحت ذريعة انتمائه السياسي السابق ويجب الوقوف بوجه هذه السياسة اللاإنسانية التي تبغي من ورائها تحقيق اجندات سياسية قذرة.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركات الاحتجاجية بين الدولة المدنية والدولة العلمانية غير ...
- قمع المعارضة بسمفونية ديمقراطية
- الطائفية والانحطاط الإيديولوجي للبرجوازية
- العلمانية والانتهازية السياسية
- الاول من ايار والطبقة العاملة في العراق
- الكارثة المحدقة بالنازحين
- الحرية والديمقراطية في عراق ما بعد الاحتلال
- اما البربرية او التصدي لها!
- كركوك في مهب الترهات القومية
- الموصل تتحرر من سكانها
- الداعشية الشيعية
- الاحتجاجات العمالية والنضال الاقتصادي والطريق الاخر
- في يوم المرأة العالمي.. تشويه تأريخي وتحريف سياسي متعمد
- العمال والطائفية
- المليشيات والفوضى الخلاقة
- الترهات الدينية والهوية الأيديولوجية
- الكابوي القومي والهيمنة بالبلطجة
- -الديمقراطية- بين نازية ترامب وفاشية الاحزاب الاسلامية في ال ...
- -المصالحة المجتمعية- وسياسة التضليل
- الدين في العراق ونموذج الفاتيكان


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - المسائلة والعدالة، سيف للتطهير السياسي والانتقام الطائفي